شروط انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي

في عام 1987 تقدمت تركيا بطلب للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الأوروبية ، وفي عام 1997 أعلنت تركيا أنها مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي ، وتعود مشاركة تركيا في الاتحاد الأوروبي إلى عام 1959 ويتضمن ذلك اتفاقية شراكة أنقرة عام 1963 ، وذلك من أجل التأسيس التدريجي لاتحاد جمركي ، والذي أنشئ في نهاية المطاف في عام 1995 ، ولقد بدأت مفاوضات تركيا الانضمام في عام 2005 .

دول الاتحاد الاوروبي

الاتحاد الأوروبي هو اتحاد اقتصادي وسياسي مكون من 28 دولة ، تُدير سوقًا داخليًا يتيح حرية حركة البضائع ورأس المال والخدمات والأفراد بين الدول الأعضاء ، وقد تم نشأة الاتحاد الأوروبي 1993، وقد كان الهدف من ذلك تعزيز التكامل السياسي والاقتصادي الأوروبي ، وذلك من خلال إنشاء عملة موحدة وهي اليورو، وإنشاء سياسة خارجية وأمنية موحدة ، وذلك بعد هزيمة هتلر بعد الحرب العالمية الثانية وفشله في تكوين جبهة أوروبية موحدة تشبه الاتحاد الأوروبي ، ولم يكن لدى هتلر ولا العديد من كبار قياداته ، أدنى نية في المساومة على الهيمنة الألمانية المطلقة من خلال إنشاء اتحاد كونفدرالي أوروبي .

أما عن دول الاتحاد الأوروبي فهي النمسا ، بلجيكا ، بلغاريا ، كرواتيا ، جمهورية قبرص ، جمهورية التشيك ، الدنمارك ، إستونيا ، فنلندا ، فرنسا ، ألمانيا ، اليونان ، هنجاريا ، ايرلندا ، إيطاليا ، لاتفيا ، ليتوانيا ، لوكسمبورج ، مالطا ، هولندا ، بولندا ، البرتغال ، رومانيا ، سلوفاكيا وسلوفينيا واسبانيا والسويد والمملكة المتحدة .

أهداف الاتحاد الاوروبي

تشمل

اهداف الاتحاد الاوروبي

العديد من الأمور الهامة هي تعزيز السلام وقيمته من أجل مواطنيه ، وعرض الحرية والأمن والعدالة دون حدود داخلية ، بالإضافة إلى التنمية المستدامة القائمة على النمو الاقتصادي المتوازن واستقرار الأسعار ، والاقتصاد السوق تنافسية للغاية مع العمالة الكاملة والتقدم الاجتماعي ، وحماية البيئة ، كما تشمل الأهداف الخاصة بالاتحاد الأوروبي مكافحة الإقصاء الاجتماعي والتمييز وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي ، وتعزيز التماسك الاقتصادي والاجتماعي والإقليمي والتضامن بين دول الاتحاد الأوروبي .

تركيا والاتحاد الأوروبي

تُعتبر تركيا شريكاً استراتيجياً رئيسياً للاتحاد الأوروبي في قضايا مثل الهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد ، ولكنها تتراجع في مجالات الديمقراطية وسيادة القانون والحقوق الأساسية ، ورداً على ذلك ، لقد قرر مجلس الشؤون العامة في يونيو 2018 تجميد مفاوضات الانضمام مع تركيا فعليًا .

وتم إطلاق حوار حول تحرير التأشيرات في عام 2013 ، وتم نشر التقرير الثالث حول التقدم الذي أحرزته تركيا في الوفاء بمتطلبات خارطة طريق تحرير التأشيرات في مايو 2016 ، ويواجه الاقتصاد التركي العديد من التحديات ، مثل ارتفاع معدلات البطالة والتضخم المرتفع ، والتقلبات الاقتصادية القوية التي قوضت بيئة الأعمال التجارية والاعتماد المفرط على التمويل الخارجي الذي قد خلق نقاط الضعف .

اسباب رفض انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي

تركيا هي البلد الأكثر في العالم الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين ، وقد أنفقت بالفعل موارد مالية كبيرة على معالجة هذه الأزمة ، ولقد تم الاتفاق على خطة عمل مشتركة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في أكتوبر 2015 وتم تفعيلها في قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا في 29 نوفمبر 2015 ، وتهدف خطة العمل إلى تحقيق النظام في تدفقات الهجرة ووقف تدفق الهجرة غير النظامية .

لقد أكد الاتحاد الأوروبي وتركيا التزامهما المشترك بإنهاء الهجرة غير القانونية من تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ، وكسر نموذج الأعمال التجارية للمهربين وتقديم بديل للمهاجرين الذين يُعرضون حياتهم للخطر في بيانهم المشترك الصادر في 18 مارس 2016 .

سيتم ذلك عن طريق تبسيط الإجراءات الممولة من ميزانية الاتحاد والمساهمات الثنائية من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من أجل تعزيز كفاءة وتكامل الدعم المقدم للاجئين والمجتمعات المضيفة في تركيا .

منذ عام 2016 توقفت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان والعجز في سيادة القانون ، وفي عام 2017 أعرب مسؤولو الاتحاد الأوروبي عن أن السياسات التركية المخطط لها تنتهك معايير الأهلية في كوبنهاجن للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي .

وفي 26 يونيو 2018 ، صرح مجلس الشئون العامة بالاتحاد الأوروبي أن المجلس يلاحظ أن تركيا قد ابتعدت عن الاتحاد الأوروبي ، لذلك فإن مفاوضات انضمام تركيا قد توقفت فعليًا ، ولا يُتوقع أحد المزيد من العمل من أجل تحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا .

ومع ذلك يبدو أن مسألة انضمام تركيا لم تعد مطروحة اليوم على جدول الأعمال ، وذلك منذ أن أعاقت فرنسا وألمانيا المفاوضات، واشتداد حدة الصراع مع الأكراد في هذا العقد وقمع الاحتجاجات ، واتخاذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرارات أكثر استبدادية في بلاده وقدمت استفزازات تجاه الاتحاد الأوروبي .

تنص معاهدة الاتحاد الأوروبي على أنه يجوز لأي دولة أوروبية التقدم بطلب للحصول على العضوية إذا كانت تحترم القيم الديمقراطية للاتحاد الأوروبي وتلتزم بالترويج لها .

علاقة تركيا بأوروبا

تتأثر العلاقات بين تركيا وأوروبا بالسياسة الداخلية في جميع البلدان المعنية ، حيث أن النزاعات على حدود تركيا لها اثار على أمن البلاد وتدفقات الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي ، وعلى الرغم من الاختلافات المتزايدة بين تركيا وحلفائها الغربيين التقليديين ، لا يمكن لأي من الطرفين تحمل تكاليف العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية إلى التدهور إلى ما بعد نقطة معينة ، وينطبق هذا بشكل خاص على العلاقة الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ، حيث تلعب التجارة والاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التكنولوجيا أدوارًا مهمة في كلا الاتجاهين .