اداب التعامل مع الاصحاب لرياض الاطفال
الصداقة من أسمي المعاني وأجمل العلاقات البشرية، والتي يجب أن نحافظ عليها وأن نتعامل معها بالطريقة السليمة، ولابد أن نعلم أطفالنا الطريقة المناسبة في التعامل مع الأصدقاء، لأن
دور الاصحاب في السلوك
الذي يتكون في أطفالنا كبير ولهذا لابد أن نعلمهم كيفية اختيار الصديق، فلابد أن يدقق أولياء الأمور والمدرسين والمدرسات في المدارس والروضة الأطفال في كيفية نقل القيم الصحيحة للصداقة والتي يجب أن تكون متبادلة بين الأصحاب.
أثر الصداقة
يكتسب الفرد سلوكياته من خلال المحيطين به من أصدقاء وعائلة وزملاء، ومن أكثر الأوقات التي يكتسب الشخص فيها السلوكيات المختلفة هي في أوقات طفولته، فعندما يتقابل الأطفال مع بعضهم البعض سواء في النوادي أو المدارس فإنهم يسعون للتعرف على بعضهم البعض بطرق مختلفة ويحمل كل منهم ثقافة وسلوكيات مختلفة، وخصوصاً في رياض الأطفال يبدأ الأطفال في تقليد بعضهم البعض في بعض السلوكيات المختلفة التي يحملونها.
هنا لابد أن يتدخل مدرسين رياض الأطفال في توجيه الأطفال في كيفية التعامل مع بعضهم البعض والتوقف عن عمل بعض السلوكيات الخاطئة حتى قد تنتشر بين الأطفال لأنه كما قلنا سابقاُ أن الأطفال في هذا السن هم في أكثر الأوقات التي من الممكن أن يكتسبوا فيها العديد من السلوكيات المختلفة.
اداب التعامل مع الأصحاب في رياض الأطفال
كما قلنا أن هذا الوقت من العمر من أكثر الأوقات أهمية من حيث التلقين للطفل فيمكنه أن يستقبل العديد من السلوكيات التي قد تصبح مكون من مكونات شخصيته فيما بعد، فلابد أن نقوم بزرع القيم الجميلة مثل الصداقة وتكوين الأصدقاء، وأن نعلمهم الطريقة الصحيحة في التعامل مع الأصدقاء مثل عدم خيانة الصديق ومساعدة الأصدقاء لبعضهم البعض وعدم الكذب على الأصدقاء وغيرها من الأمور التي ستترك انطباعا عند الأطفال مثل عدم الخيانة وعدم الكذب والمشاركة المجتمعية ومساعدة الاخرين.
من الممكن أن نقدم لهم مثل هذه الآداب في التعامل من خلال الألعاب التفاعلية والقصص القصيرة وأفلام الكرتون التي تتحدث على الصداقة، من الممكن أن نجعلهم يقدمون
اذاعة مدرسية عن الاصحاب
، ونذكر فيها أمثلة عن الصداقة والأخوة في الله.
قصة قصيرة عن الصداقة
كما قلنا سابقاً أن القصص من أفضل الوسائل التي من الممكن أن تزرعوا بها في عقول أطفالكم القيم التي تريدونها، فهذه القصة التي سنتلوها عليكم ستساعدك في تعليم الأطفال أن يوفوا بوعودهم لأصدقائهم ولا يكذبوا عليهم وأن يختاروا الصديق بعناية.
قصة الدب والطفلان الصديقان
في يوم من الأيام كان صديقان يسيران في الغابة وحيدان يتحدثان عن الصداقة ومعانيها الجميلة، وأن الأصدقاء لابد أن يساعدوا بعضهم البعض ولا يخونوا بعضهم، واندمج الصديقين في الحديث مما جعلهم يقطعون شوطاً كبيراً في الغابة، وفجأة سمعوا صوت مخيفاً، والتفتوا ناحية الصوت فوجدوا دباً ضخم يركض في اتجاههم، تملكهم الخوف والرعب وظلوا يركضون ولكنهم لم يجدوا مفر غير الاختباء تحت شجرة.
فقال أحدهم للأخر أن أخف منك في الوزن احملني حتى أصعد إلى أعلى الشجرة ثم سأمد يدي لك أرفعك ونختبئ فوق الشجرة حتى يذهب الدب، وبالفعل قام الصديق المخلص بمساعدة صديقه في الوصول إلى أعلى الشجرة وعندما طلب من صديقه أن يمد يده له حتى يرفعه معه إلى أعلى الشجرة كما اتفقوا، رفض وقال له: أنا خائف للغاية من الدب وأخف أن تسقطني من على الشجرة ولا يوجد وقت، ورغم صيحات صديقة لكي يفي بوعده إلا أنه رفض.
قام الطفل الأخر بالتفكير بسرعة بطريقة أخرى ينقذ بها نفسه فتذكر أن الدببة لا تأكل الموتى، فقام بإلقاء نفسه بسرعة على الأرض وحبس نفسه ليقنع الدب أنه مات، وعندما جاء الدب وقام بفحصه وشمه أقتنع أنه مات وذهب وتركهم، وعندما ذهب الدب نزل الطفل من على الشجرة وقال لصديقه لقد رأيت الدب يقترب من أذنك ماذا قال لك؟
فنهض صديقه ونظر له بكل غضب واحتقار وقال: قال لي اختر الصديق قبل الطريق.