خريطة الصين الطبيعية
الصين من الدول التي تتمتع بتنوع
التضاريس
والمناظر الجميلة ووفرة الموارد، لذلك توفرت لديها الكثير من عوامل التطور التي جعلتها تصبح من الدول الاقتصادية الكبرى، وتعتبر الصين من أهم الأماكن التي عاش فيها الإنسان قديما، فهي من الدول الحضارية التي تحتوي على تاريخ عريق، والتي بدأت منذ خمسة الآف عام، وفي السطور التالية نتعرف على
خريطة الصين
الطبيعية.
جمهورية الصين الشعبية
تحتل المركز رقم ثلاثة من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها البرية ما يقدر بنحو تسعة ملايين وستمائة ألف كيلو متر مربع، أي ربع أجمالي مساحة قارة آسيا، ونفس المساحة الكلية ل
لدول الأوروبية
الثلاثين، كما تحتوي الصين على ثلاثة ملايين كيلو متر مربع من المياه الإقليمية الخاضعة لسيادتها حسب ” اتفاق قانون البحار التابع للأمم المتحدة”.
التجمعات السكانية
تقع الصين في نصف الكرة الشمالي، لذلك فان معظم أراضيها تحتوي على المياه الإقليمية وعلى الجزر، في شمال
خط الاستواء
، حيث يقع أقصى أراضيها الجنوبية وهي جزر تسنغ مو أن شا والمسافة بين طرفي الصين الجنوبي والشمالي هي 5500 كيلومتر، أما الحدود البرية للصين فطولها تقريبا عشرون ألف كيلو متر، حيث يبدأ طرفها الشرقي من مدخل نهر يا لو جيانغ الذي يقع بين الحدود الصينية وحدود جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ويتجاوز الأربعة عشر دولة لذلك فهي تعتبر واحدة من أكثر البلدان حدودا مع دول أخرى، فباتجاه عقارب الساعة من الجنوب جيران الصين هم: فيتنام ولاوس وبورما والهند وبوتان والنيبال وباكستان وأفغانستان وطاجيكستان و
قيرغيزستان
وكازاخستان وروسيا ومنغوليا وكوريا الشمالية. بالإضافة إلى ذلك تقع الحدود بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية الصين في المياه الإقليمية، كما يبلغ حجم الحدود البرية للصين 22 ألف و117 كيلو متر، لذلك فهي تعتبر الحدود الأطول في العالم.
خريطة الصين الطبيعية
يتجاوز خط الساحل الصيني ثمانية عشر ألف كيلو متر، والطرف الشمالي من عند مدخل نهر يالو جيانغ، والطرف الجنوبي من عند مدخل نهر بي لون والذي يتواجد على الحدود بين الصين وفيتنام، ويبدو الخط الساحلي على شكل هلال يبرز حتى
المحيط
.
السواحل الصينية
تنقسم السواحل الصينية إلى نوعين هما:
– السواحل الجنوبية: وهي معظمها حجرية.
– السواحل الشمالية: ومعظمها منبسطة وطينية رملية.
فالسواحل الحجرية تعتبر موانئ طبيعية حيث يمكن فتحها أمام
الملاحة
المائية طوال العام، أما السواحل المنبسطة الرملية فهي تكون صالحة للاستخدام السياحي أكثر، وأما السواحل الطينية فهي تعتبر صالحة لصناعة الملح البحري، حيث تعمل على توفير المواد الخام اللازم للصناعة الكيميائية.
المشاهد الطبيعية في الصين
تتنوع المشاهد الطبيعية في الصين فتجد في الشرق يحدها
البحر الأصفر
وبحر الصين الشرقي، حيث تتواجد بها المناطق ذات الكثافة العالية وذلك في السهول الغرينية، أما منطقة حواف الهضبة في الشمال فيمكن رؤية المراعي بها، كما يهيمن على جنوب الصين التلال والجبال المنخفضة، وفي شرق الصين تجد دلتا نهري الصين الرئيسيين وهما النهر الأصفر والنهر اليانغستي، وأيضا يوجد بها من الأنهار الأساسية هما شي وميكونغ وبراهمابوترا وأمور، وفي الغرب تقع سلاسل الجبال الأساسية مثل جبال الهيمالايا، حيث تقع في أعلي نقطة في الصين، فتقع في النصف الشرقي من جبل افرست، بينما تتميز الهضاب العالية بالمشهد الجذاب والرائع القاحل مثل
صحراء تكلامكان
وصحراء غوبي.
تضاريس الصين
تحتوي الصين على ستة ألاف جزيرة تتواجد بطول الساحل الصيني، ويبلغ أجمالي مساحتها حوالي 1000 كيلو متر مربع، وتعتبر أكبر جزيرة بها جزيرة تايوان والتي تبلغ مساحتها نحو ثلاثة وثلاثون ألف وتسعمائة ألف كيلو متر، وتسمى هاتان الجزيرتان باسم جزيرتي التحف، وذلك بسبب توافر الثروات وجمال المناظر.
أما جزيرتا جزيرتا ديأويو وتشيوي فهما تقع على البحر الشمالي الشرقي بالقرب من جزيرة تايوان حيث يقعا أقصى الصين، كما تنتمي أكثر من مائتي جزيرة إلى وحيد بحري، وشاطئ وشط رملي، إلى أربعة مجاميع جزر، وهي دونغ شا وسي شا وتشونغ شا ونان شا، وتسمى كل هذه بجزاير نان هاي، وتوجد أرخبيلات أخرى هامة منها أرخبيل ميآو داو، أرخبيل تشانغ شان، أرخبيل تشو شان، أرخبيل بنغ هو وغيرها. ومنها أرخبيل تشو شان الواقع على بحر دونغ هاي، حيث تقع جبل بوتوه البوذي، كما تحتوي على مصيدة السمك تشو شان المعروفة على مستوى العالم.