مواطن القلب السته
ابن القيم
هو فقيه ومحدث، وهو أحد أئمة المذهب الحنبلي في النصف الأول من القرن الثامن الهجري، وهو من العلماء الذين كانوا لا يلتزمون في فتاويهم إلا على ما جاء في المذهب الحنبلي، لذلك فهو يعتبر أحد المجتهدين، وفي هذا المقال نتعرف على مقولته مواطن القلب الستة، ونتعرف على حياته بشكل تفصيلي.
معنى مقولة مواطن القلب الستة
للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة وثلاثة عالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن
الأرواح
السافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن.
والمعنى هنا ان احوال القلب ستة يتحول بينها فمنها ما يهوي به الى النار وهي المواطن السافلة (الدنيا – النفس – الشيطان) ومنها ما يكون طريقا الفردوس الأعلى وهي المواطن العليا (العلم – العقل – عبادة الله) والقلب جوال ما بين نفس تطمع وقلب يخشع فهذه احوال القلوب
ابن القيم الجوزية
هو عبد الله شمس الدين محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز بن مكي زيد الدين الزُّرعي ثم الدمشقي الحنبلي الشهير بابن قيم الجوزية، واشتهر بهذا الاسم حيث كان والده يعرف باسم قيم الجوزية لأنه كان قيما على المدرسة
الجوزية
بدمشق، وقد ولد ابن القيم في 7 صفر من عام 691هـ، وقيل أنه ولد في دمشق، وقيل أنه ولد في زرع.
أعمال ابن القيم الجوزية
– قدم ابن القيم العديد من الأعمال منها:
– الإمامة بالجوزية .
– التدريس بالصدرية ، وأماكن أخرى .
– التصدي للفتوى .
–
التأليف
.
فتاوى امتحن بسببها ابن القيم الجوزية
– مسألة الطلاق الثلاث بلفظ واحد .
– فتواه بجواز المسابقة بغير محلل: وذكر ابن حجر أنه رجع عن هذه الفتوى، وما ثمة دليل على الرجوع، وقوله هو الصواب الموافق للدليل.
– إنكاره شد الرحال إلى قبر الخليل.
– مسألة
الشفاعة
والتوسل بالأنبياء .
اتصاله بشيخ الإسلام ابن تيمية
التقي ابن القيم الجوزية بالشيخ ابن تيمية في عام 712هـ، وهي السنة التي عاد فيها الشيخ ابن تيمية من مصر الي دمشق واستقر فيها حتى مات في عام 728هـ، فقال في لقاءه به:
يا قوم والله العظيم نصيحة من مشفق وأخ لكم معوان
جربت هذا كله ووقعت في تلك الشباك وكنت ذا طيران
حتى أتاح لي الإله بفضله من ليس تجزيه يدى ولساني
بفتى أتى من أرض حران فيا أهلا بمن قد جاء من حران
فالله يجزيه الذي هو أهله من جنة المأوى مع الرضوان
أخذت يداه يدي وسار فلم يرم حتى أراني مطلع الإيمان
ورأيت أعلام المدينة حولها نزل الهدى وعساكر القرآن
ورأيت آثارا عظيما شأنها محجوبة عن زمرة العميان
مشايخ ابن القيم الجوزية
له عدد كبير من المشايخ ونذكر بعضهم:
– قيم الجوزية : والده.
– شيخ الإسلام ابن تيمية.
– ابن عبد الدائم : أحمد بن عبد الدائم بن نعمة المقدسي مسند وقته.
– أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المنعم بن نعمة
النابلسي
.
– ابن الشيرازي : ذكر في مشيخة ابن القيم ولم يذكر نسبه فاختلف فيه.
– المجد الحراني : إسماعيل مجد الدين بن محمد الفراء شيخ الحنابلة.
– ابن مكتوم : إسماعيل الملقب بصدر الدين والمكنى بأبي الفداء بن يوسف بن مكتوم القيسي.
– الكحال : أيوب زين الدين بن نعمة النابلسي الكحال.
– الإمام الحافظ الذهبي.
– الحاكم : سليمان تقي الدين أبو الفضل بن حمزة بن أحمد بن قدامة المقدسي مسند الشام وكبير قضاتها.
– شرف الدين ابن تيمية : عبد الله أبو محمد بن عبد الحليم بن تيمية النميري أخو شيخ الإسلام.
– بنت الجوهر: فاطمة أم محمد بنت الشيخ إبراهيم بن محمود بن جوهر البطائحي البعلي، المسندة المحدثة.
تلاميذ ابن القيم الجوزية
كان للشيخ ابن القيم الجوزية الكثير من التلاميذ نذكر بعضا منهم:
– البرهان بن قيم الجوزية : ابنه برهان الدين إبراهيم.
– الإمام الحافظ [ابن كثير].
–
الإمام ابن رجب
.
– السبكي : علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي.
– الإمام الحافظ الذهبي.
– الحافظ ابن عبد الهادي : محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن قدامة المقدسي.
– الفيروزآبادي : محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي صاحب القاموس.
مؤلفات ابن القيم الجوزية
قام ابن القيم الجوزية بكتابة الكثير من المؤلفات التي وصلت إلى 98 مؤلف نذكر منها:
– الصواعق المرسلة .
– زاد المعاد .
– مفتاح دار السعادة .
– مدارج السالكين
– الكافية الشافية في النحو
– الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية
– الكلم الطيب والعمل الصالح
– الكلام على مسألة السماع
– هداية الحيارى في أجوبة
اليهود والنصارى
– المنار المنيف في الصحيح والضعيف
– أعلام الموقعين عن رب العالمين
– الفروسية
– طريق الهجرتين وباب السعادتين
– الطرق الحكمية
– حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح
وفات ابن القيم الجوزية
توفي ابن القيم الجوزية في عان 751هـ وقت أذان العشاء عن عمر يناهز الستون عام، وصلى عليه في الجامع الأموي، ثم صلى عليه في جامع جراح، والذي تزاحمت الناس لتوديعه.