عناية الإسلام بالطهارة والنظافة
الطهارة والنظافة أمران مهمان جدا في
الشريعة الإسلامية
، حيث أنهما يعتبران من ركائز وشعائر الدين الإسلامي، ويجب الإهتمام بهما، حيث أن الطهارة والنظافة من شروط الصلاة، وبدون الطهارة لا تقبل صلاة العبد، كما أن النظافة من سمات المؤمن الحق، حيث أن الرسول الكريم كان يكره الثوب المتسخ وكان دائما يدعو للنظافة والطهارة.
علامات إهتمام الإسلام بالطهارة والنظافة
هناك بعض الأمور التي توضح إهتمام الشريعة الإسلامية بالطهارة والنظافة، والحث عليهما، ومن هذه الأمور:
– لقد أمرنا الله تعالى بالصلاة خمس مرات في اليوم، وفي كل مرة يتوضأ المسلم للصلاة، وبدون الوضوء فالصلاة لا تقبل، فالوضوء خمس مرات يوميا يجعل المؤمن نظيف دائما وطوال اليوم.
– لقد أمرنا الله تعالى ب
الإغتسال من الحيض
وبعد الجماع والنفاس، فالإغتسال يطهر العبد ويجعله نظيف ويمنع إصابته بالأمراض المختلفة، فالإغتسال بعد هذه الأمور أمر إلزامي للمسلم لابد من القيام به.
– الدين الإسلامي يحث دائما على الحفاظ على نظافة الملابس وطهارتها.
– الدين الإسلامي يجث دائما على قص الشارب وحلق العانة والإبط والختان والعناية بنظافة الأظافر، فكل هذه الأمور تعتبر من سنن الفطرة، والتي تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض.
– يحث الدين الإسلامي على ضرورة تنظيف المنزل وجعله طاهر دائما، فلا يمكن أداء فريضة الصلاة إلا في مكان طاهر ونظيف.
أقسام الطهارة في الإسلام
– هناك طهارة القلب، وهي أن يكون القلب خالي من أي مشاعر سيئة فيكون خالي من الحقد والكره.
– وهناك طهارة الظاهر، والتي تنقسم لنوعين، القسم الأول هو طهارة الخبث وتعني أن يكون ملابس المصلي وجسده ومكان الصلاة طاهر تماما، وإزالة أي نجس عنها بالماء الطاهر، وهناك طهارة الحدث، وهي تشمل الوضوء والإغتسال والتيمم.
أحاديث نبوية تحث على الطهارة والنظافة
– حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان حدثنا يحيى أن زيدا حدثه أن أبا سلام حدثه عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطهور شطر الإيمان والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماوات والأرض والصلاة نور والصدقة برهان والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك كل الناس يغدو فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى التجيبي قالا: أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن عطاء بن يزيد الليثي أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره أن
عثمان بن عفان
رضى الله تعالى عنه دعا بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– روى أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم-قولَه : “إِذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ خَرَجَ من وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بعَيْنَيْهِ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ خَرَجَ مِن يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئَةٍ كانَ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ خَرَجَتْ كُلُّ خَطِيئَةٍ مَشَتْهَا رِجْلَاهُ مع المَاءِ، أَوْ مع آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، حتَّى يَخْرُجَ نَقِيًّا مِنَ الذُّنُوبِ ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– روى
عبد الله بن مسعود
-رضي الله عنه- إنَّ رسول الله قال: ” تخلَّلوا، فإنَّهُ نظافةٌ، والنَّظافةُ تدعو إلى الإيمانِ، والإيمانُ معَ صاحبِهِ في الجنَّةِ ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– عن سعد بن المسيب عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: “إن اللهَ طيّبٌ يحبّ الطيبَ، نظيفٌ يحبُّ النظافةَ، كريمٌ يحبُ الكرمَ، جوادٌ يحب الجودَ؛ فنظفُوا أفنيتكُم؛ ولا تشبّهوا باليهودِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
– عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-قال:”استَقيموا ولن تُحصوا واعلَموا أنَّ مِن أفضلِ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.