مفهوم الخطاب الإعلامي
أصبح الإعلام أحد أهم الأسس التي تعتمد عليها الدولة الحديثة في التأثير على المجتمعات، ويتنوع الإعلام ما بين مقروء ومسموع ومرئي، ونظرًا للتأثير القوي للإعلام فإن مؤسساته أصبحت في تزايد مستمر، وقد ظهر على إثر ذلك ما يُعرف باسم الخطاب الإعلامي.
مفهوم الخطاب الإعلامي
إن مفهوم الخطاب الإعلامي يتمركز في كونه نمط طبيعي للحياة اليومية والأحداث التي يعيشها الأشخاص؛ حيث يتم نقل ممارساتهم وأحداث يومهم لتُبث عبر الوسائل الإعلامية المختلفة كي تصل إلى الجماهير في كل مكان، ويُعد الخطاب الإعلامي مؤثر قوي قادر على تحريك الرأي العام، ولعلّ
الخطاب الإشهاري
أحد أبرز الأنواع المسخدمة إعلاميًا والتي يندرج تحتها العديد من الأنواع التي تؤثر بشكل كبير على المتلقي.
صور الخطاب الإعلامي
يظهر الخطاب الإعلامي بثلاثة صور رئيسية يتم من خلالها بث المعلومات للجمهور، وتبدو هذه الصور كالتالي:
الخطاب المكتوب
يقوم الإعلامي المختص ببث الخبر بكتابة خطاب كامل يحتوي على جميع الأفكار التي يريد أن يتحدث عنها، ولا يحيد عن هذه الأفكار المكتوبة على الإطلاق حيث أنه لا يستخدم أي أفكار خارج إطار النص المكتوب، ويكون هناك وقت محدد لخطابه.
الارتجال الجزئي
يعتمد الإعلامي في هذا النوع على كتابة الأفكار الرئيسية الخاصة بالخطاب الإعلامي؛ وذلك من أجل أن يقوم بتذكير المتحدث بالنقاط التي سيقدمها خلال خطابه دون التوجه لكتابة أفكار فرعية، ومن الصعب في هذا النوع تحديد الوقت المطلوب بشكل دقيق؛ وهنا قد يزيد الوقت وقد ينقص تبعًا لاسترسال الأفكار الفرعية الي قد تأتي ببال المتحدث.
الارتجال الكامل
يستحيل تحديد الوقت في هذا النوع من الخطاب لأن المتحدث لا يكون ملم بكافة الأفكار التي ستخطر بباله؛ حيث أنه يعرف الموضوع بشكل عام فقط وهو ما يجبره على الإرتجال وتجميع الأفكار أثناء إلقاء الخطاب، ويتم استخدام هذا النوع من الخطاب غالبًا في حالة الطوارئ حينما يضطر الإعلامي للتحدث فجأة.
أسس الخطاب الإعلامي
هناك مجموعة من الأسس والشروط التي يجب أن تتوفر في الخطاب الإعلامي ومن أبرزها:
تحديد الموضوع
يجب أن يكون هناك موضوع ثابت وهدف محدد للخطاب كي لا يتم تشتيت المتلقي والوصول إلى الهدف المنشود من هذا الخطاب.
تحديد الجمهور
كما يجب تحديد نوع الجماهير التي سيحدثها ذلك الخطاب وهو ما يُسمى بالفئة المستهدفة، وعلى الإعلامي أن يحدد طبيعة الخطاب تبعًا للغة المطلوبة سواءًا كانت اللغة العربية أو غيرها من اللغات؛ أو استخدام اللغة الفصحى أو العامية؛ حيث يجب تحديد ثقافة المتلقي أولًا ليتم تحديد لغة الخطاب ومستواه.
تحديد الوقت
من الضروري إدراك أهمية وقت الخطاب حتى يتم الإنتهاء منه بشكل لائق بعد تقديم كافة الأفكار التي تعزز مفهوم الخطاب لدى الجمهور.
أسلوب الإعلامي
ويجب أن يُدرك الإعلامي أهمية اسخدام الأسلوب المنمق الجاذب ليشد انتباه الجمهور لأطول وقت ممكن والقدرة على التأثير عليه قدر المستطاع؛ فعليه الاتجاه إلى الأساليب القوية التي تستطيع سلب لُب المتلقي دون إشعاره بالملل أو عدم تصديق المحتوى.
اداب الخطاب
على الإعلامي أن يتحلى بأخلاقيات الذوق العام أثناء تقديم الخطاب وعدم استخدام أي كلمات خارجة عن الآداب العامة أو اللجوء إلى مصطلحات التجريح؛ وبذلك يخرج الخطاب الإعلامي في أبهى صوره ليحقق الهدف المنشود منه.