من هو عمرو بن لحي ؟ واشهر اقواله
كان عمرو بن لحي من خزاعة وهو كان سيد
مكة
وهذا ما ترتب عليه أنه كان من سادات العرب وهو يعتبر أول من غير دين إبراهيم الحنيفية وهو الذي كان يقوم على توحيد الله.
وهو الذي كان إذا أدخل
الأصنام
لتعبد من دون الله وهذا في الجزيرة العربية، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار وهذا ما يعني أمعاء وهي من الأشياء الهامة، لذا فإنه من الشخصيات التي لها العديد من الحكم والكلمات المشهورة وهو كان من الشخصيات الهامة قديماً في
العصر الجاهلي
وسوف نقدم لكم اليوم العديد من الأقوال الشهيرة الخاصة به.
عمرو بن لحي في الشام
عندما أتي عمرو بن لحي إلى بلاد الشام فهو رأى العديد من الأشخاص يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله وهو أستحسن هذا وظنه أنه حقاً، وكانت أيضاً
الشام
في هذا الوقت مقر الرسل و
الكتب السماوية
فهو قال لهم ما هذه الأصنام التي أراكم تعبدون؟ قالوا له هذه أصنام نعبدها فسوف نستمطر تمطرنا ونستنصرها فانصرنا، فقال لهم أفلا تعطوني منها صنماً فأسير به إلى أرض العرب فيعبدونه فقاموا بإعطائه صنماً فأخذه معه وأما صنم هبل كان لبني قريش وكنانة وتم التأكيد على أنه رئي من الجن فأخبره أن الأصنام الخاصة بـ
قوم نوح
وداً وساعاً ويغوث ويعوق ونسراً وهي مدفونة في جدة وأخذت واستثمارها وأوردها إلى تهامة وجاء الحج فدفعها إلى القبائل وذهب بهم إلى أوطانهم.
وأما ود فهو كان لكلب في جرش في دومة الجندل في أرض الشام وهذا ما أتي بعدها العراق وأما عن سواع فكانت لهذيل بن مدركة في المكان ويقال له رهاط من أرض الحجاز من ناحية الساحل بالقرب من مكة أما عن يغوت فكان لبني غطيف من بني مراد بالجرف عند سبأ وأما يعوق فهي كانت لهمدان في قرية خيوان من أرض اليمن وخيوان بطن من همدان وأما نسر فكان لحمير لآل وهو ذاع الكلام في أرض الحمير.
وأما عن الأصنام في جزيرة العرب انتشرت كثيراً حتى صار لكل قبيلة منها صنم ولم تزل هذه الأصنام تعبد من دون الله وهذا حتى جاء الإسلام وبعث
سيدنا محمد
بن عبد الله وقام بتطهير البيت الحرام من جميع الأصنام، وبعث أيضاً السرايا لهدم البيوت التي أقيمت فيها الأوثان وبعث
خالد بن الوليد
ليهدم بيت العزي وهي الطاغوت الأعظم عند قريش في منطقة نخلة وبعثت سعد بن زيد ليتم هدم بيت مناة وهي التي كانت على ساحل البحر الأحمر وتم بعث عمرو بن العاص إلى جميع السواع وهي التي تعبدها هذيل وتم هدمها جميعها من كافة الأماكن.
مصير عمرو بن لحي
قام الرسول صلى الله عليه وسلم بإظهار مصير عمرو بن لحي وسوء عاقبته كما في الصحيح عن
أبي هريرة
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه أمعاءه في النار وكان أول من سيب السوائب وفي رواية أول من غير دين إبراهيم والسوائب هي جمع سائبة وهي الأنعام التي كانوا يسيبونها لألهتهم فلا يحمل عليها شيء.
أشهر أقوال عمرو بن لحي
فلما هبطنا بطن مر تخزعت خزاعة منا في حلول كراكر حمت كل واد من تهامة واحتمت
بصم القنا والمرهفات البواتر
فلما هبطنا بطن مكة أحمدت خزاعة دار الآكل المتحامل
فحل كاريسا وشتت قنابل على كل حي بين نجد وساحل
نفوا جرهما عن بطن مكة واحتسبوا بعز خزاعي شديد الكواهل
ولقد شددت على رضاء شدة فتركتها قفرا بقاع أسحما
وأعان عبد الله في مكروهها وبمثل عبد الله أغشى المحرما
ويقال : إن المستوغر هذا عاش ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة وكان أطول مضر كلها عمرا وهو الذي يقول
ولقد سئمت من الحياة وطولها وعمرت من عدد السنين مئينا
مائة حدتها بعدها مائتان لي وازددت من عدد الشهور سنينا
هل ما بقي إلا كما قد فاتنا يوم يمر وليلة تحدونا
بين الخورنق والسدير وبارق والبيت ذي الشرفات من سنداد
وأول هذه القصيدة
ولقد علمت وإن تطاول بي المدى أن السبيل سبيل ذي الأعواد
ماذا أؤمل بعد آل محرق تركوا منازلهم وبعد إياد
نزلوا بأنقرة يسيل عليهم ماء الفرات يجيء من أطواد
أرض الخورنق والسدير وبارق والبيت ذي الكعبات من سنداد
جرت الرياح على محل ديارهم فكأنما كانوا على ميعاد
وأرى النعيم وكلما يلهى به يوما يصير إلى بلى ونفاد
قال السهيل : الخورنق قصر بناه النعمان الأكبر لسابور; ليكون ولده فيه عنده ، وبناه رجل يقال له : سنمار في عشرين ، ولم ير بناء أعجب منه فخشي النعمان أن يبني لغيره مثله فألقاه من أعلاه فقتله ففي ذلك يقول الشاعر
جزاني جزاه الله شر جزائه جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
سوى رصه البنيان عشرين حجة يعد عليه بالقرامد والسكب
فلما انتهى البنيان يوما تمامه وآض كمثل الطود والباذخ الصعب
رمى بسنمار على حق رأسه وذاك لعمر الله من أقبح الخطب