تعبير عن هدفك في الحياة

يعيش الإنسان حياته وسط عدد من الأهداف يسعى إلى تحقيقها، فلا حياة بدون هدف فالإنسان بدون هدف هو مريض نفسيًا أو به إصابة من اليأس أو شخص سلبي يعاني من اللامبالاة، حيث أن الإنسان من بداية حياته يعيش على الهدف، فالطالب يهدف إلى النجاح في الدراسة، والعاطل يهدف للبحث عن عمل وإيجاد وظيفة، والشاب يهدف للبحث عن زوجة والمتزوج يهدف لإنجاب الأبناء، فالأهداف متنوعة ومتغيرة مهما كانت صغيرة، وبالطبع تختلف من شخص إلى آخر.

تعريف الهدف

الهدف هو الشيء الذي يسعى الإنسان جاهدًا لتحقيقه وهذا ليس نهاية المطاف، فمبجرد أن يتحقق الهدف الذي يرغبه الفرد يبدأ في هدف جديد وهكذا حتى نهاية الحياة، والهدف هو الحلم المنشود فمثلًا يريد الطالب إلى يدخل إلى كلية ما وهذا يتطلب منه جهد كبير ومجموع معين، فيحتاج إلى المذاكرة بجد واجتهاد وتركيز عالي، وذلك للوصول إلى الهدف.

كيفية تحقيق الهدف

لكي يحقق الإنسان هدفه في الحياة لابد أولًا من تحديد الهدف في الحياة المقصود سواء الحصول على مؤهل متوسط أو مؤهل عالي أو كلية معينة أو دراسات عليا أو غير ذلك من الأهداف.

ثم القيام بوضع خطة لتحقيق الهدف تتضمن المدة الزمنية له والتوقع والاستعداد التام لأي عقبات، مع الحرص على العزم والنية الصادقة لتخطي العقبات مهما كانت كبيرة.

كتابة الأهداف الموضوعة في مذكرة وتسجيل النتائج التي تم التوصل إليها والإنجازات التي تحققت.

الاجتهاد والعمل دون أي تأخير للزمن المحدد، والسعي وراء الإنجاز دون أي تكاسل للوصول إلى الهدف.

عدم السماح للآخرين بإحباطك وإبعادك عن هدفك، ويكون ذلك بتقوية الإرادة الداخلية باستمرار.

الاجتهاد لتحقيق الهدف

في الكثير من الأحيان لم يتحقق الهدف المنشود للفرد، كرسوب الطالب في الامتحان، وعند تلك الحالة يجب عدم السير وراء اليأس والبدء من جديد ومراجعة التخطيط الذي تم إعداده سابقًا لاكتشاف الأخطاء المتواجدة به وتصحيحه، على أن توضع تجربة الفشل السابقة لتنشيط الهمة والأخذ بالأسباب للقدرة على الوقوف مجددًا.

يجب أن يعلم الفرد أن بداية النجاح هو

تحديد الهدف في الحياة

وتحقيق الهدف هو أن يضع الفرد الهدف أمامه عينيه، ذلك لأن الله سبحانه وتعالى خلق لكل فرد عقل فلا يوجد فرق بين الشخص العالم والأمي إلا بالعلم، فعلى الإنسان أن يرتقي بالعلم وكثرة الإطلاع والثقافة المتنوعة واحترام الوقت وعدم إضاعته في أشياء تافهة، والتحلي بالصفات الحميدة والمحافظة على العادات السيئة لأن ذلك من أسباب النجاح وتحقيق الأهداف.

ومن الضروري أن يضع الإنسان لنفسه وقت خاص بالترفيه، والنزهة مع الاهتمام بالغير ومنحهم بعض الوقت، لأن هذا من شأنه أن يوطد العلاقة مع الآخرين ويمنح الشخص الراحة النفسية، ولن يؤثر على ضياع الهدف بل العكس صحيح فهو يمنح الطاقة والنشاط المضاعف للوصول إلى الهدف.

الابتعاد عن اليأس والإحباط

حيث أن الإنسان دائمًا ما يواجه مواقف صعبة تجعله يعجز عن تحقيق الأحلام والطموحات والوصول بهدفه إلى النهاية دون تضجر أو حزن، ذلك لأن القدر كثيرًا ما يدخل في الأحلام ويؤدي إلى نهايتها على نحو غير متوقع، ولكن في تلك الحالة لابد أن يختار الإنسان هدف آخر دون يأس أو إحباط بل عليه أن يتسلح بالإيمان والإرادة القوية.

أقوال عن الهدف

غاندي : يكمن المجد في محاولة الشخص الوصول إلى هدف وليس عند الوصول إليه.

أفلاطون : أتقن عملك تحقق أملك.

نجيب محفوظ : إذا كان المال هو هدف أولئك الذين يتنافسون على السلطة ، فليس هناك ضرر في أن يكون هو أيضا هدف الناخبين التعساء.

توماس هكسلي : الهدف النهائي للحياة هو الفعل و ليس العلم ، فالعلم بلا عمل لا يساوي شيئاً .نحن نتعلم لكي نعمل.

إبراهيم الفقي : اذا لم يكن الهدف الذي تحققه هو هدفك الشخصي، فلن تنال السعادة عند تحقيقه.