الصعوبات التي يواجهها السياح في سلطنة عمان
تعتبر السياحة من أهم الأنشطة الاقتصادية للدول، وهي نشاط يتنقل فيه الأفراد بين عدة أماكن أو عدة بلاد، وذلك بغرض تلقي العلم أو القيام بمهمة معينة أو لأجل الترفيه، مما يؤثر مباشرة في
الدخل القومي
للدول، وخلق استثمارات جديدة، ونشر عادات وتقاليد وحضارة هذه الشعوب بين بعضهم البعض، والارتقاء بثقافتهم، فلكل دولة ما يميزها عن غيرها من بقية الدول، ومن الدول السياحية سلطنة عمان، فقد حباها الله بالكثير من العوامل الطبيعية التي تجذب السياح لمشاهدتها والاستمتاع بها.
الصعوبات التي يواجهها السياح في سلطنة عمان
تعد سلطنة عمان من البلاد الرائعة والتي تتميز بالحضارة القديمة والتاريخ العريق، ومع ذلك فإن هناك العديد من الصعوبات التي تقف حاجزاً أمام السياحة في السلطنة، وتواجه السياح أثناء ممارسة نشاطاتهم السياحية، وقبل الاستفاضة في هذه الصعوبات سنتحدث أولاً عن السياحة في
سلطنة عمان
، وأهم المعالم السياحية بها، وما هي التحديات والمعوقات التي تواجه السياح أثناء جولاتهم.
السياحة في سلطنة عمان
تتميز سلطنة عمان بالموقع الوسيط بين شرق العالم وغربه، ولديها مقومات سياحية تاريخية وحضارية متعددة، ومن مميزاتها الأمان والهدوء وكان ذلك سبباً في وصفها بالجميلة النائمة، ويتميز مناخها بالتباين فنجد الشمس دافئة في الشتاء في البوادي ومعتدلة الحرارة صيفاً في
الجبل الأخضر
، أما الخريف فهناك النسيم والغيوم والمطر الخفيف، وتجذب سلطنة عمان السياح للسفاري لما تحتويه من مناطق ساحلية وبوادي، كما تتمتع بأنها من الأماكن الأكثر أماناً للسياح، ولا ننسى التنوع البيئي فنجد الساحل والسهل والجبل والنجد، كل ما سبق يجعلها جاذبة للسياحة.
المعالم السياحية في سلطنة عمان
اهم الأماكن السياحية الموجودة في سلطنة عمان
جامع السلطان قابوس الأكبر
هذا الجامع أحد أجمل المعالم الإسلامية في مسقط، ويتميز
جامع السلطان قابوس الأكبر
بالجمال المعماري، وتم بناؤه خلال فترة طويلة استغرقت ستة أعوام، وتم افتتاحه عام 2001م، ويحتوي مبنى الجامع على 300 ألف طن حجارة هندية، ومن أهم معالم المسجد وجود أربعة مآذن تحيط به، وأيضاً القبة والمئذنة الرئيستين، كما يوجد به ثريا ضخمة فوق المصلى الرئيسي مباشرة ويبلغ طولها 14 متر، وبه ثاني أكبر سجادة يدوية في العالم تزن 21 طن، كما أن سعة المسجد تصل إلى 20000 مصلي.
دار الأوبرا السلطانية
هي أول
دار أوبرا
في منطقة الخليج العربي، تم افتتاحها عام 2011م، وهي ذات تصميم فريد يجمع بين الفن المعماري الشرقي والغربي، وتم تقديم العديد من الحفلات الموسيقية بداخلها مما جعلها ذات شهرة عالمية.
سوق مُطرح
يعتبر سوق مطرح من أكثر الأماكن السياحية المشهورة والحيوية، حيث يحتوي بداخله على العديد من الأسواق فتستطيع أن تجد كل ما تحتاج إلية، ولديه طابع تراثي أصيل لأنه يتميز بالمنازل القديمة ذات الطابع الأصيل والرونق الأصلي.
صحراء وهيبة
أحد الأماكن المثالية لمن يعشق التخييم والبرية، فهي بحر من الرمال الناعمة والكثبان الرملية.
الجبل الأخضر
أحد الأماكن المثالية لعشاق المناظر الخضراء الجميلة ومستكشفي الطبيعة، فهو يحتوي على العديد من القرى الجبلية والوديان الساحرة.
وادي شاب
أحد الأماكن المثالية لعشاق الإثارة والمغامرات، نظراً لأنه يتكون من سبع أحواض مائية تنحدر من الجبال مع المياه المالحة للبحر القريب من الوادي، فتستطيع الاستمتاع بالغوص ورؤية الشلالات.
التحديات والمعوقات التي تواجه السياح في سلطنة عمان
بالرغم من وجود المعالم السياحية الخلابة السابق ذكرها إلا أن السياحة في سلطنة عمان تواجه العديد من المشاكل والتحديات، سنوضحها فيما يلي:
1- سوء
البنية التحتية
في العديد من المناطق.
2- النقص في المرافق العامة والترفيهية، بالرغم من ارتفاع أسعار الخدمات السياحية.
3- هناك بعض الأماكن التي تتصف فيها السياحة بأنها موسمية.
4- عدم الاهتمام بترويج المشروعات السياحية نظراً لقلة المصادر التمويلية لهذه المشروعات.
5- تردد الشباب العماني من العمل في الفنادق السياحية.
6- نقص الحوافز المشجعة للعاملين في معظم الفنادق، ونقص الرواتب في القطاع السياحي.
7- عدم توافر الخطة الجيدة في مجال السياحة لتنمية
الموارد البشرية
.
8- بعض الشركات السياحية لا توفر برامج تدريب للموارد البشرية.
9- لا يجد الاستثمار الأجنبي المجال للتوسع والنمو.
10- عدم توافر المعرفة الكاملة للغات الأجنبية الواجب الإلمام بها.
11- لا يوجد العديد من المؤسسات التعليمية المختصة بمجال الفنادق والسياحة كباقي الدول.
مما سبق نجد أن نجاح السياحة في سلطنة عمان متوقف على فكر المجتمع العماني، وإلى أي مدى يتقبل التنمية السياحية ويندمج معها.