اين يقع مضيق هرمز
مضيق هرمز هو مضيق ضيق ومهم من الناحية الاستراتيجية بين خليج عمان في الجنوب الشرقي والخليج العربي، وعلى الساحل الشمالي توجد إيران وعلى الساحل الجنوبي دولة الإمارات العربية المتحدة ومسندم، وهي
سلطنة عمان
، والمضيق في أضيقه هو 21 ميلا بحريا (39 كم) واسعة، ويمر حوالي 20٪ من نفط العالم عبر المضيق .
مضيق هرمز
المضيق يقع بين عمان وإيران، إنه يوحد
الخليج العربي
إلى الشمال الشرقي مع خليج عمان من الجنوب، والذي يفرغ في بحر العرب، ويبلغ طوله 33 كيلومترا في أضيق نقطة مع عرض طريق ملاحي بعرض ثلاثة كيلومترات فقط في كلا الاتجاهين، وحاولت الإمارات العربية المتحدة والمملكة إيجاد طرق أخرى لتجاوز الممر المضطرب للمضيق بما في ذلك بناء خطوط أنابيب النفط .
اهمية مضيق هرمز للدول العربية
يمر قرابة خمس النفط العالمي عبر المضيق أي حوالي 17.4 مليون برميل يوميا، ويمكن مقارنة ذلك باستهلاك ما يقرب من 100 مليون برميل في اليوم في عام 2018 ، ويقوم أعضاء أوبك والمملكة وإيران والإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق بتصدير معظم نفطهم عبر المضيق، وترسل قطر أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وجميع إنتاجها تقريبا عبر المضيق .
الحوادث الكبرى في مضيق هرمز
خلال الحرب الإيرانية العراقية 1980-1988 سعى الجانبان إلى تعطيل صادرات النفط الأخرى في ما كان يعرف باسم حرب الناقلات، وفي يوليو عام 1988 أسقطت سفينة حربية أمريكية فينسينز طائرة ركاب إيرانية، مما أسفر عن مقتل 290 شخصا على متنها، فيما وصفته واشنطن بأنه حادث وطهران هجوما متعمدا، وفي أوائل عام 2008 قالت الولايات المتحدة إن السفن الإيرانية هددت ثلاث سفن عسكرية أمريكية في
أعماق البحار
، وفي يوليو 2010 تعرضت الناقلة اليابانية إم ستار لهجوم في المضيق من قبل مجموعة متشددة تدعى كتائب عبد الله عزام، مرتبطة بالإرهابيين الذين أعلنوا مسؤوليتهم، وفي يناير 2012 هددت إيران بإغلاق المضيق رداً على العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد إنتاجها من النفط في محاولة لوقف برنامجها النووي .
وفي مايو 2015 استولت السفن الإيرانية على سفينة حاويات في ميناء طهران، وفي يوليو 2018 ألمح الرئيس حسن روحاني إلى أن إيران قد تعطل تجارة النفط عبر المضيق استجابة لنداءات الولايات المتحدة بتخفيض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وفي مايو 2019 تعرضت أربع سفن بما في ذلك ناقلتان سعوديتان لهجوم قبالة ساحل الإمارات العربية المتحدة بالقرب من الفجيرة، وكان أحد أكبر مراكز تزويد الوقود في العالم عند أبواب مضيق هرمز .
التنقل في مضيق هرمز
لتقليل خطر الاصطدام تتبع السفن التي تتحرك عبر المضيق خطة الفصل المروري، وتستخدم السفن الداخلة مسارا واحدا، والسفن المتجهة للخارج أخرى، حيث يبلغ عرض كل مسار مسافة ميلين، ويتم فصل الممرات عن طريق “وسيط” بعرض ميلين، ولاجتياز المضيق تمر السفن عبر المياه الإقليمية لإيران وسلطنة عمان بموجب أحكام عبور اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، وعلى الرغم من أن جميع الدول لم تصدق على الاتفاقية فإن معظم الدول بما في ذلك الولايات المتحدة تقبل قواعد الملاحة العرفية هذه كما هو مدون في الاتفاقية، وفي أبريل 1959 غيرت إيران الوضع القانوني للمضيق من خلال توسيع بحرها الإقليمي إلى 12 ميلا بحريا (22 كم) وأعلنت أنها لن تعترف إلا بالمرور البريء عبر المنطقة الموسعة حديثا .
وفي يوليو 1972 وسعت عمان أيضا بحرها الإقليمي إلى 12 ميلا بحريا (22 كم) بمرسوم، وهكذا ، بحلول منتصف عام 1972 كان مضيق هرمز “مغلقا” تماما بسبب المياه الإقليمية المشتركة لإيران وعمان، وخلال سبعينيات القرن الماضي لم تحاول إيران أو عمان إعاقة مرور السفن الحربية عبر المضيق، لكن في الثمانينيات أكد كلا البلدين على مزاعم مختلفة عن القانون العرفي (القديم)، وعند التصديق على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في أغسطس 1989 قدمت سلطنة عمان تصريحات تؤكد مرسومها الملكي لعام 1981 الذي يسمح فقط بالمرور البريء عبر البحر الإقليمي، وأكدت التصريحات كذلك أن الإذن المسبق مطلوب قبل أن تتمكن
السفن الحربية
الأجنبية من المرور عبر المياه الإقليمية العمانية، وعند التوقيع على الاتفاقية في ديسمبر 1982 دخلت إيران في إعلان ينص على أنه “يحق فقط للدول الأطراف في اتفاقية قانون البحار الاستفادة من الحقوق التعاقدية الناشئة عنها”، بما في ذلك “حق المرور العابر عبر المضيق المستخدمة في النقل الدولي” التنقل” .
وفي مايو 1993 سنت إيران قانونا شاملا بشأن المناطق البحرية يتعارض العديد من أحكامه مع أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، بما في ذلك اشتراط حصول السفن الحربية والغواصات والسفن التي تعمل بالطاقة النووية على إذن قبل ممارسة المرور البريء عبر المياه الإقليمية الإيرانية، ولا تعترف بأي من مطالبات سلطنة عمان وإيران وقد طعنت في كل منهما، ويوجد في عمان موقع مؤشر جودة الرابط (LQI) الرادار لمراقبة TSS في مضيق هرمز، ويقع هذا الموقع على جزيرة صغيرة في ذروة محافظة مسندم .
تدفق تجارة النفط
ذكر تقرير صدر عام 2007 عن مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية أن 17 مليون برميل يتم نقلها من الخليج العربي يوميا، ولكن تدفق النفط عبر المضيق يمثل حوالي 40٪ من إجمالي النفط المتداول عالميا، ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية في عام 2011 تم نقل ما متوسطه 14 ناقلة يوميا من الخليج العربي عبر المضيق على متنها 17 مليون برميل (2،700،000 متر مكعب) من النفط الخام، وقيل إن هذا يمثل 35 ٪ من شحنات النفط المنقولة بحرا في العالم و 20 ٪ من النفط المتداولة في جميع أنحاء العالم، وذكر التقرير أن أكثر من 85 ٪ من صادرات النفط الخام هذه ذهبت إلى الأسواق الآسيوية مع اليابان والهند وكوريا الجنوبية والصين أكبر الوجهات .