المهندس ” سيباستيان ماروكوين ” ابن بارون المخدرات ” اسكوبار “

سيباستيان ماروكوين (من مواليد خوان بابلو إسكوبار هيناو، 24 فبراير 1977)، وهو مهندس كولومبي، ومؤلف، وابن سيد المخدرات الكولومبي القتيل

بابلو إسكوبار

.

وفاة بابلو اسكوبار

في 2 ديسمبر 1993 حددت الشرطة الوطنية في

كولومبيا

مكانه، ثم قتلت بابلو إسكوبار (البالغ من العمر 44 عاما)، وذلك عندما أجرى مجرم ميدلين الأكثر شهرة مكالمة هاتفية مع ابنه، وتم تتبع موقع إسكوبار بسبب استخدامه المفرط للهاتف، وقد شوهد من خلال نافذة مفتوحة وهو يتحدث عبر الهاتف، حيث حاصرت الشرطة المبنى الذي كان يختبئ فيه في كارلين ميديلين، وهرب إسكوبار الملتحي إلى أسطح المنازل، حيث أطلقت الشرطة النار عليه حتى الموت .

حياة سيباستيان اسكوبار

فر خوان إسكوبار ووالدته وشقيقته مانويلا أولا إلى موزامبيق، ثم سافروا بتأشيرات سياحية إلى

الأرجنتين

، حيث ظلوا في نهاية المطاف وأصبحوا مواطنين في المنفى من كولومبيا الأصلية، واختار خوان بابلو اسم “سيباستيان ماروكين” من دفتر الهاتف واعتمده كاسم جديد لأنه يحتاج إلى هوية جديدة لأنه يعتقد أن اسمه الأصلي لعن من قبل كاهن الفودو الذي واجهه في موزمبيق، ومانويلا يعيش الآن في ولاية كارولينا الشمالية الوسطى تحت اسم مستعار ويعمل مهندس كهربائي، وعلى الرغم من أنه هو وعائلته يواصلون جني الأموال من حقوق اسم بابلو إسكوبار ومثاله (مثل بيع الملابس التي تحمل شبهه للحصول على دخل إضافي)، حاولوا ثلاث مرات (دون جدوى) تسجيل اسم إسكوبار كعلامة تجارية، يفضل ماروكوين عدم ربطه بوالده والذي يتضمن ذكر اسمه السابق، وهو مصمم أيضا على الانفصال عن أعماله وتجارة

المخدرات

غير المشروعة في كولومبيا .

تخرج ماروكوين من الكلية مع شهادة في الهندسة المعمارية، ويعيش الآن في باليرمو سوهو بوينس آيرس مع زوجته وابنه، ويعمل كمهندس معماري، وقد التقى منذ ذلك الحين مع بعض من ضحايا والده (انظر خطايا والدي، وثائقي 2009)، وعاد ماروكوين إلى كولومبيا مرتين لزياراته، ولدفع احتراماته في قبر والده وعرض

الفيلم الوثائقي

الأول، ولم يسمح له بدخول هاسيندا نابوليس في رحلة العودة إلى ملكية إسكوبار التي تبلغ مساحتها 20 كيلومترا (7.7 ميل مربع) على بعد 180 كيلومترا (110 ميل) شرق ميديلين، وصادرتها الحكومة الكولومبية بعد وفاة إسكوبار وتديرها الآن بلدية بويرتو تريونفو كمتنزه عام، ومخيم ، ومتحف لجرائم إسكوبار .

خطايا والدي

“خطايا أبي” (2009) ، هو فيلم وثائقي أرجنتيني وبعد صنعه بخمس سنوات تبع ماروكين وهو يعتذر لأبناء الضحايا الذين أمر والده الراحل باغتياله خلال عقد من الرعب في كولومبيا خلال فترة حكمه كرئيس للمخدرات، وروج الفيلم للمصالحة وإنهاء الكراهية، ويقول عندما قتل بابلو إسكوبار في عام 1993 تعهد ابنه خوان بابلو إسكوبار علنا بالانتقام من المسؤولين، و يبدو أن الوريث البالغ من العمر 16 عاما لإمبراطورية ملك

الكوكايين

لتهريب المخدرات كان سيتبع خطى والده، ولكن عندما تلاشت صدمة وغضب وفاة والده اختار طريقا مختلفا .

ومنذ ذلك الحين قدم خوان بابلو إسكوبار، المعروف الآن باسم سيباستيان ماروكين، منظورا فريدا عن والده من خلال فيلم “خطايا والدي 2009” الوثائقي لعام 2009 وكتابه، بابلو إسكوبار والدي، وكلاهما روايات غير مجزأة تعرض التناقضات المتأصلة في حياة والده كرجل عائلة وملك المخدرات القاسي، كما توضح بالتفصيل كيف دفعه طريق والده العنيف في رحلة للتكفير عن خطايا والده، وهي رحلة لم تكن سهلة ابدا .

طفولة خوان بابلو اسكوبار “سيباستيان ماروكوين”

ولد خوان بابلو إسكوبار في عام 1977 في حياة ثرية وامتياز نشأ في عقار هاسيندا نابوليس الفاخر في إسكوبار، وكان لديه كل ما قد يحتاجه الطفل بما في ذلك حمامات السباحة والعربات المتحركة وحديقة للحيوانات مليئة بالحياة البرية الغريبة والثور الميكانيكي والخدم لرعاية كل احتياجاتهم، ولقد كان أسلوبا رائعا للحياة، ولم يتم شراؤه وسداد ثمنه عن طريق سفك الدماء فحسب بل كان منفصلا عن حقيقة كيفية حصول والده على ثروته، و يتذكر ماروكين ويقول “لقد كان أبا محبا”، وسيكون من السهل المحاولة والالتحاق بالقول إنه رجل سيء لكنه لم يكن كذلك .

وفي مايو من عام 1981 تمكن إسكوبار وعائلته من التسلل إلى

الولايات المتحدة

لقضاء عطلة، ولم يعرف بعد بأنه مجرم في الولايات المتحدة وسافر دون أن يلاحظه أحد باسمه، وذهبت العائلة إلى أماكن مختلفة بما في ذلك واشنطن العاصمة وعالم ديزني في فلوريدا، حيث يتذكر ماروكين أن والده يستمتع بالحديقة كطفل “لم تصبح حياتنا العائلية مثقلة بالمضاعفات بعد، وكانت تلك الفترة الوحيدة من المتعة الباذخة والفخامة التي تمتع بها والدي .

تشرد عائلة اسكوبار

لكن في أغسطس من عام 1984 وصلت حقيقة أعمال والده إلى المنزل، وظهر وجه إسكوبار في جميع الأنباء باعتباره العقل المدبر وراء اغتيال رودريغو لارا بونيلا، وزير العدل في كولومبيا، الذي كان أول سياسي يتحدى إسكوبار، وأنجبت زوجته ماريا فيكتوريا هيناو ابنته مانويلا قبل أشهر فقط في شهر مايو، والآن أُجبرت العائلة الشابة على الفرار إلى بنما ثم إلى نيكاراغوا، وكان للحياة الهاربة تأثير سلبي على خوان بابلو إسكوبار البالغ من العمر سبع سنوات، ويقول ماروكوين “كانت حياتي حياة مجرم كنت أعاني نفس الشيء كما لو كنت قد أمرت بكل هذه الجرائم بنفسي”  .

أدرك إسكوبار وجود تهديد حقيقي بالتسليم من بلد أجنبي، لذلك عادت الأسرة إلى كولومبيا، ومرة أخرى في كولومبيا تلقى سيباستيان ماروكين تعليما في مجال تجارة المخدرات، وفي سن الثامنة قام إسكوبار بوضع جميع أنواع العقاقير المختلفة على طاولة وشرح لابنه الصغير الآثار المترتبة على كل منها على المستخدم، وفي التاسعة حصل ماروكوين على جولة في مصانع والده الخاصة بالكوكايين، وكان كلا الإجراءين لإقناع ماروكين بالبقاء خارج تجارة المخدرات، وعلى الرغم من هذه التحذيرات وصل عنف أعمال إسكوبار إلى عتبة أسرته، ففي عام 1988 اندلعت الحرب بين عصابات ميدلين وكالي عندما انفجرت سيارة مفخخة أمام مقر إسكوبار .

يقول ماروكوين في البداية بعد وفاة والدي، اتصلت بأبناء اثنين من أبرز الضحايا السياسيين لوالدي وزير العدل، رودريغو لارا بونيلا، والسياسي الليبرالي لويس كارلوس غالان، واتصلت بالأبناء من خلال رسالة والتي سمحت لهم بمعرفة العبء الذي شعرت به وطلبت مغفرة لهم، وقال ايضا في هذه الأيام أعتبر نفسي صديقا جيدا جدا لأحد إخوة رودريغو، وهي علاقة لا تزال تفاجئني .