مقابلة بين شخصين عن التقنية
لقد وضعنا التقدم التكنولوجي المذهل الذي نشهده في العصر الحالي في حالة تواصل افتراضي دائمة بأكثر من طريقة حيث أصبحت تتوفر اليوم العديد من وسائل الاتصال والمقابلة الإلكترونية إما من خلال المحادثات النصية أو الصوتية أو من خلال مكالمات الفيديو التي قد ساعدت الكثيرين على إجراء العديد من المقابلات الهامة التي لا تقتصر على مجرد الدردشة فحسب ؛ بل إن العديد من شركات التوظيف في مختلف دول العالم أصبحت تعتمد على مكالمات و
محادثات الفيديو
من أجل إجراء مقابلات العمل وغيرها .
المقابلات الالكترونية
تتبارى شركات المنتجات التقنية المتمثلة في البرامج والتطبيقات الخاصة بالحاسوب والجوال في إنتاج العديد من البرمجيات التي من شأنها أن تُساعد على إجراء مقابلات عن بُعد ومعظمها مُقدم بشكل مجاني تمامًا ، ومن أهمها ما يلي :
-هوتميل و اوت لوك : هوتميل هي عبارة عن خدمة بريد إلكتروني (إيميل) ظهرت منذ عام 1995م ، وقد قامت شركة مايكروسوفت العالمية بشراء هذه الخدمة عام 1997م ، وكانت حينذاك من أهم وسائل التواصل بين مستخدمي الإنترنت من مختلف بلدان العالم ، وعلى الرغم من وصول عدد مستخدمي هذه الخدمة إلى ما يقرب من مائة مليون ؛ إلا أن مايكروسوفت قد قامت بالاستغناء كليًا عن هوتميل وتحويل كافة المشتركين بها إلى علامة جديدة ألا وهي اوت لوك ولكن قد حافظت على جميع عناوين البريد الإلكتروني التي قد تم إنشائها عبر هوتميل دون تغيير .
-كما قد ظهرت كذلك العديد من خدمات البريد الإلكتروني الأخرى مثل ياهو وجيميل وظهر أيضًا الكثير من البرامج الأخرى التي قد ساعدت على أن تجعل عملية التواصل وإجراء المقابلات الإلكترونية بين مستخدمي شبكة الويب أكثر سرعة وسهولة ومنها برنامج سكايبي وصولًا إلى أشهر تطبيقات المراسلة في الوقت الحالي وهو
تطبيق واتساب
وتطبيق فيس بوك ماسنجر وغيرهم .
حوار بين شخصين عن التقنية الحديثة
لقد كثر الحديث في يومنا هذا عن البرمجيات والتكنولوجيا والإنترنت ؛ الأمر الذي جعل الكثيرين في حاجة إلى الاطلاع على نموذج حوار يُجرى بين بعض الأشخاص يعبرون من خلاله عن آرائهم في استخدام تلك التقنيات الحديثة ، وإليكم نموذج حوار بين شابين عربيين وآرائهم حول التكنولوجيا الحديثة والإنترنت :
-خالد : ماذا بك يا مروان أراك مجهد العينين شارد الذهن ، ألم تحصل على قسط وافر من النوم والراحة ليلة أمس ؟
-مروان : نعم يا خالد في الحقيقة إنني قضيت طوال ساعات الليل أمس في البحث والتعمق عبر صفحات ومواقع الإنترنت ، ألا تعلم أن هذه الشبكة العنكبوتية تكتظ بالعديد من الفوائد المذهلة ؟
-خالد : في حقيقة الأمر أنني لست على دراية كاملة بـ
فوائد الانترنت
؛ فهل لك أن تذكر لي أهمها ؟
-مروان : حسنًا ، دعني أذكر لك أنه لا يوجد أي مجال أو فرع علم إلا وله وجود كبير على شبكة الويب عبر المواقع المختلفة ، فهو على سبيل المثال وسيلة للبحث والاستكشاف والتعلم وهو وسيلة جيدة للدعوة إلى الله وهو وسيلة هامة للتواصل مع أي شخص في أي مكان بالعالم خلال ثواني معدودة وهو وسيلة جيدة أيضًا للتسوق أون لاين والحصول على أي منتج أو خدمة تريدها مهما كانت بعيدة ، ويُعد أيضًا من أهم وسائل رفع المستوى الثقافي والإدراكي لدى أي شخص والمزيد .
-خالد : ولكن كل هذه الفوائد لا تنفي وجود أضرار من استخدام الإنترنت .
-مروان : بالطبع أي اختراع حديث يحمل جانبين جانب مفيد وجانب ضار ، ويمكن لأي شخص أن يقرر ماذا يريد الفوائد أم الأضرار .
-خالد : في رأيك ما هو الجانب السلبي للتكنولوجيا الحديثة عمومًا والإنترنت خصوصًا ؟
-مروان : إنني أرى أن أكبر أضرار التكنولوجيا والإنترنت هي أنه قد يؤدي في الكثير من الأحيان إلى إهدار الوقت في اللهو واللعب والانشغال عن المذاكرة والتعلم والانشغال عن إقامة العبادات إلى جانب أنه كثيرًا ما يؤثر على مدى الترابط والاستقرار الأسري ، فضلًا عن أنه قد يؤدي إلى وصول أفكار متطرفة ومغلوطة إلى النشأ الصغير سواء على المستوى الديني أو الاجتماعي .
-خالد : وكيف يمكن التصدي لذلك ؟
-مروان : على كل شخص أن يكون رقيبًا على نفسه وأن يحرص على تنظيم وقته بين الدراسة والعمل والعبادة والأسرة وأن يُخصص أوقات محددة لاستخدام الإنترنت والأجهزة التكنولوجية ، وعلى الآباء والأمهات أن يكونوا على علم ودراية بالمواقع التي يتصفحها أبنائهم والأشخاص الذين يتحدثون إليهم أيضًا عبر الإنترنت .
-خالد : لقد كانت مقابلتنا اليوم مثمرة وهامة ولقد استفدت كثيرًا ، أشكرك .
-مروان : لا شكر على واجب .