الفرق بين ملح كوشير والملح العادي

يعد الملح أحد أهم مكونات الطهي في العالم، دون ذلك، فإن العديد من الوجبات ستكون غير جذابة، ومع ذلك لا يكون كل الملح يشبه بعضه، هناك العديد من الأصناف للاختيار من بينها، وهي تشمل ملح الطعام و

ملح الهيمالايا

الوردي وملح الكوشير وملح البحر وملح سلتيك على سبيل المثال لا الحصر، ليس فقط أنها تختلف في الذوق والملمس، ولكن أيضا في المحتوى المعدني والصوديوم .

ما هو الملح

الملح هو معدن بلوري مصنوع من عنصرين : الصوديوم والكلور، الصوديوم والكلور ضروريان لجسمك، حيث أنهما يساعدان عقلك والأعصاب على إرسال نبضات كهربائية، ويتم حصاد معظم ملح العالم من مناجم الملح أو تبخر مياه البحر وغيرها من المياه الغنية بالمعادن، الملح له أغراض متعددة وأكثرها شيوعا هو إعطاء نكهة للأطعمة، ويستخدم الملح أيضا كمواد حافظة للغذاء، حيث تواجه البكتيريا مشكلة في النمو في بيئة غنية بالملح، والسبب الذي يجعل الملح غالبا غير صحي بكميات كبيرة هو أنه يمكن أن يرفع ضغط الدم .

ولكن على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن خفض تناول الملح يمكن أن يقلل من ضغط الدم بنسبة 1،5،4 مم / زئبق، لا يوجد دليل على أن خفض تناول الملح يمنع النوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة، الغالبية العظمى من الصوديوم في النظام الغذائي الغربي يأتي من الأطعمة المصنعة، لذا إذا كنت تتناول معظمها أطعمة كاملة غير معالجة، فلا داعي للقلق بشأن إضافة بعض الملح إلى وجباتك.

الملح المكرر أو الملح العادي

الملح الأكثر شيوعا هو ملح الطعام العادي، عادة ما يكون هذا الملح عالي التكرير أي تتم إزالة معظم شوائبه ومعادنه النزرة، المشكلة مع الملح العادي هي أنه يمكن أن يتجمع معا ويتكتل، لهذا السبب يتم إضافة مواد مختلفة – تسمى عوامل مضادة للتكتل – ملح الطعام عبارة عن كلوريد الصوديوم النقي تقريبا 97٪ أو أعلى، ولكن في العديد من البلدان يحتوي أيضا على إضافة اليود، إن إضافة اليود إلى ملح الطعام هو نتيجة الإجراء الوقائي الناجح للصحة العامة ضد نقص اليود، وهو أمر شائع في العديد من أنحاء العالم .

حيث أن نقص اليود هو السبب الرئيسي لقصور الغدة الدرقية، والإعاقة الذهنية وغيرها من المشاكل الصحية المختلفة، لذلك إذا اخترت عدم تناول ملح الطعام العادي المخصب باليود، فتأكد من تناول الأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من اليود، مثل الأسماك ومنتجات الألبان والبيض و

الأعشاب البحرية

.

ملح كوشير

يسمى ملح الكوشر ” كوشير ” لأنه يستخدم في بعض عادات الطهي اليهودية، ويتطلب القانون اليهودي التقليدي استخراج الدم من اللحم قبل أكله، ونظرا لأن ملح الكوشير له بنية قاسية وخشنة، فهو فعال بشكل خاص في استخراج الدم من اللحم، والفرق الرئيسي بين الملح العادي وملح كوشير هو هيكله الخشن، ويجد الطهاة أن ملح الكوشير – بسبب حجمه الكبير – يسهل حمله بأصابعك ونشره على الطعام، ولملح الكوشير مزيجا مختلفا من المذاق والنكهة، ولكن إذا سمحت له بالذوبان في الطعام، فليس هناك أي فرق مقارنة بملح الطعام العادي .

ومع ذلك، فإن ملح الكوشير أقل احتمالا لاحتواء مواد مضافة مثل العوامل المضادة للتكتل واليود، لكن ضع في اعتبارك أن ملعقة صغيرة من ملح الكوشير تزن أقل من ملعقة صغيرة من الملح العادي .

ملح البحر

يتكون ملح البحر من تبخر مياه البحر، ومثل ملح الطعام فهو في الغالب مجرد كلوريد الصوديوم، ومع ذلك فإنه تحتوي عادة على معادن مختلفة مثل البوتاسيوم والحديد والزنك، وكلما كان ملح البحر أغمق، كلما زاد تركيز الشوائب والعناصر الغذائية، ومع ذلك، بسبب تلوث المحيط يمكن أن يحتوي ملح البحر أيضا على كميات ضئيلة من المعادن الثقيلة مثل الرصاص، ويحتوي ملح البحر أيضا على مواد بلاستيكية دقيقة – البقايا المجهرية للنفايات البلاستيكية، ولا تزال الآثار الصحية للمواد البلاستيكية الدقيقة في الغذاء غير واضحة، ولكن يعتقد بعض الباحثين أن المخاطر الصحية منخفضة عند المستويات الحالية .

على عكس الملح المكرر العادي، غالبا ما يكون ملح البحر خشنا لأنه أقل ملوحة، وإذا قمت برشه على طعامك بعد الطهي، فقد يكون له رائحة مختلفة ونكهة قوية أكثر من الملح المكرر، ويمكن أن تؤثر المعادن النزرة والشوائب الموجودة في ملح البحر أيضا على طعمه، لكن هذا يختلف اختلافا كبيرا بين العلامات التجارية .