قصة صلاح الدين الايوبي للاطفال


صلاح الدين الأيوبي

أسمه الحقيقي يوسف بن أيوب ولقبه هو الملك الناصر صلاح الدين ولد في مدينة تكريت في العراق عام 532 هجرياً وهو الذي نشأ في دمشق ودرس على أيدي عدد كبير من علماء الفقه والحديث والأدب، وأصبح بعد هذا من أشهر القيادات التاريخية في الإسلام وهذا بعد الانتصارات الكبيرة التي قام بتحقيقها للمسلمين، وهو انتصر على

الصليبيين

في موقعة حطين وقام بتحرير القدس وطردهم من جميع البلاد في الشام، وقام بتوحيد بلاد الشام في مصر وهذا بعد القضاء على الدولة الفاطمية وهذا ما ساعد في القضاء على الفساد وبناء المستشفيات والمدارس، وهو مات بدون أن يترك أي أموال أو عقارات عام 589هـ وهو قبرة معروف في دمشق وهو مثالاً كبيراً للرحمة والشهامة والعدل والعبادة والعلم والكرامة والحياء والذكاء والإخلاص.


ولادة ونشأة صلاح الدين الأيوبي

يأتي صلاح الدين الأيوبي من عائلة كردية وهي كريمة الأصل حيث أنها تنسب إلى قبيلة كردية تعرف باسم الروادية وهي من أهم وأكبر القبائل الخاصة بالأكراد وهذا حيث أن هذه العائلة ملكت الشام ومصر وهذا تحت دولة واحدة وهي التي عرفت باسم

الدولة الأيوبية

، وولد صلاح الدين في اليوم الذي أمر فيه والي بغداد كلاً من نجم الدين شيركوه بأن يغادروا تكريب وهذا خوفاً عليهم وهذا لأن عم صلاح الدين “شيركوه” تم قتله على أيدي أحد قادة القلعة وهذا بسبب أنه أذي أمراءة في شرفها، وانتقاماً منه للشرف والمروءة وهذا عندما استغاثت به هذه المرأة، وهم خرجوا إلى الموصل مع أسرتيهما، وولد صلاح الدين في هذه الليلة وهذا ما جعل والده يتشاءم من مولد وكان قد يقتله عندما يخرجون من المدينة وهذا إلا أن اتباعه قاموا بتحذيره من القيام بهذا وأكدوا أنه من الممكن أن يصبح هذا الفتى من الأبطال.


تعليم صلاح الدين الأيوبي

قام صلاح الدين الأيوبي بقضاء طفولته الأولي في

مدينة بعلبك

وبعد هذا ذهب إلى مكاتب التعليم وهذا بغرض حفظ القرآن الكريم وهو يتعلم القراءة والكتابة وتعلم أيضاً جميع القواعد الخاصة باللغة العربية، ومبادئ النحو وهذا على أيدي عدد كبير من العلماء وجميع المؤرخون أجمعوا أن صلاح الدين الأيوبي قد أستقاد كثيراً من العلماء الذين وفدوا إلى بلاد الشام وهي أيام الأمير نور الدين وأنه أستمع كثيراً لهم وخصوصاً عندما كان يذهب إلى

الجامع الأموي

ويتم الأستماع إلى جميع المحاضرات الخاصة بعبد الله بن أبي عصرون وقد تعلم أيضاً الرمي وأحب الصيد والفروسية كثيراً وتدرب على جميع الأعمال الحربية.


عمل صلاح الدين الأيوبي

صلاح الدين الأيوبي بدأ حياته المهنية وهذا عندما أنضم إلى عمه أسد الدين شيركوه وهو كان قائداً عسكرياً تحت إمرة وإشراف نور الدين، وقد أنضم صلاح الدين الأيوبي إلى ثلاث بعثات عسكرية وهي كانت بقيادة عمه شيركوه، وأيضاً هي التي كانت أحدي هذه البعثات في مصر وهذا ليتم منع سقوطهما في يد الفرنجة وهذا في عام 1169 ميلادية حيث أنه حدث صراع ثلاثي وهو بين ملك القدس الأول وبين شيركوه وبين شاور وزير الخلافة الفاطمية في مصر وأيضاً بعد وفاة شيركوه واغتيال شاور، حيث أن صلاح الدين الأيوبي أصبح قائداً للقوات السورية في مصر وهو يبلغ من العمر 31 عاماً فقط.

صلاح الدين الأيوبي قام بغزو الشواطئ الشمالية من

قارة أفريقيا

وهذا بعد أن حرص على احتلال كلاً من دمشق واليمن وبعد هذا غزا سوريا وفلسطين وكانت هذه هي البداية الخاصة بمحاربة صلاح الدين للصليبيين وهذا الأمر الذي جعل جميع حكام القدس اللاتينيين يبدؤون في الدفاع كثيراً عن أنفسهم، إلأ أن جهوده لن يفلح من خلالها بغزوهم في مخابئهم الجبلية وأيضاً صلاح الدين الأيوبي قام بغزو كلاً من الموصل وحلب وهذا ما جعله من أهم المحاربين المسلمين العظماء.


صلاح الدين يقضي على الصليبيين

استطاع صلاح الدين الأيوبي تكوين مملكة عظيمة وهي التي تمتد من شمال العراق إلى كلاً من برقة ومصر والشام وبدأ أيضاً يجهز العدة الخاصة به بهدف غزو الفرنجة حتى يتم تخليص بيت المقدس والبلدات الخاضعة لهم من أيديهم، وكان أيضاً يريد أن يحصل على الفرصة المناسبة والخاصة بالهجوم عليهم ويكون ذلك بغرض إعطائهم درساً لا ينسي وهذا بسبب العديد من الجرائم الوحشية التي كانوا يحدثونها في

المسجد الأقصى

وبيت المقدس.

وقد سمحت الفرصة المناسبة له ليحقق هذا عندما بدأ في الأعتداء على أمير الكرك أرناط على القافلة التجارية التي تخص صلاح الدين الأيوبي وهذا في عام 582هـ، وهذا حيث أنه كانت توجد هدنة بين صلاح الدين الأيوبي وأرناط وهي اليت تسمح بمرور العديد من القوافل الإسلامية التي كانت بين الشام ومصر بشكل أكثر أمان، وبعد هذا الأعتداء قام صلاح الدين بتحضير جيوشه وجمع العدة وهيأ جميع كتائب المجاهدين بهدف القضاء على الفرنجة واستعادة بيت المقدس.