ما هو التعميم

يعد التعميم نوع من أنواع زيادة المعرفة وذلك من خلال الانتقاء العقلي للأشخاص من الخاصة للعامة، والذي يحدث في نموذج ما معين ويتوافق ذلك الانتقال مع مستوى عالى من

التجريد

وقد يعرف التعميم على كونه عملية منطقية، فعلى سبيل المثال عندما يقول الشخص

الغابات الصنوبرية

فهي تعني الغابات ولكن تم تحديدها بكونها صنوبرية فقط وليست أنواع أخرى من الغابات، وهنا تكون فكرة التعميم قد خرجت من الخاص إلى العام.


التعميم في العلوم

كما هو متعارف عليه في كافة العلوم سواء إن كانت تلك العلوم طبيعية أو حتى إنسانية أن الشخص يبدأ بالملاحظة ومن ثم يتحول الأمر إلى عدة قواعد أو قاعدة واحدة من الممكن أن تقبل التعميم، وقد نجد أن

البحوث العلمية

يبدأ بملاحظة التداخل والتفاعل بين العناصر وبعضها البعض حيث يعد العلم هو ذلك البحث المنظم عن المعلومات أو المعرفة، وفي حالة أن كان هناك تكرار في الملاحظة يعنى أن العناصر لها نظام محدد تنتظم به.

وقد نجد هنا أن التعميم يرمز إلى أمرين أولا أن الظروف المشابهة لديها نتائج متشابهة وثانيا قدرة الأشخاص على

التنبؤ

والتي تشير إلى الملاحظة الصحيحة خلال شروط معينة فإن تلك الملاحظة سوف تكرر في ظل تلك الشروط وقد نجد أنه في العالم التجريبي قد نجد الفرضية عبارة عن نتائج تعبر عن تكرار الملاحظة والقانون عبارة عن نتيجة تعميم تلك الملاحظة وأنه لا يوجد علم بدون عملية التعميم وجميع الظواهر التي من الصعب تعميم المعرفة تجاهها لا تعد علم ولكن تسمى استثناءات أو ظواهر خارقة للطبيعة.

ولابد وأن تتوفر عدة شروط في المعرفة حتى يصبح هناك تعميم فبدون تلك الشروط سوف تقع في أخطاء عدة تخص التعميم بشكل كبير، بمعنى أن التعميم يتطلب

الملاحظة

التي يتم بنائها عليه ولابد وأن تكون تلك الملاحظة منتظمة وأن لا تكون في حالة معزولة والتعميم يقوم بوصف المنهج العلمي والهدف من التعميم هو وضع رأي عام والذي يخص المعلومات المحدودة وحتى تتمكن من بناء تعميم علمى صحيح لابد وأن تتوفر لديك كافة المعلومات الصحيحة.


التعميم في الحكم

تعد ظاهرة التعميم بشكل عام من بين

الظواهر

التي انتشرت مؤخرا بين الكثير من الناس، ومن بين أنواع التعميم التي ظهرت بشكل واضح هي التعميم في الحكم وتلك الظاهرة لديها الكثير من المظاهر المختلفة والتي من بينها التعميم في الحكم على شيء ما أو القيام بالحكم على الأشخاص، الأفكار، البلدان وغيرها من أنواع الحكم المختلفة ولايعد التعميم في الحكم طريق الباحثين عن الحقائق أو العاقلين من الناس بشكل عام فتلك المجموعة من البشر يبنون الحكم بناء على الدراسة المتأنية.

وكل ما يتم التوصل إليه من معلومات يكون بعيد كل البعد عن المجاذفة أو حتى غلبة النفس في أمر ما، وكل تلك الأشياء لا تعد مرتبطة بموهبة الذكاء ولكنها تعود إلى تربية النفس حيث يتم وضع عدة قيم هامة في نفس الإنسان من

حب الخير

والتجرد من كل ما هو شر وحب الهوى وأن يتم النظر إلى الأمور من جميع الجوانب، وأن يتم إدراك الفوارق بين الأشياء وبعضها البعض في حالة حدوث لبس في أمر ما، وإذا تربي الشخص منذ الصغر على ذلك الأمر أصبح الشخص سديد في الحكم على الأشياء.

كما أن ذلك الشخص سوف يحب الحق حتى وأن تم تنفيذه عليه ولكن في حالة عدم حدوث ذلك الأمر أصبح رجلا لا يحمل من

الرجولة

سوى اسمها فقط، ومن بين صور التعميم الواضحة أيضا في الحكم هو التعميم في الذم فقد نجد أن الكثير من الناس يغلب عليه امر المبالغة في شيء ما دون البحث عن أي شيء من الأشياء التي تخص ذلك الأمر دون تحرى

الصدق

في القول، ومن الممكن أن يؤدي ذلك النوع من التعميم إلى الوقوع في مشاكل عدة بالنسبة للعقلاء.

وعلى المرء أن يصبح فطن بشكل كافي حتى لا يقع في أي غلط يذكر، لذا فإن التعميم في الحكم على الأِياء أيضا لديه الكثير من القوانين التي تحكمه والتي من بينها السلامة من الهوي ولابد من التحري وأن تلازم العدل بشكل كبير ولابد على الشخص أن يكون لديه فكرة عامة من شأنها الحكم على الأشياء بشكل صحيح ولابد من عدم الخلط بين ما تمر به من مشاكل أو حتى البلاد التي توجد بها وبين ما تقوم بالحكم عليه أي لا يوجد تأثير يذكر في الأمر.