تفاصيل مقتل ميمي شكيب

ميمي شكيب من أهم الفنانات في السينما المصرية وهي التي قامت بتقديم العديد من

الأفلام السينمائية

أو على المسرح وهي كانت ذات ضحكة عالية ورنانة وهي عاشت حياة صاخبة ولكن نهايتها كانت غير طبيعية أو متوقعة حيث أنها جاءت صارخة مدوية، وتوجد العديد من المحطات التي مرت بها وهي التي شكلت المشوار الخاص بحياتها وكانت تعيش في القصور والسرايات وهذا ما قضته في طفولتها فيها، وهذا حيث أن شرفة منزلها في وسط البلد هي التي ألقيت منها وسوف نقدم لكم اليوم التفاصيل الخاصة بمقتل الفنانة الشهيرة ميمي شكيب ونقدم لكم سيرتها الذاتية والعديد من التفاصيل التي تتعلق بهم.


السيرة الذاتية للفنانة ميمى شكيب

أمينة شكيب هذا أسمها الحقيقي وهي ولدت في عائلة كبيرة وثرية وهي ذات أصول شركسية وكان والدها مأموراً لقسم بوليس حلوان وجدها كان ضابطاً في الجيش وهذا في عهد

الخديوي إسماعيل

، أما عن والدتها فهي كانت سيدة ارستقراطية وهي التي تتقن الكثير من اللغات والتي منها التركية والإيطالية واليونانية والألمانية وكانت لها شقيقة واحدة وهي التي كانت تكبرها بأربع سنوات وأسمها الحقيقي زينب وكانت تعمل هي الأخرى في التمثيل وهي كانت الفنانة زوزو شكيب.

وعاشت الفنانة ميمي شكيب ما بين القصور والسرايات وهي التي تعلمت في مدارس العائلة المقدسة وهذا بالرغم من أنها كانت متفوقة في دراستها إلا أنها أستطاعت أن تتقن اللغتين الفرنسية و

الإسبانية

وهي كانت منذ الطفولة تتميز بخفة دمها ودلعها وشقاوتها، وعلى الرغم من الحياة المرفهة التي كانت تعيشها ميمي شكيب إلا أنها كانت غير سعيدة وهذا بسبب معاملة والدها القاسية لها وهو كان يمنعها هي وأختها من الخروج من المنزل إلا بهدف الذهاب إلى المدرسة فقط.

وظلت حياة ميمي شكيب هادئة ومستقرة حتى توفي والدها بشكل مفاجئ فنقلبت حياتها رأساً على عقب وهي كانت لم تكمل سن الثانية عشر من عمرها، ووالدتها دخلت في صراع كبير مع أسرة زوجها على ميراث زوجها، وهذا حيث أنهم طلبوا منها تسليم الشقيقين ميمي وزيزو وذلك حتى يتولوا مسئوليتهم وهنا رفضت الأم بشكل مستميت ولذلك حرمت من

الميراث

وأمهم اضطرت للنزول إلى العمل لتنفق على ابنتها.

وفي هذا الوقت تقدم أحد الأثرياء وهو ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء للزواج من ميمي وهو كان يكبرها بحوالي 20 عاماً وأنها وافقت على

الزواج

منه وكانت سعيدة بهذه الزيجة حيث أنها كانت تظن أنها سوف تعيش حياتها بانطلاق وحرية شديدة وتستطيع الذهاب إلى السينما بحرية شديدة وهذا الأمر ما كان يرفضه والدها بشكل قاطع وما كان لزوجها إلا أنه أكثر تزمتاً من والدها وهو كان يرفض خروجها بشكل نهائي وبعد ثلاثة أشهر من الزواج تزوج من أمرأة أخرى وتركها وحدها في المنزل وهي حامل في طفلها الأول ولم تتحمل الصدمة فأصيبت بشلل مؤقت ونقلت لمنزل والدتها لتتعالج وبعد أن تم شفائها طلبا الطلاق من زوجها وقبل أن تلد مولودها الأول قام بتنفيذ طلبها وطلقها بالرغم من رفضه الشديد لهذا الطلب.


تفاصيل مقتل ميمي شكيب

بعد دخول الفنانة ميمي شكيب إلى الفن أصبحت تعيش حياة الحرية والحفلات وكانت تقوم بعمل حفلات يومية في منزلها وهي التي كان يحضر فيها عدد كبير من كبار المسئولين في الدولة والأثرياء سواء المصريين والعرب وكان معها الفنانات الشابات الجميلات وفي أحد ليالي شهر فبراير عام 1974 تم القبض عليها وكان معها العديد من الفنانات الشابات الذين كانوا يحضرون الحفلات دائماً وتم اتهامها بأنها تدير شقتها فى الأعمال المنافية للأداب وهذه القضية التي عرفت باسم “الرقيق الأبيض” أو “قضية الآداب الكبرى” وهي لقيت أهتمام كبير من قبل

الإعلام

.

وكانت جلسات المحكمة يحضرها العديد من المراسلين الأجانب والمواطنين المصريين الذين يحتشدون أمام قاعة المحكمة للدفاع عنها وهذا ما جعل المحاكمة في جلسة سرية وبعد حوالي 170 يوم من المحكمة حصلت ميمي شكيب وباقي المتهمات على البراءة وهذا لعدم ضبطهن في حالة تبلس وتم إلقاء القبض عليهم في حالة عادية، وظلت ميمي شكيب محبوسة في هذه الفترة الخاصة بالمحاكمة وقيل البعض أنها أصيبت بالصمم والبكم في السجن وهي كانت طول الوقت تبكي وتؤكد أنها مظلومة وأن القضية ملفقة لها، ودخلت مصحة نفسية بعد أشهر من خروجها وابتعد عنها الفنانون والمخرجون.

وعلى طريقة الفنانة المصرية سعاد حسني قامت الفنانة ميمي شكيب بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في وسط البلد يوم 20 من مايو 1983 ولم يتم حتى الأن معرفة إذا كان يوجد أحد وراء ارتكاب الجريمة أم هي من قامت بإلقاء نفسها، وترددت العديد من الأقاويل الكثيرة في وقتها وأنه تم التخلص منها من خلال بعض رجال السياسة وهم ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها وتم إغلاق وتقيد القضية ضد مجهول ولم يتم معرفتها حتى الأن.