فضائل المدينة المنورة

المدينة المنورة هي يثرب حيث هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن لقى المسلمون الذين أمنوا به تعذيبا من

قريش

في مكة، وتحتوي المدينة المنورة على قبر رسول الله، والذي يزوره الملايين من المسلمين سنويا، ففي المدينة المنورة يشع النور، وتأتي الهداية، فهي مدينة مريحة للقلب، فهي خير بقاع الأرض بعد

مكة المكرمة

، وفي هذا المقال نتعرف على فضائل

المدينة المنورة

.

أسماء المدينة وسبب تسميتها بالمنورة

سميت المدينة المنورة بهذا الاسم بسبب بعض علماء المسلمين ومنهم

الإمام ابن تيمية

، وابن العماد الحنبلي، والسيوطي، وابن عابدين، والبهوتي، ولم ينكروا ذلك، وقد وُصِفت بالمنوّرة، وذلك لان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نورها بقدومه إليها، فجاء إليها بالهدى والحق.

وسميت المدينة المنورة أيضا بالعديد من الأسماء الأخرى مثل المدينة، وطيبة، وطابة، والمسكينة، والعذراء، والجابرة، والمحبة، والمحببة، والمحبورة، ويثرب، وأكالة البلدان، والمباركة، والمحفوفة، والمسلمة، والقدسية، والمرزوقة، والحيرة، والمحبوبة، والمحرمة، والمحرومة، والمختارة، والعاصمة، والقاصمة، وغير ذلك من أسماء.

فضائل المدينة المنورة

من عاش بالمدينة المنورة سيعلم أنها

مدينة السلام

، والطمأنينة، فالحياة بها تجعل النفس في أفضل حال، ففيها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تعدل الصلاة به بألف صلاة، كما بها الروضة الشريفة والتي هي روضة من رياض الجنة، وبها وادي مبارك هو وادي العقيق، ومن يريدها بسوء أهلكه الله عز وجل، لذلك فلها العديد من الفضائل ومنها التالي:

– مدينة محرمة: فقد جعلها الله عز وجل مدينة محرمة من الدماء والقتال، فلا يحمل بها سلاح، وقد جاءت النصوص الكثيرة التي تدل على فضلها ومكانتها وحرمتها، ففي قوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ إنَّ إبراهيم حرَّم مكَّة فجعلها حرماً، وإنِّي حرَّمت المدينة حراماً ما بين مأزِميها، أن لا يُهراق فيها دمٌ، ولا يُحمل فيها سلاحٌ لقتالٍ، ولا تُخبط فيها شجرةٌ إلَّا لعلفٍ)، والموقع المحرم من المدينة هو ما بين الحرّتين شرقاً وغرباً، وما بين عير إلى ثور يميناً وشمالاً.

– المسجد النبوي: وهذا أعظم ما يميز المدينة المنورة فتواجد بها

مسجد رسول الله

حيث صلى وخطب في الناس وأقام مجالس العلم، فهو مسجد تشد الترحال إليه، وفيه الصلاة بألف صلاة، كما بها مسجد قباء، والتي الصلاة به تعادل عمرة، وفية الروضة الشريفة والتي هي روضة من رياض الجنة، وبها جبل أحد، ووادي العقيق، والكثير من المساجد والأماكن الدينية.

– مدينة مباركة: ففيها دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال (اللَّهمَّ بارك لنا في مدينتنا)، فباتت بها البركة منذ هذا اليوم، فتجد كل من عاش بها، قال أن رزقه كان مبارك فيه.

– مدينة تطرد الأشرار: تعتبر المدينة المنورة مدينة لا يرتاح بها الأشرار، أمثال

اليهود

أو المنافقين.

– مدينة رُفع عنها الوباء والحمى: كان في الجاهلية تنتشر الكثير من الأمراض التي تصيب الناس ولا يعرف لها علاج، فتؤدي إلى حدوث الوباء، فعندما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أصابهم بعض الأذى والوباء، حتى دعا النّبي -صلى اللهُ عليه وسلم- برفع هذا البلاء عنها، فأصبحت خالية من الوباء والحمى.

– مدينة معصومة من المسيح الدجال: خروج

المسيح الدجال

هو أحد علامات الساعة الكبرى والذي سيفتن به الناس، ويعم الفساد في الأرض، إلا في مكة والمدينة، وذلك بسبب تشريف الله عز وجل لهم وتكريمه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يدخلُ المدينة رُعب المسيح الدَّجال، ولها يومئذٍ سبعةُ أبوابٍ، على كُل بابٍ ملكان”.

– مدينة يلجأ لها أهل الإيمان: المدينة المنورة هي بلد الإيمان والتقوى، فيلجأ إليها كل من تضيق به نفسه ليرتاح.

– مدينة يفضل ساكنوها: أهل المدينة المنورة هم

المهاجرين والأنصار

، الذين اتبعوا رسول الله صلى الله عليهم وسلم، لذلك رضى الله عنهم ووعدهم بالجنة في قوله تعالى (وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ)، وقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيشفع لمن سكن المدينة المنورة، وصبر على شدتها ومات فيها، ، وأخبر عن أقوامٍ سيسعون للانتقال منها، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون.