بحث عن دار الايتام
دار الأيتام
هي المكان الذي يتم إيداع فيه الأطفال الذين لا يوجد لديهم أب أو أم وهي التي يتم إطلاق عليها العديد من الأسماء الذي منها مؤسسة الأطفال الخيرية أو دار رعاية الأطفال، وكل هذه المسميات هي التي تدل على أن هذه المؤسسة الإيوائية تقوم على ضم واحضان الأيتام، والاستمرار على تنشئتهم تنشئة أخلاقية سوية، وهذا يتم لإشباع حاجاتهم المادية الاساسية وهي التي توفر الرعاية الصحية والتعليمية والتربوية الأساسية.
وظهرت أيضاً أول دار لرعاية الأيتام في بداية القرن الأول الميلادي وهي لم تتوقف في مهامها في هذا الوقت على العناية والأهتمام ب
رعاية الأطفال الأيتام
ولكنها قامت بتقديم جميع الخدمات الإيوائية التي تخص جميع النساء الأرامل.
أهم الخدمات التي تقدمها دور الأيتام
_ توفر دار الأيتام خدمة التعليم حيث أن هذه الدور الخاصة بالرعاية تقوم بإلحاق الأيتام بجميع الصفوف الدراسية والبرامج التعليمية وهي التي تتناسب مع جميع المراحل العمرية وقدراتهم العقلية على الاستيعاب، وهذا يكون دون التغافل عن تقديم البرامج التي تخص محو الأمية وهذا لمن لا يستطيعون اللحاق بركاب التعليم في الوقت المناسب لكل مرحلة عمرية لجميع المتواجدين في الدار.
_ الرعاية النفسية والإجتماعية وهذا حيث أنه لابد على جميع القائمين على رعاية الأيتام هم يكونوا أخصائيين اجتماعيين أو أخصائيين نفسيين أو مرشدين اجتماعيين أو مشرفين يقومون بوضع بذور التعاون والمحبة بين بعضهم البعض والتضامن المجتمعي والاستقلالية الذاتية التي تكون في نفوس جميع الأيتام وهي التي تساعد في خلق جو دافئ فيه
الحب
والأمان والحنان وهو الذي يعوضهم عن الذي حرموا منه في منازل عائلتهم لذا فهي من الأشياء الهامة.
_ خدمة العناية الصحية وهي التي تشمل على تحويل جميع الحالات الطارئة والحرجة إلى المستشفيات وهذا من خلال جميع الأطباء الزائرين وهم الذين يطلعون على العديد من الكشوفات الطبية التي تخص جميع الأطفال، وهذا بالإضافة إلى أنه يتم استدعاء الأطباء النفسيين للوقوف على جميع المشاكل و
الاضطرابات النفسية
التي توجد لديهم وهذا يكون في حالة استدعاء الأمر إلى هذا الشئ.
الشروط والمعايير التي لابد من مراعاتها داخل دور الأيتام
توجد الكثير من الشروط والمعايير التصميمية وهي التي لابد من مراعاتها في جميع دور الأيتام والتي من أهمها:
_ الموقع المناسب وهو لابد وأن يتم دراسة المواقع التي من المحتمل إنشاء فيها الدار وهذا سواء كانت قريبة من المناطق السكنية المأهولة أو على الأطراف التي تبعد عن المدينة ويتم أختيار أفضل الأماكن.
_ توافر جميع المرافق الخاصة بالمعيشة الأساسية وهي مثل الحمامات والصالات التي تتناسب مع المكان وأماكن الطعام والمضاجع والمطابخ ولابد من الالتزام بالمساحات التي تتناسب مع جميع الأطفال حتى لا يحدث فيها تكدس شديد.
_ التصميم الهندسي المناسب وهو حيث أنه لابد من اختيار التصميم الهندسي الملائم للدار لجميع الذين يعيشون قيها ويكون لكلاً من الجنسين والفئة العمرية التي تتطلبها المعمارية في المسكت ولابد من مراعاتها وعدم إهمال الثقافة المجتمعية والدينية التي تنتشر حالياً حيث أنه في المجتمعات المحافظة لابد من فصل الإناث عن الذكور وهذا يكون في دور منعزلة تماماً عن كلاً منهم الأخر.
خدمات تقدمها دار الأيتام
_ تساعد في توفير المسكن لجميع الأطفال الأيتام واحتضانهم والعناية والاهتمام بهم.
_ تأمين الطعام المناسب لهم وهذا يكون وفقاً إلى العديد من المعايير الصحية وهي التي تكون تحت إشراف طبي.
_ يتم أيضاً تأمين وتوفير لهم الملابس الخاصة بالأطفال بجميع المواصفات التي يتم تجهيزها لهم المتخصصين.
_ يتم توفير لهم الجو الاجتماعي المناسب وهو الذي يعوض جميع الأطفال في الدار عن الجو الأسري الطبيعي الذي من المفترض أن يعيشون فيه.
_ يتم توفير الرعاية الصحية الخاصة بجميع الأطفال عن طريق متابعة وضعهم الصحي بشكل دائم وإجراء جميع الكشوفات الطبية الوقائية الهامة.
_
تربية الأطفال
تربية سوية وهي التي تكون قائمة على جميع القيم الأخلاقية والمعايير الدينية الصحيحة.
_ يتم إلحاق جميع الأطفال في المدارس الأبتدائية وهذا يكون بعد سن السادسة وتقديم لهم جميع الأحتياجات الخاصة بهم طوال الوقت.
_ يتم معرفة جميع المشاكل النفسية الخاصة بالأطفال وتقديم لهم الدعم والرعاية الكاملة.
_ كما أن تنمية القدرات الخاصة بالأطفال تكون عن طريق توفير لهم الفرص الخاصة بالمشاركة في جميع البرامج الترفيهية والتربوية والثقافية وهي التي تكون بشكل أما منفرد أو جماعات.
الحكمة من رعاية الأيتام
جاءت حكمة الله سبحانه وتعالى في توجيه المسلمين إلى رعاية الأيتام وهذا لأنها من أصعب وأضعف الفئات التي توجد في المجتمع، وهي التي لا تكون قادرة على القيام بدورها إلا من خلال مساعدة الأخرين وأيضاً تأتي حكمة الله في الإحسان إلى الأيتام لما يعانوا منه من ضعف وحاجة إلى العطف والأهتمام والحنان عليهم والمساعدة الإنسانية والمادية.
وأيضاً
النبي صلى الله عليه وسلم
من أوائل الأشخاص الذين لمسوا آلام الخاصة بالأيتام وأحزانهم لأنهم عاش يتيماً لذا فأكد أن من يحنوا عليهم لديه قدر ومكانة عالية بجواره حيث قال “أتحبُّ أن يلينَ قلبُكَ، وتدركَ حاجتَك؟ ارحَمِ اليتيمَ، وامسَح رأسَه، أطعِمْهُ من طَعامِك؛ يَلِنْ قلبُك، وتُدركْ حاجتَكَ”.