افكار مشاريع عن تعظيم البلد الحرام
اهم أفكار مشاريع عن تعظيم البلد الحرام
– خلال
شهر رمضان
المبارك من هذا العام ، ساهمت أنشطة مشروع “تعظيم البلد الحرام” ، بالتعاون مع الهيئات الحكومية والخدمية ل
لمسجد الحرام
، في التغلب على جميع الصعوبات التي يواجهها الحجاج وزوار بيت الله. لأداء طقوسهم بسهولة.
– تضمنت الأنشطة والبرامج التي يقدمها مشروع “تعظيم البلد الحرام” ، الذي قام به 600 شاب داخل وخارج الحرم الشريف والمناطق المحيطة بها ، خدمة سيارات الأجرة المجانية لمدة ساعتين من خلال الطواف ، والبحث عن ذوي الاحتياجات الخاصة المرضى والمسنين والنساء ، و ذلك بشكل عام في المسجد الحرام ومسجد النبي.
– شملت الأنشطة أيضًا توجيه الأشخاص الذين لا مأوى لهم في المنطقة الوسطى ، ونقلهم إلى منازلهم بحثًا عن الأمان ، بالتعاون مع وزارة الحج والعمرة ، فضلاً عن معرفة الحق في تسهيل وصول الحجاج إلى المسجد الحرام بالتعاون مع الطوارئ.
– وشملت الأنشطة خدمة
الإسعافات الأولية
للحجاج داخل المسجد الحرام ، ونقل الحالات الحرجة إلى مستشفى أجياد من خلال التعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي ، وخدمة تنظيم مواقف السيارات للحجاج في مكادي وبالتعاون مع المرور العاصمة المقدسة ، وأخيرا خدمة عربات الجولف لتسليم كبار السن والأطفال من مواقع حجز السيارات إلى فناء الحرم الجامعي بالتعاون مع مرور العاصمة المقدسة.
اهداف مشروع تعظيم البلد الحرام
هذا المشروع الهدف الأساسي منه هو الاصلاح والتحسين، وهو يجعل من حماية الإنسان أولوية له، وكان الهدف منه حماية الإنسان في انتشار فيروس كوفيد، لأن الإسلام جاء رحمة للعالمين، وليس القصد من الحج أن يصاب الناس بأذية ربما تكون قاتلة
والهدف أيضًا هو تحسين كيفية قيام الشخص بالحج والعمرة، ومراسم القيام بهذا الأمر، وجعلها مخدمة بشكل أفضل، كي يستطيع الشخص أداء هذه المهام الدينية النبيلة برحة أكبر
- اصلاح الكيانات الاجتماعية
- معالجة وهداية النفوس من خلال نظام جديد يدعم الأخلاقيات الشرعية
- التخطيط والبناء بشكل يوافق النظام الديني
- اعتمد المشروع على أهمية ومكانة البلد الحرام [1] [2]
الحمد لله الذي جعل البيت الحرام مثابة للناس وأمنا، والصلاة والسلام على خير من طاف بالبيت ولبى، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان واقتفى، إن الله تعالى فضل بعض الأماكن والأزمنة والأشخاص على بعض، وهو سبحانه له الحكمة البالغة في ذلك، قال الله تعالى: “ورَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ويَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ” (القصص: 68)، ومن ذلك تفضيل البلد الحرام على غيره من البقاع، وقد جعله الله حرما آمنا ومكانا مباركا، واختار منها آخر رسول إلى أهل الأرض، وهي أحب بلاد الله إلى الله، كما قال عليه الصلاة والسلام: (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت).
مكانة مكة المكرمة
والحديث صريح في تفضيل مكة على غيرها من البلاد، وأنها خير أرض وأحبها إليه، ولو أن
أهل مكة
أفسحوا المجال لدعوة الإسلام في بدايتها ما خرج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال المباركفوري في شرحه للحديث: “فيه دلالة على أنه لا ينبغي للمؤمن أن يخرج من مكة إلا أن يخرج منها حقيقة أو حكما، وهو الضرورة الدينية أو الدنيوية”.
وقد أوجب الله على المستطيعين من عباده قصد البلد الحرام والإتيان إليه بالحج والعمرة، وجعل هذا تكفيرا للسيئات، ومحوا للذنوب والآثام، بل لم يجعل لقاصده ثوابا دون الجنة، كما في
البخاري
ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ”
العمرة
إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة”.
خصائص ومميزات البلد الحرام
– أن مسجدها أول مسجد وضع في الأرض، وعلى هذا فأول بيت عبد فيه الرب سبحانه وتعالى كان في هذا الموضع من الأرض، قال الله تعالى: ” إنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وهُدًى لِّلْعَالَمِينَ” (آل عمران: 96).
– أن الصلاة في المسجد الحرام لا تعدلها ولا تقرب منها صلاة في أي بقعة من بقاع الدنيا، وما ذاك إلا لأن الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه.
– أن الله تبارك وتعالى جعل البيت الحرام حرما آمنا، وقد أمتن الله بذلك على
أهل مكة
قائلا: ” أَوَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا ويُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ” (العنكبوت: 67).
– أن الله تعالى أقسم في كتابه مرتين بهذا البلد المبارك، قال الله تعالى: ” لا أُقْسِمُ بِهَذَا البَلَدِ* وأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا البَلَدِ” (البلد: 2). وقال تعالى: ” وَالتِّينِ والزَّيْتُونِ* وطُورِ سِينِينَ* وهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ” (التين: 1-3)، وهذا القسم يدل على فضل مكة، وأنها أفضل البلدان على الإطلاق، خاصة وقت حلول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها، والله سبحانه وتعالى لا يقسم إلا بعظيم.
– أنها أم القرى كما قال الله تعالى: “وهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ ولِتُنذِرَ أُمَّ القُرَى ومَنْ حَوْلَهَا” (الأنعام: 92). وهذا يعني: أنها أصل القرى وغيرها لها تبع، فيجب ألا يكون لها في القرى ند ولا عديل.
– أن الله حرم على أهل الشرك دخول هذه البلدة المباركة، فقال: “إنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا” (التوبة: 28).
– أن الله حفظها والمدينة النبوية من الدجال، وهذا من خصائص هذين البلدين الكريمين
مكة المكرمة
والمدينة المنورة، كما في حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال، إلا مكة والمدينة، ليس له من أنقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج الله كل كافر ومنافق”.
– أن الله تبارك وتعالى يعاقب من هم بالسيئة في البلد الحرام وإن لم يفعلها، قال الله تعالى: “وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ” (الحج: 25). وقد عدى فعل الإرادة هنا بالباء لتضمينه معنى الهم، قال ابن القيم رحمه الله: “فتأمل كيف عدى فعل الإرادة هاهنا بالباء، ولا يقال: أردت بكذا إلا لما ضمن معنى فعل “هم”.