اصل اللغة العربية واول من تكلم بها

تُعتبر اللغة العربية من أقدم اللغات من حيث التاريخ والنشأة ، وهناك بعض الروايات التي تقول بأنها أصل اللغات ، وقد كرمّها المولى عزّ وجل أعظم تكريم ؛ حيث نزل القرآن الكريم باللغة العربية ، ولا تقام الصلاة في أي بقعة من بقاع الأرض إلا باللغة العربية ، وهو ما يجعل هذه اللغة ذات طابع خاص ومميز ، كما أنها لغة مكتظة بالمفردات المختلفة والتعبيرات البديعية التي لا مثيل لها في أي لغة أخرى ؛ فهي لغة القرآن والجمال والإبداع ، فهل تعلم كيف كانت

نشأة اللغة العربية

؟ وهل تعلم من هو أول من تكلم بها من البشر ؟

أصل اللغة العربية

هناك اختلافات عديدة حول أصل اللغة ونشأتها بوجه عام ، ولقد أجرى الباحثون الكثير من الأبحاث حول أصل هذه اللغة ، ومن بين الآراء البحثية حول اللغة :

اللغة العربية فطرية

أي أن الله سبحانه وتعالى قد خلق الإنسان ولديه غريزة تدفعه إلى التعبير عن كل ما يدركه عن طريق استخدام تعبيرات معينة ، وهو ما يؤدي إلى خلق لغة ذات أصوات معينة ، وقد نشأت اللغة من خلال التعبير ؛ فاكتسب الإنسان التعبير الذي أدى إلى ظهور اللغة.

اللغة العربية توفيقية

وهناك رأي يقول بأن اللغة توفيقية بالتلقين أو الإلهام ؛ حيث قال كل من ابن فارس والأشعري وابن عباس والكعبي وغيرهم أن اللغة في الأصل تعود إلى التلقين ، ويتم ذلك عن طريق عرض المسميات الواحدة تلو الأخرى ؛ بينما يرى ابن تيمية وآخرون أن الأصل في اللغة يعود إلى الإلهام ؛ حيث يأتي الإلهام إلى الإنسان ليتكلم ؛ كما تصدر الأصوات من الحيوان كنوع من الإلهام.

اللغة العربية تطورية

توجد آراء تقول بأن الأصل في اللغة يعود إلى محاكاة الأصوات ، وقد تكون نشأة اللغة في الأصل ما هي إلا نتيجة طبيعية للتطور الإنفعالي للبشر مع الأصوات الحيوانية ؛ وبذلك يرتبط تطور اللغة بتطور الكائن الحي.

اللغة العربية وضعية

ويقول ابن هشام المعتزلي في هذا أن الأصل في اللغة وضعي ، ويسبق الوضع الاصطلاح.

وقد ذكرت المصادر بأن الباحثون في تاريخ نشأة اللغة العربية وأصلها يؤكدون على عدم معرفتهم شيء عن تاريخها ، وأقدم شيء ذُكر عنها يعود إلى القرن الخامس الميلادي ؛ حيث أن النصوص الأدبية خلال هذا القرن كانت تُمثل اللغة العربية ، ويرى الكثيرون أن تاريخ اللغة العربية تم تقسيمه إلى لهجات بائدة مثل الصفوية ؛ ولهجات باقية ومنها قريش وثقيف ، ويُذكر أن اللغة العربية قد نشأت في شمالي الجزيرة العربية ، وهي في الأصل عائدة إلى العربية الشمالية القديمة وهي اللغة التي كان يتحدث بها العدنانيون ، وتم تصنيف اللغة العربية على أنها تنتمي إلى اللغات السامية الوسطى.

أول من تكلم باللغة العربية

اختلف الباحثون كذلك في معرفة أول من تكلم اللغة العربية ؛ حيث ذكر البعض بأنه يَعرب بن كنعان ولذلك سميت اللغة باسمه ، كما ذكر أخرون بأنه نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام هو أول من تكلم بالعربية ، بينما هناك رواية أرجح والتي تفيد بأن آدم عليه السلام هو أول من تكلم باللغة العربية ؛ حيث أنها كانت لغته في الجنة والتي ألهمه الله عزّ وجل لينطق بها ، وقد علمه الأسماء التي يعرفها الناس الآن مثل أرض وبحر وإنسان وغير ذلك الكثير ، ويستند أهل هذا الرأي إلى قول الله سبحانه وتعالى “وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ”.