أثر الاستغفار على حياة الفرد
من الله على الإنسان بالاستغفار الذي يعتبر من أعظم
العبادات
التي يمكن القيام بها، والتي يمكن أداءها في كل وقت وحين، فالإنسان معرض دائما للوقوع بالذنب، لذلك جعل الله عز وجل الاستغفار له حتى يمكنه علاج ما بدر منه والتوبة، فالاستغفار مشتق من كلمة الجذر غفر والتي تعني الستر، أي أن الله أراد ستر الإنسان دائما، وفي هذا المقال نتعرف على
فائدة الاستغفار
في حياة الفرد.
ما هي ايجابيات الاستغفار على حياة الفرد
يعمل الاستغفار على العودة على حياة الإنسان بالعديد من الآثار الإيجابية التي تغير معنى حياته، ويمكننا ذكر بعض منها مثل:
1- استشعار عظمة الله عز وجل: يتم استشعار عظمة الله عز وجل من خلال الاستغفار والي يتم فيه ذكر اسم الله تعالى.
2- ازدياد النّعم في حياة الإنسان: ومن هذه النعم الكثيرة المتواجدة بحياتنا هي رزق الأموال، ورزق البنين، وإنبات الشجر، والطعام، والابتعاد عن المصائب الكثيرة التي يمكن أن تطيب المرء.
3- تحقيق الالتزام بما ورد من نصوصٍ شرعيّةٍ في القرآن الكريم: فقد ورد في القران الكريم والسنة النبوية الكثير من الأمور التي تحث المسلم على الاستغفار والتوبة.
4- سببٌ في طمأنينة القلب وصفائه: يعمل الاستغفار على منح النفس الهدوء والسكينة و
انشراح الصدر
، وذهاب الغم، فالاقتداء بسنة رسول الله وكثرة التوبة تعمل على راحة النفس.
5- نزول الخيرات: التمتع بالخيرات التي تأتي من الذكر في الأموال والأرزاق، فتجد أن مالك أصبح مباركا فيه.
6- سببٌ في منع العذاب عن المسلم: يعمل الاستغفار على محو السيئات كما قال الله تعالى (وَما كانَ اللَّـهُ مُعَذِّبَهُم وَهُم يَستَغفِرونَ).
7- سببٌ في مغفرة ذنوب المسلم التي ارتكبها: يعمل الاستغفار على مغفرة ذنوب المسلم التي قام بارتكابها وجعله يبعد عن طريق
الخطايا
.
8- المقدرة على التّفريق بين الحقّ والباطل.
9- سببٌ في محبّة الله تعالى، ونزول رحمته.
صيغ الاستغفار
صيغ الاستغفار يجب على الإنسان أن يقتدي برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في أفعاله وأقواله، ومن ذلك الاقتداء به في كثرة استغفاره، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من الاستغفار على الرّغم من أنّ الله عز وجل قد غفر له ما تقدّم وما تأخرّ من ذنوبه، وعن صيغ سيدنا محمد:
– واللَّه إنِّي لأستغفرُ اللَّه وأَتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرةً.
–
سيّد الاستغفار
وهو: (اللَّهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرِّ ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنَّه لا يغفر الذُّنوب إلا أنت).
– قول “اللهم إنّي أستغفرك وأتوب إليك”، أو “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه”. قول “ربّ اغفر لي”، أو “اللهمّ اغفر لي ذنوبي”. ترديد “أستغفر الله” ثلاث مرّات بعد كل صلاةٍ.
الأوقات الّتي يستحبّ الاستغفار فيها
جاء ذكر الاستغفار في الكثير من الآيات القرآنية ومن تلك المواضع التي تم فيها ذكر الاستغفار قول الله تعالى (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ومنها ما هو مدح وثناء من الله عز وجل للمستغفرين الذين يقومون بذكر الله، وبيان أنه من المؤمنين الأتقياء حيث جاء في قوله تعالى (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)، وفي كثير من الآيات تم ذكر التوبة مع الاستغفار فهي شرط من
شروط التوبة
التي يجب تنفيذها، حيث يجب أولا أن يتم التوبة على اللسان ثم بعدها يتم الإقلاع عن الفعل، ويفضل أن يقوم الإنسان بالاستغفار في كل وقت وحين، ولكن يوجد بعض الأوقات المستحب الاستغفار بها مثل:
– عند الانتهاء من القيام بأيّ عملٍ كان، كأداء الصّلاة المفروضة.
– ذكر التّشهد الأخير في الصّلاة.
– عند الركوع.
– عند السجود في الصّلاة.
– عند القيام بالجلوس ما بين السّجدتين.
– عند الذّهاب إلى النّوم، فيستغفر المسلم الله مع ذكره باقي أدعية النّوم.
– عند صلاة الجنازة على الأموات، فإنّه يستحبّ الاستغفار لهم.
– عند الخروج من بيت الخلاء بعد الانتهاء من
قضاء الحاجة
.
– عند القيام بارتكاب ذنبٍ، أو معصيةٍ، أو فعل خطأ ما.
– عند قيام المسلم بالوضوء، وبعد الانتهاء منه.
– عند الهمّ بدخول المسجد، أو الخروج منه.
– عند الغفلة، أو التّعرض لشبهةٍ ما.
– عند ذكر دعاء الاستفتاح في الصّلاة.
– عند الجلوس في أوقات السّحر.