قصة طير حوران

تُعرف الطيور التي تتواجد في منطقة درعا السوريّة ومنطقة الرمثا الأردنية باسم صقور حوارن، وهي تنتي إلى إلى شعبة الحبليات طائفة الطيور، وتعتبر الصقور من الطيور الجارحة التي تتغذى على اللحوم، وتقسّم الصقور إلى أربعة أنواع مختلفة منها الشاهين والوكوري، والصقر الحر.

ما هو الصقر الحر

عُرف الصقر الحر منذ القدم عند العرب والذي يتميز بمنقار معقوف، وأقدام قوية، ومخالب صلبة، ويتميز لون ريشه ويوجد منه سبعة ألوان وهي، الصقر الحر الأخضر لأنّ لونه فاتح بالنسبة لباقي أنواع الصقور، لصقر الحر الأدهم، ويعتبر هذا الصقر من أكبر أنواع الصقور، الصقر الحر الأحمر والذي يمكن أن نجده في سوريا، والعراق، وإيران، الصقر الحر الجرودي الكامل، الصقر الحر الجرودي الجزئي، الصقر الحر الأبيض، صقر حر وكار.

قصة طير شلوى

لـ

طيور شلوى

قصتان ورد ذكرهما في الموروث الشعبي القديم وبعض الكتب، وهما :


قصة قصيرة عن طيور شلوى

يحكى أن جدة فقيرة تدعى شلوى كانت تقوم على رعاية أحفادها الأيتام من بنتها ، وكانت الجدة تسكن بهم في أحد مضارب قبيلة عربية تدعى شمر ، ولفقر الجدة كانت تتودد للجيران وتطلب منهم طعامًا لإطعام الصغار ، وكانت جملتها الشهيرة لهم ” ما عندكم عشاءً لطويراتي.

وعندما علم شيخ من شيوخ القبيلة يدعى عبد الرحيم الجرباء بأمر شلوى وطيورها ، أمر ببناء بيت للجدة وتعهدها هي والأطفال بالرعاية ، وكان الشيخ دائمًا يوصي خدمه عند إقامة الولائم بقوله : ” لا تنسوا طيور شلوى” .

وحينما شب أحفاد شلوى وصاروا شبابًا ، وقعت القبيلة في مأزق فكانت بين مطرقة الجيش التركي الذي يفرض عليها الإتاوات ، وسندان قبيلة أخرى طامعة في سلبها ، فأخذ الشيخ عبد الرحيم يتشاور في الأمر مع رجاله ، الذين استقروا على عدم الرضوخ وقرروا مواجهة الأعداء .

وبينما هم يتساءلون عن الفرسان الذين سيبدءون بهم شن الهجوم ،  امتطى أحد الفرسان فرسًا وهجم وحده باتجاه جيش الأتراك وهو يقول ” أنا سأتصدى لهم وأنا طير شلوى ، فقد كان هذا الفارس النبيل أحد أحفاد الجدة شلوى ، ومن حينها صار هذا المثل يضرب في كل فارس شهم وشجاع يتصدى للعقبات والشرور .

قصة طيور شلوى من كتاب أوراق جوفية

وردت قصة أخرى لطيور شلوى في كتاب أوراق جوفيه لمعاشي بن ذوقان العطية ، ويحكى الكاتب في هذه القصة أنه كان هناك شابًا يدعى محمد طلب منه والده القعيد أن يزوجه ، فوجد له الشاب فتاة تدعى شلوى وقد ظن والد الفتاة أن الخاطب هو محمد ، ولكنه عندما علم بأن الأب هو الخاطب لم يرجع في الزيجة.

وبالفعل تمت الزيجة وساعد محمد أباه المقعد في التهيؤ للزواج ومعاشرة زوجته، ولكن تسببت هذه المعاشرة بموت المسن فرحلت بعدها شلوى إلى أهلها، وبعد سنوات كان أفراد العشائر يتجمعون على مورد للماء، وكان كلما مر بهم محمد وجد رجلًا ومعه طفلًا يقسو عليه، وكان محمد يشعر بعاطفة غريبة تجاه الطفل.

فأخذ يبحث عن أهله ليتبين أمر الرجل القاسي ويخبرهم بما يراه، فلما وصل محمد لأهل الطفل علم أن شلوى هي أمه، وأخبرته أن الطفل أخيه لأبيه وأنها تزوجت ذلك الرجل بعد وفاة أبيه المسن، وكانت حامل في طفلها ولكن زوجها لا يتقبل فكرة أن الطفل ليس ابنه.

وهنا قرر محمد أن يلجأ لأحد الحكماء العوارف في حل القضية ، وكان العارف من قبيلة آل مرة فذهب محمد بالطفل والرجل إليه ، طالبًا منه أن يعرف إن كان الطفل أخيه أم لا ؟ وكان لهذا العارف ابنةً على درجة عالية من الفراسة ، فطلب منها أن تصطحب الصغير معها كي يساعدها في تجميع صغار الأغنام ، وطلب منها أن تراقب سلوكه وتصرفاته أثناء فعل ذلك.

فلما عادت الفتاة إلى أبيها قالت له: ” أشهد إنه ولد عود وبكر بنت!” ، ومن هنا حكم العارف أن الطفل أخو محمد من أبيه وأمه شلوى البكر ، وكان إخوان شلوى يفتخرون بها حيث كانت تعرف أسرتها باسمها فيقولون طيور شلوى أو إخوان شلوى ، فيبدو أن شلوى من النساء اللاتي اشتهرن بعمل أشياء جيدة آنذاك.

قصة المثل اللي مايعرف الصقر يشويه

تحكي القصة أنه ” كان هناك رجل عنده صقر ثمين جدا ويغليه أكثر من أولاده لأنه مصدر أكلهم بعد الله فخرج ذات يوم وكان الجو غير صاف، هرب فهد الطير على جول من الحباري غاب الصقر عنه وأخذ طوال نهاره يصوت ويصيح في كل مرقاب ويلوح ولكن دون جدوى.

وبعد صلاة العصر وبعد التعب والعطش رأى من بعيد راعيا يرعى إبله فلما وصل اليه، وإذا هو عبد قد أشعل نارا وجلس عندها سلم صاحب الطير على العبد وسأله عن الطير، فقال العبد لا أعرف طيرك ولكن جاء طيران ووقعًا تحت هذه الشجرة وأخذا يتعاركان.

فقربت منهما وضربتهما بالعصا ثم ذبحتهما وها هما في النار بعد قليل ينضجان فنأكلهما، عمد الرجل إلى النار وحرثها وإذا هو طيره ومعه حبارى وقد وضعهما العبد في النار، صاح الرجل قائلا..: يامجنون هذا طيري وهذا صقر لايؤكل وهذه حباري تؤكل قال العبدمافيه فرق حباري صقر..ندم الرجل وبكى ولكن لا يفيد الندم ثم أطلق كلمته المشهورة.

مابه حيلة ( اللي مايعرف الصقر يشويه).