تسابيح الصباح
إن ذكر الله سبحانه وتعالى هو عبادة من أفضل عبادات التقرب إلى المولى عزّ وجل ، ويكون ذلك من خلال التسبيح والحمد والاستغفار وغيرهم من الأذكار المختلفة ، وتُعتبر تسابيح الصباح جزء من
اذكار الصباح
، والتي تقال بعد صلاة الصبح وحتى طلوع الشمس ؛ فهي تمنح للروح سكينة وللقلب طمأنينة ، كما أن فضلها عظيم عند الله تعالى.
تسابيح الصباح
وردت تسابيح الصباح كجزء من أذكار الصباح وهي :
سبحان الله وبحمده : تقال مائة مرة
الحمد لله : تقال مائة مرة
لا إله إلا الله : تقال مائة مرة
الله أكبر : تقال مائة مرة
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ؛ له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير : تقال مائة مرة
وقد ورد أنه يجب ذكرها مائة مرة ، ولكن من الأفضل الزيادة في العدد ؛ لأنها تكون زيادة في الأجر أيضًا ، وهناك تسابيح تُذكر بعد صلاة العصر أيضًا إلى غروب الشمس وهي جزء من أذكار المساء.
التسابيح في السنة النبوية
لقد وردت التسابيح وفضلها في السنة النبوية الشريفة في كثير من الأحاديث الشريفة ، ومما ورد في ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم “من قال سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة بدنة ، ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها ، ومن قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة ، ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجيء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال قوله أو زاد”.
ومما ورد أيضًا في فضل التسابيح قول الرسول صلى الله عليه وسلم “من قال دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملًا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال” ، وصلاة الغداة هي صلاة الفجر.
وجاء أيضًا في السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” ، ومنها أيضًا قوله صلى الله عليه وسلم في فضائل الذكر “إن الله اصطفى من الكلام أربعًا : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فمن قال: سبحان الله كتب له عشرون حسنة ، وحطت عنه عشرون سيئة ، ومن قال: الله أكبر فمثل ذلك ، ومن قال: الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة ، وحطت عنه ثلاثون سيئة”.
أذكار في أي وقت
ومن التسابيح ما يقال في أي وقت على مدار اليوم والليلة ؛ حيث ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال “كلمتان خفيفتان على اللسان ؛ ثقيلتان في الميزان ؛ حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم” ، وذكر الله يكون في أي وقت وله الكثير من الفضائل ولكن تحديد الصباح والمساء على وجه الخصوص له فضل عظيم عند الله لأنه يبدأ يومه وينهيه بذكر الله تعالى.