لماذا يرفع ستار الكعبة في الحج
تعد الكعبة المشرفة هي البيت الذي أمر الله عز وجل ببنائه على الأرض حتى يكون هو وجه المسلمين والموحدين بالله عز وجل، وهي من أطهر البقاع التي توجد على الكرة الأرضية وتعد هي قبلة المسلمين عند الصلاة والمركز الخاصة بالطواف عند
الحج والعمرة
، وتعد تلك الكعبة هي اول الأبنية على الأرض وقد أمر الله عز وجل سيدنا إبراهيم وولده إسماعيل ببناء الكعبة في تلك البقعة من الأرض وقد تم كسوتها بثوب من اللون الأسود الفخم المطرز بالخيوط المصنوعة من الذهب.
معلومات عن كسوة الكعبة
أكدت الكثير من الكتب التاريخية على Hن أول من قام بكساء الكعبة المشرفة هم تبع ملك اليمن وقد كانت في عصر قبل ظهور الدين الإسلامي وعندما قام ملك اليمن بزيارة الكعبة المشرفة للمرة الأولى قام بكسائها وقد كانت كسوة الكعبة في تلك الفترة مصنوعة من الخصف وهي عبارة عن قطع من القماش غليظة القوام ومن ثم تم كسوها بالمعافير وهي قماشة تم نسبها إلى البلد التي تم صنع الكسوة بها في تلك الفترة ومن ثم الثوب الرقيق والوصائل وهو عبارة عن ثوب من اليمن باللون الأحمر المخطط.
وبعد ما ورد خلال حكم ملك اليمن وكسوة الكعبة تم كسوة الكعبة بالجلد وقد أصبحت الدول فيما بعد تتسابق على
كسوة الكعبة
بأفضل أنواع الأقمشة المطرزة بالذهب.
كسوة الكعبة بعد ظهور الإسلام
أكدت كتب التاريخ على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أول من قام بكسوة الكعبة بالقباطي وهو عبارة عن قماش يمني وقد تم كسوة الكعبة بعدها في زمن الخلفاء الراشدين بداية من عهد أبو بكر الصديق ولكن أختلف الخليفة
عثمان بن عفان
عن الأنواع الأخرى فقد قام بكسوة الكعبة بنوعين من الكسوة واحدة فوق الأخرى وتعد ذلك النوع هو الأول في الإسلام وعلى مر العصور اختلفت الأقمشة التي تم صنع كسوة الكعبة منها وذلك الشكل الخاص بها واللون.
كسوة الكعبة حاليا
ظلت مصر تصنع كسوة الكعبة للعديد من السنوات وحتى وقت قريب نظرا للصراعات التي كانت تحدث في دول الخليج العربي من أجل كسوة الكعبة، ولكن مصر توقفت عن ذلك الأمر نتيجة واقعة المحمل وهي من الوقائع السياسية التي قد وقعت خلال عام 1433 من الهجرة وبناء عليه قامت المملكة العربية السعودي بإنشاء بناية خاصة بصناعة كسوة الكعبة وقد تم كسوة الكعبة من أقمشة مصنوعة في المملكة في عهد
الملك عبد العزيز
آل سعود خلال عام 1436 من الهجرة.
سبب رفع كساء الكعبة عنها في موسم الحج
يتم رفع ثوب الكعبة عنها قبل مجيئ الحجاج إليها كل عام نتيجة عدة أسباب من أهمها أنه قد انتشرت في القدم الكثير من العادات والتقاليد التي كان يتبعها البعض عند زيارة الكعبة حيث اعتاد البعض على قطع واقتصاص قطعة من ثوب الكعبة المشرفة من كل عام وبناء عليه يتم رفع كسوة الكعبة بعيدا عن الحجاج وزوار بيت الله الحرام كل عام للمحافظة عليه من تلك العادات الخاطئة التي قد أعتاد عليها البعض حتى فترة قريبة.
الحكمة من كسوة الكعبة المشرفة
الكعبة تعد من شعائر الدين الإسلامي كما أنها تظهر الدين الإسلامي وهي من المعالم الهامة التي يجتمع عندها اليوم الكثير من المسلمين من شتى بقاع الأرض حيث إنها تمثل قبلة المسلمين والكسوة الخاصة بالكعبة لا تعد إحرام لها لأنها عبارة عن جماد وهي لا تقوم بأي نسك من المناسك وإنما يتم كسوة الكعبة المشرفة عبادة لله عز وجل وشكرا على الله عز وجل ويقتنى الكثير من الحجاج قطعا من كسوة الكعبة لكونها من الأشياء الهامة التي يظهر بها الشخص مدى حبه لكافة الشعائر الدينية.
كسوة الكعبة
يستغرق صنع كسوة الكعبة عدة شهور حيث يتم صناعتها من الحرير الخالص لذا يحتاج المصنع إلى موارد كثيرة من الحرير الخالص ويقف على صناعتها أكثر من 170 حرفي من أجل تطريز ثوب الكعبة بأفضل المعادن الثمينة ويكتب على كسوة الكعبة العديد من الكلمات منها آيات من الذكر الحكيم بالإضافة إلى الكثير من الأدعية المختلفة كما تحتوي الكسوة على ستار باب الكعبة الذي يطلق عليه البرقع ومكون من الحرير الخالص وهي عبارة عن 5 قطع رئيسية يتم توصيلهم مع بعضهم البعض منها غطاء باب الكعبة والأوجه الأربعة لها.