كيف تحمي نفسك من التطرف


التطرف

هو عمل عنيف يخلق خطرًا كبيرًا علي حياة الأفراد والممتلكات و يهدف إلى التأثير على الحكومة أو تخويف الجمهور بغرض النهوض بقضية سياسية أو دينية أو أيديولوجية ، وتشكل المجموعات المتطرفة تهديدات معينة عندما ترتكب أعمال إرهابية أو عنيفة تجاه الأشخاص والمؤسسات سواء عبر

الإنترنت

أو دون الاتصال بالإنترنت حيث أصبح استخدام الجماعات المتطرفة للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لنشر أيديولوجيتهم.

وتتبني الجماعات المتطرفة أفكاراً شاذة خارجة عن التفكير السائد في المجتمع مما قد يؤدي إلي

العنف

والتدمير والقتل بسبب الترويج لأفكار معينة وأعمال التخريب المختلفة. ويري المتطرفون دائما أن أفكار المجتمع هي الشاذة بينما أفكارهم هي الصحيحة ، ويتطلب التطرف تبني إيديولوجية تصبح إطار عمل هادف للفرد باستخدام الوسائل العنيفة للترويج لقضية ما مع دمج الفكر والعمل العنيف معًا.

أسباب التطرف

-عندما يعاني الفرد من اضطرابات عصبية أو شخصية يتجه إلي التطرّف لمساعدته في الخروج من حالة القلق والاكتئاب التي تسيطر على حياته وتفكيره.

-الفقر و

البطالة

قد يدفعان الشباب إلى الانضمام للجماعات المتطرفة لتحسين ظروف المعيشة لديهم.

-الظلم والإحباط عندما يتعرض الفرد للظلم وغياب

العدالة

يتولد لديه الحقد والكراهية ويسعي للانتقام ممن ظلمه، مما يؤدي إلى قيامه بتصرفات غير مسئولة ومنها اللجوء إلى العنف كوسيلة للتعبير عن رفضه للظلم والاضطهاد.

-يمكن للتجارب المؤلمة التي يمر بها الفرد كالإيذاء البدني أو فقدان أحد أفراد أسرته  أن تزعج الشخص وتؤدي إلى انضمامه للمجموعات المتطرفة لإخفاء الألم أو

الحزن

.

-قد يؤدي تفكك الأسرة إلى نشوء فكر التطرف لدى الفرد بشتى أشكاله.

-غياب الوعي والتعليم يؤدي إلى عدم القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ، مما يعمل على سهولة الاقتناع بالفكر المتطرف والانضمام للجماعات المتطرفة.

أنواع التطرف

التطرف الديني-السياسي

هو شكل من أشكال التطرف المرتبط بالدفاع عن الهوية الدينية عن طريق العنف والتي يُعتقد أنها تتعرض للهجوم عن طريق النزاعات الدولية والسياسة الخارجية والمناقشات الاجتماعية .

التطرف اليميني

أحد أشكال التطرف المرتبط بالعنصرية والقومية المتطرفة ويتميز هذا النوع بالدفاع العنيف عن هوية عرقية أو أثنية أو شبه وطنية  ويرتبط مع العداء الشديد للدولة والأقليات والمهاجرين والجماعات السياسية اليسارية.

التطرف اليساري

هو أحد أشكال التطرف الذي يركز على المطالب المعادية للرأسمالية ويدعو إلى تحويل النظم السياسية التي تعتبر مسئولة عن التفاوت الاجتماعي، وقد تستخدم وسائل عنيفة للدفاع عن قضيتها وتشمل هذه الفئة الجماعات الأناركية والماوية والتروتسكية والماركسية اللينينية.

قضية واحدة التطرف

شكل من أشكال التطرف بدافع أساسي من قضية واحدة. ويشمل مجموعات حقوق البيئة أو الحيوان الراديكالية ، والمتطرفون المناهضون للإجهاض، وبعض الحركات المعادية للمثليين ، وحركات التطرف الفردية أو المستقلة والتي تستخدم العنف لتعزيز قضيتهم.

علامات التطرف

-التعصب للرأي ورفض الاستماع إلي وجهات النظر المختلفة

-العزلة وقلة

التواصل

والتعامل مع الآخرين

-الشعور بالاضطهاد والظلم والتهميش

-استخدام العنف في التعامل مع الآخرين

-التعاطف مع الأيديولوجيات والجماعات المتطرفة

-محاولة الوصول إلي المحتوي المتطرف عبر الانترنت

-الانضمام أو محاولة الانضمام إلى منظمة متطرفة

الحماية من التطرف

يعتبر الشباب هم أكثر شريحة مستهدفة من قبل الجماعات المتطرفة، ولذلك يجب حمايتهم من الوقوع في هذا التيار المتشدد، لذا هناك عدد من الوسائل التي ينبغي أن نسلكها في التعامل معهم:

الإنترنت يعتبر وسيلة سهلة لتجنيد الشباب للتطرف لذلك يجب متابعتهم على الإنترنت وإرشادهم إلى حسن استخدام المواقع الإلكترونية وأدوات التقنية الحديثة، ومتابعة مصادر تلقي المعلومات خصوصًا أن الجماعات الإرهابية تعتمد على هذه الوسيلة بشكل كبير في تجنيدهم.

تزويدهم الشباب بالعلم فالعلم والتوعية أقوى سلاح في مواجهة التطرف والإرهاب فالتثقف وزيادة الوعي لدي الشباب وتوعيتهم بشأن خطورة التطرف يجب أن يكون لها دور واضح وفعال في المجتمع.

تعزيز قدرة الشباب على مواجهة الإيديولوجيات العنيفة من خلال تطوير تفكيرهم النقدي ومساعدتهم على إدراك الضرر الذي يمكن أن يسببه العنف لهم ولمجتمعاتهم.

يجب توفير المناخ الملائم للحوار في الأسرة، وأن يغرسوا بداخله الإنسانية، والعمل على نزع الانحراف الفكري من عقله فمسئولية حماية الأبناء من الفكر الضال تقع على عاتق الأسرة، وعملية التنشئة تعتبر مهمتها الأساسية، ولابد من تصويب أخطائه كما يجب غرس القيم والمعتقدات التي تدعم التسامح ومحبة الآخرين.

غرس محبة الوطن في نفوس

الشباب

وتقوية تعلقهم به، والوفاء له واحترام قيادته ومؤسساته، وتربيتهم على مراعاة المصالح العليا والهدوء وضبط النفس والتحكم بالانفعالات وحسن التعامل مع المواقف المختلفة وعدم اللجوء إلى أساليب العنف.

تشجيعهم على الاندماج مع المجتمع والابتعاد عن الأمور السلبية كالانطواء والعزلة وتنمية مهارات التفكير السليم لديهم وعدم الانخداع بالإشاعات المغرضة والمعلومات المغلوطة.

إرشادهم لاستثمار أوقات فراغهم في الأعمال النافعة والمشاركة في الأنشطة الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية أو العلمية ورفع قيمة العمل لديهم، وتسهيل الفرص لهم، وتحذيرهم من

البطالة

والكسل .