عدد خزنة جهنم
جهنم هي دار العذاب التي أعدها الله لتعذيب الكافرين ، وهو اسم من اسماء النار ، ويعيش المسلمون طوال حياتهم ، يقومون بالأعمال الصالحة ، بغية رضا الله عز وجل ، ودخول الجنة وعدم دخول النار ، ولدخول الجنة لا بد من إتباع اركان الاسلام ، التي أقرها الله سبحانه وتعالى ، وغيرها من الشرائع والأحكام الأخرى التي أتت في كتابه الحكيم ، أو في سنة نبي الله محمد صل الله عليه وسلم ، وكما وعد الله الكافرين والمنافقين النار ، فقد وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات عدن ينعمون فيها إلى الأبد .
خزنة جهنم
جهنم هي عقاب الكافرين ، والمشركين ، والمنافقين ، وخصصها الله لتعذيب هؤلاء ، بسبب كفرهم في الدنيا حتى نهايتها ، وهي الجزاء الأمثل ، الذي توعدهم الله عز وجل به ، في الكثير من آياته في كتابه الكريم ، وعن سؤال من يحرس جهنم ، فقد قال الله في كتابه الكريم في أكثر من موضع ، أن من يقومون بحراسة جهنم هم ملائكة ، وقال ذلك تبارك وتعالى في الآية السادسة من سورة التحريم : (عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) ، كما ذكر الله سبحانه وتعالي في موضع آخر عدد خزنة جهنم بالتحديد ، حيث قال عز وجل في الآية السادسة والعشرين حتى الآية الثلاثين من سورة المدثر : (سَأُصْلِيهِ سَقَرَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ،لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ، لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ، عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ) .
وفي ذلك يشير الله عز وجل إلى عدد خزنة السماء ، أو الملائكة الذين يحرصون جهنم ، وهم تسعة عشر ، ويقال في وصف خزنة جهنم ، أنهم ملائكة ، رؤوسهم في السماء ، بينما أرجلهم في الأرض ، وفي أيديهم يوجد مقامع من حديد ، حيث أنه كلما حاول أحد الكافرين الهروب من جهنم ، تعيده تلك المقامع ، حتى يستمر عذابه ، إلى أن يشاء الله .
وكان ذلك العدد لخزنة جهنم اختبار وفتنة للكافرين ، حيث أن الكافرين عندما علموا بذلك العدد سخروا ، وظنوا أنه عدد قليل ، فكيف لتسعة عشر فقط أن يقوموا بتعذيب الكثير والكثير من الإنس والجن ، حيث قال
قتادة
: “ذكر لنا أن أبا جهل حين نزلت هذه الآية قال: يا معشر قريش أما يستطيع كل عشرة منكم أن يأخذوا واحدا من خزنة النار وأنتم الدهم . وصاحبكم هذا يزعم أنهم تسعة عشر .”
وذلك غير صحيح بالمرة ، حيث أن الملائكة غلاظ شداد ، لا يمكن مقاومتهم ، أو مغالبتهم ، بأي شكل من الأشكال ، وبينما استهزأ الكافرين بذلك العدد ، فإن المؤمنون ازدادوا تصديقًا لله عز وجل ، ولرسوله الكريم صل الله عليه وسلم .
أبواب جهنم
إن
اسماء جهنم
كثيرة مثل السعير ، أو الجحيم ، والله سبحانه وتعالي ، في يوم القيامة ، يأمر الملائكة أن يأخذوا الكفار إلى جهنم ، وأبواب جهنم هي سبعة ، حيث ذكر الله عز وجل في الآية الرابعة والأربعين من سورة الحجر : (لَها سَبعَةُ أَبوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنهُم جُزءٌ مَقسومٌ) .
وتتصف جهنم بأنها كبيرة المساحة ، ولذلك هي تتسع لعدد كبير لا يُحصى من المشركين ، والكافرين ، والمنافقين ، وتبلغ طبقات جهنم سبعة ، وهم : جهنم ، ولظى ، وسقر ، والحطمة ، والجحيم ، والسعير ، والهاوية .