شعر عن المعلم المتنبي

المعلم هو الذي يبني الأجيال وهو صاحب الأخلاق والقيم السامية، فهو الذي يعلم ويوصل رسالة الإسلام السمحة وتعاليمه، وهو من أفهم الطلاب كيف تتكون الجملة، وعلمهم الصرف والنحو والمسائل الرياضية من معادلات و عمليات حسابية وغيرها من العمليات، وهو من اكتشفنا بفضله القواعد العربية والإنجليزية، وأفاد طلابه في معرفة أسماء القارات ومواقعها، والجميع يفخر بأن المعلم هو من علمه ومن أعطاه ما يملكه من معلومات تفيده.

أبيات شعرية عن المعلم

قال الله عز وجل في سورة فاطر، إنما يخشى الله من عباده العلماء، وتم تفسير تلك الآية الكريمة بأن أكثر خشية قد يستشعرها مؤمن بالله حق الإيمان وهي الخشية التي يدركها العلماء، وأرسل الله عز وجل الرسول والنبي محمد عليه الصلاة والسلام ليحمل مسؤولية إبلاغ الرسالة، ويكون هو الدرب الذي يسلكه المعلم، فلا يعتمد على نقل الرسالة فحسب، بل هو العلم الذي ينير العقول.


حسم الصلح ما اشتهته الأعادي

نِلْتَ ما لا يُنالُ بالبِيضِ وَالسُّمْــرِ

وَصُنْتَ الأرْوَاحَ في الأجْسَادِ وَقَنَا الخَطِّ في مَراكِزِها

حَوْ لَكَ وَالمُرْهَفَاتُ في الأغْمادِ ما دَرَوْا

إذ رَأوْا فُؤادَكَ فيهِمْ سَاكِناً أنّ رَأيَهُ في الطّرَادِ

فَفَدَى رَأيَكَ الذي لم تُفَدْهُ كُلُّ رَأيٍ

مُعَلَّمٍ مُسْتَفَادِ وَإذا الحِلْمُ لمْ يَكُنْ عن طِباعٍ

لم يَكُنْ عَن تَقَادُمِ المِيلادِ فَبِهَذا وَمِثْلِهِ

سُدْتَ يا كا فُورُ وَاقتَدْتَ كُلّ صَعبِ القِيادِ

وَأطَاعَ الذي أطَاعَكَ وَالطّا عَةُ لَيْسَتْ خَلائِقَ الآسَادِ

إنّمَا أنْتَ وَالِدٌ وَالأبُ القَا طعُ أحنى

من وَاصِلِ الأوْلادِ لا عَدا الشرُّ مَن بَغَى

لكُما الشرّ وَخَصّ الفَسَادُ أهلَ الفَسَادِ

شعر المتنبي عن المعلم

وما انتفاعُ أخي الدنيا بِناظِرِهِ إذا استَوَتْ عِندَهُ الأنوارُ

والظُّلُمُ أنا الذي نظَرَ الأعمى إلى أدبي

وأسْمَعَتْ كلماتي مَنْ به صَمَمُ

َنامُ ملءَ جفوني عَنْ شوارِدِها

ويسهرُ الخلقُ جَرّاها وَيَخْتصِمُ

وجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي

حتى أتتهُ يَدٌ فَرّاسةٌ وَفَمُ إذا نظرتَ

نيوب اللّيثِ بارزةً فلا تظنَنَ

أَنَّ اللّيثَ يبْتسِمُ ومُهْجَةٍ مُهْجتي

مِنْ هَمِّ صاحِبها أَدْرَكتها بجَوادٍ ظَهْرُهُ

حَرَمُ رجلاهُ في الركضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ

وفعلُهُ ماتريدُ الكَفُّ والقَدَمُ ومُرْهَفٍ

سِرْتُ بين الجَحْفليْنِ بِهِ حتى ضَرَبْتُ

وَمَوْجُ المَوْتِ يلتطِمِ فالخيلُ والليلُ والبيداءُ تعرفني

والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ

قصيدة أفاضل الناس

فَقْرُ الجَهُولِ بِلا قَلْبٍ إلى أدَبٍ

فَقْرُ الحِمارِ بلا رَأسٍ إلى رَسَنِ

ومُدْقِعِينَ بسُبْرُوتٍ صَحِبْتُهُمُ

عارِينَ من حُلَلٍ كاسينَ من دَرَنِ

أشعار عن المعلم

والآن سنقدم لكم

شعر عن المعلم

كتبه الشاعر أحمد شوقي، لبيان فضل المعلم :

قُـــــــــــم  لِـــلــمُــعَــلِّــمِ  وَفِّـــــــــــهِ  الــتَــبــجــيــلا

كــــــــادَ  الــمُــعَــلِّــمُ  أَن يَــــكــــونَ رَســـــــولا

أَعَـلِـمـتَ أَشـــرَفَ أَو أَجَـــلَّ مِــنَ الَّــذي

يَـــبـــنـــي  وَيُـــنـــشِـــئُ  أَنـــفُـــســـاً وَعُـــــقــــولا

سُـــبــحــانَــكَ  الـــلَـــهُـــمَّ  خَـــــيــــرَ مُـــعَـــلِّـــمٍ

عَـــلَّــمــتَ  بِــالــقَــلَـمِ الــــقُـــرونَ الأولـــــــى

أَخــرَجــتَ  هَــــذا الــعَـقـلَ مِــــن ظُـلُـمـاتِـهِ

وَهَـــدَيـــتَـــهُ  الـــــنــــورَ  الـــمُــبــيــنَ سَـــبـــيــلا

وَطَـــبَـــعـــتَـــهُ  بِــــــيَــــــدِ  الـــمُـــعَـــلِّــمِ  تـــــــــــارَةً

صَـــــــدِئَ  الـــحَــديــدُ وَتـــــــارَةً مَـــصــقــولا

أَرسَــــلـــتَ  بِـــالــتَــوراةِ مـــوســـى مُـــرشِـــداً

وَاِبـــــــــنَ  الـــبَـــتـــولِ  فَـــعَـــلَّــمَ الإِنـــجـــيــلا

وَفَــــجَـــرتَ  يَـــنــبــوعَ  الـــبَــيــانِ مُـــحَــمَّــداً

فَــسَــقــى  الــحَــديــثَ وَنـــــاوَلَ الــتَـنـزيـلا

عَـــلَّـــمـــتَ  يـــونـــانـــاً  وَمِـــــصــــرَ فَـــزالَـــتـــا

عَـــــن  كُـــــلِّ  شَـــمــسٍ مـــــا تُــريــدُ أُفــــولا

وَالــــيَــــومَ  أَصــبَــحَــتــا  بِــــحــــالِ طُـــفــولَــةٍ

فـــــــــي  الـــعِـــلـــمِ  تَــلــتَــمِـسـانِـهِ تَــطــفــيــلا

مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت

مــــــــا  بــــــــالُ  مَــغــرِبِــهــا عَـــلَـــيــهِ أُديــــــــلا

يـــــا  أَرضُ مُـــــذ فَـــقَــدَ الــمُـعَـلِّـمُ نَــفـسَـهُ

بَــيــنَ  الــشُـمـوسِ وَبَــيـنَ شَــرقِـكِ حــيـلا

ذَهَـــبَ  الَّــذيـنَ حَــمَـوا حَـقـيقَةَ عِـلـمِهِم

وَاِســتَــعــذَبـوا  فـــيــهــا الـــعَـــذابَ وَبـــيـــلا

فـــــي  عـــالَــمٍ صَـــحِــبَ الــحَـيـاةَ مُــقَـيَّـداً

بِــــالــــفَـــردِ  مَــــخـــزومـــاً  بِــــــــــهِ  مَــــغـــلـــولا

صَــرَعَـتـهُ  دُنــيــا الـمُـسـتَبِدِّ كَــمـا هَـــوَت

مِـــن ضَــربَـةِ الـشَـمسِ الــرُؤوسُ ذُهــولا

سُــقــراطُ  أَعــطــى الــكَــأسَ وَهـــيَ مَـنِـيَّـةٌ

شَـــفَــتَــي  مُــــحِـــبٍّ  يَــشــتَــهـي الــتَــقـبـيـلا

عَــرَضــوا  الــحَـيـاةَ عَــلَـيـهِ وَهــــيَ غَــبــاوَةٌ

فَـــــأَبــــى  وَآثَـــــــــرَ  أَن يَـــــمــــوتَ نَـــبـــيـــلا

إِنَّ  الــشَـجـاعَـةَ فـــــي الــقُــلـوبِ كَــثــيـرَةٌ

وَوَجَــــــدتُ  شُــجــعــانَ الــعُــقــولِ قَــلــيـلا

إِنَّ  الَّــــــذي خَـــلَـــقَ الــحَـقـيـقَـةَ عَــلــقَـمـاً

لَــــم  يُــخــلِ مِـــن أَهـــلِ الـحَـقـيقَةِ جــيـلا

وَلَــــرُبَّـــمـــا  قَـــــتَـــــلَ  الـــــغَـــــرامُ  رِجــــالَـــهـــا

قُــــتِـــلَ  الـــغَـــرامُ  كَــــــمِ اِســتَــبــاحَ قَــتــيــلا

أَوَكُـــلُّ  مَـــن حــامـى عَـــنِ الــحَـقِّ اِقـتَـنـى

عِــــنــــدَ  الــــسَــــوادِ  ضَــغــائِــنــاً وَذُحـــــــولا

لَــــو  كُــنــتُ أَعـتَـقِـدُ الـصَـلـيبَ وَخَـطـبُـهُ

لَأَقَــمـتُ  مِـــن صَــلـبِ الـمَـسـيحِ دَلـيـلا

أَمُــعَــلِّــمـي  الـــــــوادي وَســــاسَـــةَ نَــشــئِــهِ

وَالـــطـــابِـــعـــيــنَ  شَـــــبــــابَــــهُ  الـــــمَــــأمــــولا

وَالــحــامِــلــيــنَ  إِذا  دُعــــــــــوا لِــيُــعَــلِّــمـوا

عِــــــــبءَ  الأَمــــانَـــةِ  فــــادِحـــاً مَــــســـؤولا

كــــانَــــت  لَــــنــــا  قَــــــــدَمٌ إِلَــــيـــهِ خَــفــيــفَـةٌ

وَرِمَــــــــت  بِـــدَنـــلــوبٍ  فَــــكــــانَ الـــفــيــلا

حَـــتّـــى  رَأَيـــنـــا مِـــصــرَ تَــخــطـو إِصــبَــعـاً

فـــي الـعِـلمِ إِن مَـشَـتِ الـمَـمالِكُ مـيـلا

تِـــــلــــكَ  الـــكُـــفـــورُ  وَحَـــشـــوُهــا أُمِّــــيَّــــةٌ

مِـــــن  عَـــهــدِ خـــوفــو لا تَـــــرَ الــقِـنـديـلا

تَـــجِــدُ  الَّــذيــنَ بَــنــى الـمِـسَـلَّـةَ جَــدُّهُــم

لا  يُــــحـــسِـــنـــونَ  لِإِبــــــــــــرَةٍ تَـــشـــكـــيـــلا

وَيُـــــدَلَّـــــلــــونَ  إِذا  أُريـــــــــــــدَ قِـــــيــــادُهُــــم

كَــالــبُــهـمِ  تَـــأنَـــسُ إِذ تَــــــرى الــتَــدلـيـلا

يَـــتــلــو  الــــرِجـــالُ عَــلَــيــهُـمُ شَــهَــواتِــهِـم

فَـــالـــنـــاجِـــحــونَ   أَلَـــــــدُّهُـــــــم  تَـــــرتــــيــــلا

الـــجَـــهــلُ  لا  تَـــحـــيــا عَـــلَــيــهِ جَـــمــاعَــةٌ

كَـــيــفَ  الــحَــيـاةُ عَــلــى يَــــدَي عِــزريــلا

وَالــــــلَـــــهِ  لَـــــــــــولا  أَلــــــسُـــــنٌ  وَقَـــــرائِـــــحٌ

دارَت  عَــلــى فِــطَــنِ الــشَـبـابِ شَــمــولا

وَتَـــعَــهَّــدَت  مِـــــــن  أَربَـــعــيــنَ نُــفــوسَـهُـم

تَــــغــــزو  الـــقُــنــوطَ  وَتَــــغـــرِسُ الــتَــأمــيـلا

عَـــرَفَــت  مَــواضِــعَ جَــدبِـهِـم فَـتَـتـابَـعَت

كَــالــعَــيــنِ  فَـــيــضــاً وَالـــغَــمــامِ مَـــســيــلا

تُـسدي الـجَميلَ إِلـى الـبِلادِ وَتَـستَحي

مِـــــــــن  أَن  تُـــكـــافَـــأَ بِـــالــثَــنــاءِ جَـــمـــيــلا

مـــــــــا  كـــــــــانَ  دَنـــــلــــوبٌ وَلا تَــعــلــيــمُـهُ

عِـــــنـــــدَ  الـــشَـــدائِـــدِ  يُـــغــنِــيــانِ فَـــتـــيـــلا

رَبّـــوا  عَــلـى الإِنــصـافِ فِـتـيـانَ الـحِـمى

تَــجِــدوهُـمُ  كَـــهــفَ الــحُــقـوقِ كُــهــولا

فَـــهـــوَ  الَّــــــذي يَــبــنـي الــطِــبـاعَ قَــويــمَـةً

وَهـــــوَ  الَّــــذي يَــبـنـي الــنُـفـوسَ عُــــدولا

وَيُــقــيــمُ  مَــنــطِــقَ  كُـــــلِّ أَعـــــوَجِ مَــنــطِـقٍ

وَيُــــريـــهِ  رَأيـــــــاً  فـــــــي الأُمــــــورِ أَصـــيـــلا

وَإِذا  الـمُـعَـلِّـمُ لَـــم يَــكُـن عَـــدلاً مَــشـى

روحُ  الــعَــدالَـةِ فـــــي الــشَــبـابِ ضَــئـيـلا

وَإِذا  الــمُــعَـلِّـمُ ســــــاءَ لَـــحـــظَ بَــصــيــرَةٍ

جـــــاءَت  عَـــلــى يَـــــدِهِ الـبَـصـائِـرُ حــــولا

وَإِذا أَتــى الإِرشــادُ مِــن سَـبَـبِ الـهَـوى

وَمِــــــــنَ  الــــغُــــرورِ  فَـــسَـــمِّــهِ الــتَــضـلـيـلا

وَإِذا  أُصـــيــبَ الـــقَــومُ فـــــي أَخــلاقِــهِـم

فَـــــأَقِـــــم  عَـــلَـــيــهِــم  مَــــأتَـــمـــاً وَعَـــــويــــلا