سيرة ” ابو حنيفة النعمان ” و اشهر اقوالة الخالدة

الإمام

أبو حنيفة النعمان

بن ثابت الكوفي هو عالم وفقيه مسلم وأول الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة وهو صاحب المذهب الحنفي في الفقه الإسلامي، وهو اشتهر بعلمه الكثير وأخلاقه الحسنة.

ابو حنيفة النعمان

وأبو حنيفة يعتبر من التابعين وهو لقي العديد من الصحابة والتي منهم

أنس بن مالك

وهو كان معروفاً بالتقوى والورع وكثرة العبادة والوقار والإخلاص وقوة الشخصية، وهو أيضاً يعتمد على 6 مصادر وهي

القرآن الكريم

والسنة النبوية والإجماع والقياس والاستحسان والعرف والعادة، وهو ولد ونشأ في الكوفة وهي من المدن العراقية العظيمة وينتشر فيها جميع العلماء أصحاب المذاهب والديانات المتعددة.

نشأ الإمام أبو حنيفة في بيئة مليئة بالعلم والعلماء وهو بدأ منذ الصغر وهو يجادل جميع المجادلين وهو أنصرف عن مهنة التجارة ووالده وجده كانوا يعملون في التجارة وهو أنصرف عنها لطلب العلم، وهو صار أيضاً يذهب إلى العديد من حلقات العلماء وأيضاً اتجه إلى دراسة الفقه وهذا بعد أن استعرض العديد من العلوم التي يتم معرفتها في هذا الوقت، وأيضاً هو كان دائماً مع شيخة حماد بن أبي سليمان وكان يتعلم منه الفقه حتى مات حماد في 120 هجرية وتولى أبو حنيفة الرئاسة الخاصة بحلقة الشيخ حماد في مسجد الكوفة وأخذ يدارس لجميع التلاميذ وأيضاً ما يعرض عليه من فتاوى ووضع هذه الطريقة الفقهية والتي حصل منها على المذهب الحنفي.

نشأة الإمام أبو حنيفة النعمان

نشأ في الكوفة وتربي فيها وعاش أكثر حياته فيها وتعلم وجادل وعلم العديد من الأشخاص وهو من أشهر

العلماء المسلمين

وهو كان مسلماً والعديد من

كتب التاريخ

أثبتت أنه ولد على الإسلام، وكان أيضاً قفد نشأ أول نشأته في بيت إسلامي خالص وذلك لما يقرره جميع العلماء جميعاً إلا من لا يؤبه شذوذهم ولا يلتفت لكلامهم، وكانت الكوفة هي مولده وهي في مدينة

العراق

وهو من أصل عربي وله كتاب القيم عروبة الإمام أبو حنيفة النعمان وتم الاستناد إلى مقولة “أهل مكة أدري بشعابها” وهو عربي الأرومة ويعتبر من أهم العلماء في الدين الإسلامي والذي قام بشرح الكثير من الآيات القرآنية في الدين الإسلامي.

أشهر أقوال أبو حنيفة النعمان

قال أبو حنيفة : ( لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به ، والدعاء المأذون فيه ، المأمور به ، ما استفيد من قوله تعالى : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) [ الدر المختار من حاشية المختار 6/396-397 ] .

(2) قال أبو حنيفة : ( يكره أن يقول الداعي : أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام ) [ شرح العقيدة الطحاوية 234، وإتحاف السادة المتقين 2/285 ، وشرح الفقه الأكبر للقاري 189 ] .

(3) وقال أبو حنيفة : ( لا ينبغي لأحد أن يدعوا الله إلا به ، وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك ، أو بحق خلقك ) . [ التوسل والوسيلة ص 82 , وانظر شرح الفقه الأكبر ص 198]

(4) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف ، وهو قول أهل السنة والجماعة ، وهو يغضب ويرضى ، ولا يقال : غضبه عقوبته ، ورضاه ثوابه ، ونصفه كما وصف نفسه ، أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ، حي قادر سميع بصير عالم ، يد الله فوق أيديهم ، ليست كأيدي خلقه ، ووجهه ليس كوجوه خلقه ) [ الفقه الأبسط 56 ] .

(5) وقال : ( وله يد ووجه ونفس ، كما ذكره الله تعالى في القرآن ، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس ، فهو له صفات بلا كيف ، ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته ، لأن فيه إبطال الصفة ، وهو قول أهل القدر والاعتزال ) [ الفقه الأكبر 302 ] .

(6) وقال : ( لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء ، بل يصفه بما وصف به نفسه ، ولا يقول فيه برأيه شيئا تبارك الله وتعالى رب العالمين ) [ شرح الطحاوية 2/427 ، جلاء العينين 368 ] .

(7) ولما سئل عن النزول الإلهي قال : ( ينزل بلا كيف ) [ عقيدة السلف أصحاب الحديث 42 ، الأسماء والصفات للبيهقي 456 ، شرح الطحاوية 245 ، شرح الفقه الأكبر للقاري 60 ] .

(8) وقال أبو حنيفة : ( والله تعالى يدعى من أعلى لا من اسفل ، لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء ) [ الفقه الأبسط 51 ] .

(9) وقال : ( وهو يغضب ويرضى ، ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه ) [ الفقه الأبسط 56 ] .

(10) وقال : ( ولا يشبه شيئا من الأشياء من خلقه ، ولا يشبهه شيء من خلقه ، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [ الفقه الأكبر 301 ] .

(11) وقال : ( وصفاته بخلاف صفات المخلوقين ، يعلم لا كعلمنا ، ويقدر لا كقدرتنا ، ويرى لا كرؤيتنا ، ويسمع لا كسمعنا ، ويتكلم لا ككلامنا ) [ الفقه الأكبر 302 ] . (12) وقال : ( لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين ) [ الفقه الأبسط 56 ] .

(13) وقال : ( من وصف الله بمعنى من معاني البشر ، فقد كفر ) [ العقيدة الطحاوية ] .

(14) وقال : ( وصفاته الذاتية والفعلية ، أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة ، وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل ، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته ) [ الفقه الأكبر 301 ] .

(15) وقال : ( ولم يزل فاعلا بفعله ، والفعل صفة في الأزل ، والفاعل هو الله تعالى ، والفعل صفة في الأزل ، والمفعول مخلوق ، وفعل الله تعالى غير مخلوق ) [ الفقه الأكبر 301 ] .

(16) وقال : ( من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر ، وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض ) [ الفقه الأبسط 46 ، ونقل نحو هذا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى 48/5 ، و

ابن القيم

في اجتماع الجيوش الإسلامية 139 ، والذهبي في العلو 101 -102 ، وابن قدامة في العلو 116 ، وابن أبي العز في شرح الطحاوية 301 ] .

(17) وقال للمرأة التي سألته أين إلهك الذي تعبده ؟ ، قال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض ) ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى { وهو معكم } ؟ قال : ( هو كما تكتب للرجل إني معك وأنت غائب عنه ) [ الأسماء والصفات 429 ] .

(18) وقال كذلك : ( يد الله فوق أيديهم ، ليست كأيدي خلقه ) [ الفقه الأبسط 56 ] .

(19) وقال : ( إن الله سبحانه وتعالى في السماء دون الأرض ) ، فقال له رجل : أرأيت قول الله تعالى [ وهو معكم ] ؟ ، قال : ( هو كما تكتب لرجل إني معك ، وأنت غائب عنه ) [ الأسماء والصفات 2/170 ] .

(20) وقال : ( قد كان متكلما ولم يكن ، كلم

موسى عليه السلام

) [ الفقه الأكبر 302 ] .

ب – أقوال الإمام أبي حنيفة في القدر :

جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر ، فقال له : ( أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس ، كلما إزداد نظرا إزداد تحيرا ) [ قلائد عقود العقيان ق77ب ] .

يقول الإمام أبو حنيفة : ( وكان الله تعالى عالما في الأزل بالأشياء قبل كونها ) [ الفقه الأكبر 302-303 ] .

وقال : ( يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدمه معدوما ، ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده ، ويعلم الله تعالى الموجود في حالة وجوده موجودا ، ويعلم كيف يكون فناؤه ) [ الفقه الأكبر 302 – 303 ] .

يقول الإمام أبو حنيفة : ( وقدره في اللوح المحفوظ ) [ الفقه الأكبر 302 ] .

وقال : ( ونقر بأن الله تعالى أمر القلم أن يكتب ، فقال القلم : ماذا أكتب يا رب ؟ فقال الله تعالى : أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة ، لقوله تعالى : { وكل شيء فعلوه في الزبر * وكل صغير وكبير مستطر } ) [ الوصية مع شرحها 21 ] .

وقال الإمام أبو حنيفة : ( ولا يكون شيء في الدنيا ولا في الآخرة إلا بمشيئته ) [ الفقه الأكبر 302 ] .

ويقول الإمام أبو حنيفة : ( خلق الله الأشياء لا من شيء ) [ الفقه الأكبر 302 ] .

وقال : ( وكان الله تعالى خالقا قبل أن يخلق ) [ الفقه الأكبر 304 ] .

وقال : ( نقر بأن العبد مع اعماله وإقراره ومعرفته مخلوق ، فلما كان الفاعل مخلوقا ، فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة ) [ الوصية مع شرحها 14 ] .

وقال : ( جميع أفعال العباد من الحركة والسكون : كسبهم ، والله تعالى خالقها ، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ) [ الفقه الأكبر 303 ] .

قال الإمام أبو حنيفة : ( وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة ، والله تعالى خلقها ، وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره ، والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى ومحبته ورضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره ، والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته ، لا بمحبته ولا برضاه ولا بأمره ) [ الفقه الأكبر 303 ] .