قصص عن الام اذا اعددتها
كتب الشاعر أحمد شوقي عن الأم، الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق، فالأم هي مصدر الحب والحنان فلا يوجد أصدق من الأم في الحب والعطاء و
التضحية
، فالأمومة هي أعظم هبة خص الله سبحانه وتعلى بها
النساء
وغرز فيهن الرحمة وقد أختصها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين.
قصص عن الأم
قصة الام العاملة بالمدرسة
– الأم هي مصدر للحنان والتضحية دون أن تنتظر مقابل فهي نهر من الحنان لا ينضب كلما شربت منه أو استغللته، وهناك أحدى ال
قصص
عن أم كانت تملك عين واحدة كانت تتسبب في إحراج لطفلها لكونه كان يراها قبيحة.
– كانت الأم تعمل في المدرسة التي يرتادها ابنها لتستطيع إعالته وسد احتياجاته المادية من جانب الدراسة والملابس وغيرها من الأمور بعدما توفى زوجها، وكان الابن يخفي عن زملائه أنها أمه حتى لا يسخروا منه بسبب هيئتها.
– في أحد الأيام دفعتها غريزة
الأمومة
إلى الصعود لفصل ابنها الدراسي للاطمئنان على تحصيله للدروس، شعر الولد بالإحراج و الضيق نتيجة لما فعلته أمه ، تجاهلها و رماها بنظرة مليئة بالكراهية و الحقد والغضب.
– في اليوم التالي، قام أحد الأطفال المتواجدين معه بنفس الفصل ب
التنمر
عليه وقال يا ابن ذات العين الواحدة، تضايق الولد كثيرا وتمنى أن يختفي من على الأرض أو يدفن تحتها أو تختفي أمه وتدفن هي تحت الأرض حتى لا يسيء أليه أحد بسبب شكلها.
– أخرج الولد غضبه من تنمر صديقه فور رجوعه إلى المنزل، حيث واجهها قائلا متى ستموتين و تختفي من حياتي كي أتخلص من الإحراج الذي أتعرض له بسببك؟ وأتهمها بأنها تعمدت جعل منه أضحوكة ومهزلة بين أصدقائه في الفصل.
– لفظت الأم كلام الابن الشائك وابتلعته كغصة في حلقها فهي تدرك أنه لا يأبه لمشاعرها لتكرار توبيخه لها.
– حصل الولد علة
منحة دراسية
بعد أن أنهى الولد فترة دراسته بالثانوية، وسافر تاركا أمه ليستكمل دراسته بالخارج وتعرف على فتاة وتزوجها وكان سعيدا بعدما فقد مصدر الضيق الذي كان يواجهه وهو عين أمه.
– بعد بضع سنين أنفطر قلب الأم على غياب ابنها بعدما أوحشها كثيرا، فسافرت له لترى أولاده، ولكنها من ردة فعل أولاده حينما سخروا منها لكونها ذات عين واحدة بينما شعر بعض أحفادها الآخرين بالخوف منها.
– شعر الابن بالغضب منها لكونها سببت له الإحراج مجددا، وبالقلق على الأولاد لكونهم يشعرون بالخوف وقام بطردها من المنزل فخرجت وهي بقلب مفطور بسبب معاملة ابنها لها بعد مرور كل تلك السنوات وأنه لم يتغير.
– وبعد مرور سنوات أضطر الابن بسبب ظروف عمله أن يعود إلى
المدينة
التي أرتاد مدرستها وتربى فيها ونشأ مع والدته فجال في خاطره أن يزور المنزل الذي نشأ وترعرع فيه فلقد أوحشه.
– قام بإنهاء عمله والذهاب إلى المنزل وما إن وصل حتى أخبره أحد جيرانهم أنها توفيت، منذ فترة فلم يشعر الابن بأي شيء ولم تخرج من عينه دمعة واحدة قال له جاره أن أمه قبل وفاته تركت له تلك الرسالة فلقد كانت تعلم أنك ستأتي، تعجب من الأمر وفتحها ليجد فيها..
– ابني الحبيب لقد أحببتك كثيرا و طالما أحببت أن تعيش معي و ارى أحفادي يلعبون من حولي في هذا البيت الذي عشت وحيدةً فيه و كانت الوحدة تقتلني ابني الحبيب في داخلي شيء لم اخبره لأي احد في حياتي ، و ستكون أنت الوحيد الذي سيعرفه ، فبعدما توفي أبوك في حادث سيارة أصبت أنت وفقدت عينك اليمنى وتأسفت وتحسرت عليك ولم أكن استطيع إن أتصور كيف سيعيش ابني بعين واحدة وقد يسخر منه
الأطفال
ويخافون من شكله لذلك.
– في تلك القصة كانت الأم صابرة رغم كل ما نالها من ابنها، ورغم كل أفعاله كانت تفكر دائما فيه وفي أحواله وتقلق عليه، فهي نبع الحنان.
قصة ام الطالب الجامعي
– كان هناك شاب، يجهز ملابسه للذهاب إلى الجامعة وكان يفكر في قميصه الأبيض والبنطال الأسود وفور أن وجد ملابسه متسخة نشب بينه وبين أمه عراك وأخذ يصرخ فيها أنها كان يتوجب عليها غسل تلك
الملابس
وتنظيفها وألقاها على الأرض أمامها.
– أخذت الملابس من الأرض، وذهبت إليه لتعتذر منه وتعده أن تقوم بغسلها لعلها تجف قبل الجامعة، سحب الشاب الأوراق التي يقوم بمذاكرتها وقام بإلقائها في وجه أمه ليحمر إثر الاصطدام.
– شعر الشاب بالألم لكونه فعل ذلك بأمه واستقر أن يقوم بمصالحتها في الصباح، وفي الصباح تجاهلته أمه ورفضت أن تتعامل معه، وفي طريقه إلى الجامعة فكر الشاب ماذا لو صدمتني سيارة ومت الآن؟ أموت وأمي غاضبة علي، ماذا لو حدث لها شر؟ تموت وهي غاضبة علي وتتركني وحيدا
– وعند باب الجامعة أخرج هاتفه وكتب لها عرفت الآن معلومة أن باطن قدم الإنسان أكثر ليونة من ظاهر القدم، فهل تأذني لي أن أقبل قدمك ظاهرها وباطنها لأتأكد من صحة المعلومة؟
– فردت عليه أمه، لا لن أسمح لك فلقد تأكدت من صحة هذه المقولة عندما كنت طفل
رضيع
وقبلت قدمك ظاهرها وباطنها، بكى الشاب وركض إلى المنزل وأحتضنها وواعدا لها بأنه لن يغضبها مرة أخرى أبدا.