نتائج زحزحة القارات

توجد نظرية تعرف باسم نظرية

زحزحة القارات

، فقد كانت الأرض منذ نشأتها وهي عبارة عن كرة ملتهبة، ومع الوقت أصبح سطحها يبرد مع الوقت، ومن هنا قد تكونت اليابسة، كما ان المياه أصبحت تحيط بتلك اليابسة من كل جهة، ومن بعد ذلك قد تعرضت الى عدد كبير من التصدعات والالتواءات بسبب التزحزحات التي كانت تحدث فيها، ومن هنا قد تشكلت تلك القارات التي نرى عليها الارض اليوم، وأيضا تكون المياه والبحار والمحيطات، وهي التي قد تجمعت فيها بعد ان حدث تكاثف لبخار الماء الذي كان مصاحب لخروج

البراكين

، وذلك عندما تشكلت الارض، كما ان هناك عدد كبير من النظريات التي خرجت تتحدث عن نشأة القارات وزحزحة القارات.


نظرية زحزحة القارات

ان زحزحة القارات قد جاءت بعدما كان سطح

الأرض

هو عبارة عن كتلة واحدة من اليابسة والتي كانت تسمى بانجايا، وان تلك المياه كانت تحيط بها من كل جانبن وقد كان ذلك خلال الزمن الجيولوجي الاول، وقد تعرضت كتلة بانجايا الى عدد كبير من العوامل وعمليات التكسر وكان ذلك قبل حوالي مئي مليون سنة، ومن بعد ذلك انقسمت تلك الكتلة الى قارتين وهما.

الكتلة الشمالية، وهي التي كانت تعرف باسم لوراسيا، والكتلة الجنوبية وهي التي تعرف باسم قارة جندوانا، كما ان القارتين كان يوجد بحر بينهم يسمى تيثس، وهو الذي استمر في الانحسار حتى اصبح على شكله الحالي وهو البحر الأبيض المتوسط، كما ان كل من  لوراسيا وجندوانا قد تعرضتا الى الكثير من عمليات التصدع والتكسير، وقد نتج عنها كتل قارية والتي أصبحت سبع قارات، فقد ضمت قارة لورسيا كل من أوروبا وامريكا الشمالية واسيا، وأيضا قارة جندوانا فقد ضمت اليها وهي

قارة افريقيا

وأيضا أمريكا اللاتينية، وأيضا ضمت

القارة القطبية الجنوبية

، كما ان السبع قارات استمروا في الزحزحة والابتعاد عن بعضهم البعض حتى وصلوا الى ذلك الشكل الذي هو موجود اليوم، كل تلك الخطوات قد اخذت حوالي مئة وأربعين مليون سنة.


ما هي عوامل الزحزحة

ان قوة الطرد المركزية والتي تنتج بسبب حركة الأرض حول نفسها وخاصة في المناطق التي تقع على

خط الاستواء

، وهي أيضا التي نتج عنها كتلة جندوانا، الى كتلات قارية عديدة، كما ان القوة قد أدت أيضا الى انفصال أمريكا الشمالية عن كتلة لوراسيا، مع قوة جذب من

الشمس والقمر

والكواكب، والتي كانت سبب في الابتعاد او الزحزحة خاصة في الامريكتين الذين تزحزحوا الى الغرب.


حركة الصفائح التكتونية

كان هناك عدد كبير من العلماء الذين لم يتقبلوا فكرة ونظرية فينجر حول الانجراف القاري، وذلك لان تلك النظرية لم تقم بتقديم الأدلة الكافية حول حدوث ذلك الانجراف، حيث ان فيجنز قد افترض بان السبب من زحزحة القارات في اتجاه بعضها البعض هو دوران الارض، ولكن اليوم فان القارات عرفت بانها تقم وتتركز على بعض الالواح الضخمة من

الصخور

والتي تعرف باسم الصفائح التكتونية، وهي التي تتحرك وتتفاعل بشكل دائم في تلك العمليات التكتونية للصفائح.

كما ان المناطق الممتدة الى قاع البحر وأيضا الى الوديان العملاقة المتصدعة هي أكثر الأماكن التي تشير الى ان ذلك النشاط تكتوني، حيث اعتبرت ان تلك العملية هي القوة الجيولوجية الرئيسية وراء فرضية الانجراف القاري لفينجر.

كما ان الصخور المنصهرة أيضا والتي توجد داخل الأرض في عملية الامتداد الى القاع، كما ان قشرة المحيط الجديدة التي توجد على حواف قاع المحيط القديم عادة ما تكون تلك العملية الأكثر نشاط على طول سلاسل الجبال العملاقة التي توجد تحت الماء والتي تعرف باسم التلال وسط المحيط، كما انه مع توسع الذي يحدث في قاع البحر تنتقل القارات على جانبي التلال بعيد عن بعضها البعض.

فيتم فصل الصفائح التكتونية لأمريكا الشمالية عن طريق سلسلة جبال وسط الاطلسي، كما ان القارتين يبتعدون عن بعضهم البعض بمعدل 2.5 سم سنويا، اما عن الوديان المتصدعة فهي عبارة عن مواقع تتفكك فيها اليابسة القارية نفسها، فقارة افريقيا مثلا ستنقسم في نهاية الامر على طول الوادي المتصدع الكبير الى القارتين، واحدة من تلك الصفائح هي افريقية والصفيحة الصومالية الأخرى.


ادلة على نظرية زحزحة القارات

ان زحزحة القارات تعمل على دعم بقايا الاحافير وهي التي تشبه

الكائنات الحية

التي توجد في القارات المختلفة من العالم في نظريتي الانجراف القاري، وأيضا الصفائح التكتونية، حيث انه يوجد بها بقايا الاحافير المتشابهة، مثل بقايا الزواحف الأرضية الترياسية وأيضا النبات الاحفوري، يوجد في كل من

أمريكا الجنوبية

وأيضا افريقيا والهند وأيضا القارة القطبية الجنوبية، واستراليا، والتي كانت كلها تتشكل على شكل قارة جندوانا، وهي التي تعتبر احد الأجزاء الكبرى التي انفصلت عن بانجيا قبل حوالي 200 مليون سنة، كما انه يوجد نوع اخر من أنواع الاحافير وهو عبارة عن نوع من أنواع الزواحف القديمة المزوصوروس، والتي تم ايجادها في جنوب افريقيا وامريكا الجنوبية، حيث ان الواحف العذبة التي كان يصل طولها الى متر واحد والتي لم تستطع ان تتجول في الحيط الأطلسي