ترتيب الانبياء واقوامهم
ترتيب الانبياء واقوامهم
أرسل الله سبحانه وتعالى ما لا يعد ولا يصحا من الأنبياء والرسل، لهداية الناس منذ بداية الخلق، منهم من ذكر في القران الكريم ومنهم من لم يذكر. حيث جاء في صحيح الألباني في رواية عن أبي أمامة قال أبو ذر: “قلت يا رسول الله: كم وفاء عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف، وأربعة وعشرون ألفاً، والرسل من ذلك: ثلاثمائة وخمسة عشر، جماً غفيراً”. وذكر القراَن الكريم في آياتهم خمسة وعشرون نبي ورسول هم على التوالي:
–
آدم عليه السلام
، لقب بأبو البشر وهو أول الأنبياء والمرسلين، من كرم الله عليه أنه خلقه بيده ونفخ فيه من روحه ، جعل الملائكة تسجد له، إلا إبليس الذي استكبر
-إدريس عليه السلام، كان أول من خط بالقلم، وأول من بلغ النبوة بعد اَدم عليه السلام
– نوح عليه السلام، يلقب بشيخ المرسلين ، وكان أول رسول بعثه الله إلى الأرض، ودعاهم إلى الله تسعمائة وخمسين عاما، ولكن آبى قومه أن يتبعوه فأمره الله بصنع سفينة نجا فيها هو ومن معه من الطوفان.
– هود عليه السلام، بعثه الله إلى قوم عاد باليمن ، عاش أربعمائة وستيم وأربعين عاما ولقب بالعابر .
-صالح عليه السلام، أرسله الله إلى قوم ثمود في الحجاز وتبوك ، معجزته الناقة التي ذبحها قوم فأخذتهم الصاعقة.
-إبراهيم عليه السلام، أبو الأنبياء وخليل الله، قومه أهل العراق كانوا يعبدون الأصنام فكسر أصنامهم والقي في النار التي أنجاه الله منها.
– إسماعيل عليه السلام، وهو ابن سيدنا إبراهيم وجد محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أوائل من سكنوا مكة.
-إسحاق عليه السلام، وهو كذلك ابن سيدنا إبراهيم من زوجته سارة ، وجاء من نسله بنو إسرائيل.
-يعقوب عليه السلام، ابن سيدنا إسحاق وحفيد إبراهيم عليهما السلام، وهو نبي من أنبياء بني إسرائيل.
–
يوسف عليه السلام
، وهو ابن يعقوب عليه السلام، وقومه أهل مصر.
-لوط عليه السلام، بعثه الله إلى قوم قاموا بفاحشة عظيمة وجاهروا بها، عاشوا في بلاد قرب البحر الميت.
-شعيب عليه السلام، أرسله الله إلى قوم مدين ( أصحاب الأيكة) الذين كانوا من المطففين. ولقب بخطيب الأنبياء .
-أيوب عليه السلام، وهو النبي الصابر الحامد والشاكر إلى الله .
-ذا الكفل عليه السلام، وبعث نبيا إلى بني إسرائيل.
-إلياس عليه السلام ، كان قومه ببعلبك وإسرائيل،رب دمشق.
– اليسع عليه السلام، وكان خليفة إلياس عليه السلام ونبي من بعده لأهل بعلبك.
-يونس عليه السلام، لقب بذي النون، ابتلعه الحوت وبقي في جوفه يسبح الله ويستغفره حتى تاب الله عنه ونجاه.
-موسى عليه السلام، أرسله الله إلى بني إسرائيل ، وقد كانت معجزاته كثيرة. لقب بكليم الله . وجاء بعده أخوه هارون عليه السلام كخليفة له
-داود عليه السلام، وبعث إلى بني إسرائيل ، لقب بصاحب الصوت الحسن. ألان الله له الحديد وسخر له الجبال، كان لا يأكل إلا من قوت يده ويصوم يوما ويفطر يوما.
– سليمان عليه السلام، سخر الله له الرياح والجن ، وكان ابن داود عليه السلام ومن أنبياء بني إسرائيل.
– زكريا عليه السلام، رزقه الله بيحي عليه السلام على كبر ورغم أن آمراته كانت عاقرا، وكان خليفته في النبوة وقد ذبحه قومه بنو إسرائيل.
-عيسى عليه السلام، ابن العذراء مريم عليها السلام الله، نبي الله ورسوله ومن معجزاته أنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحي الموتى ، بعث لبني إسرائيل ، وكل ما جاء عن أنه صلب ومات خاطئ . لكن الله رفع روحه.
-خاتم الأنبياء والمرسلين، أفضل الخلق وأحبهم إلى الله . سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، أرسل إلى البشرية جمعاء مبشرا بدين الإسلام.
بين الله جل وعلا في آياته الكريمة أن الأنبياء والرسل بعثوا للناس مبشرين من تبع هدى الله بالفوز العظيم، ومنذرين من ظل عن سبيل الله بجهنم وبأس المصير. والسبب من بعث الأنبياء والرسل هو بيان طريق الله، وحتى لا يقول قائل ما جاءنا الله ببشير ولا نذير. والحكمة من بعثهم، هو الهدايا إلى نور الله وإزالة الغشاء عن بصيرة من لم يعرف الله ويدرك عظمته. كان الأنبياء والرسل ، حجة الله على عباده ، وبيانا له جل جلاله لطريق الحق ونور الإيمان والجنة وإنقاذا للبشر من الهلاك والجحيم.
وقد كانت حاجة الناس إلى الدين، ظاهرة في طريقة حياتهم وما ألت إليه من ظلم ومنكر وطغيان القوي على الضعيف. فالإنسان بفطرته يبحث عن الهدايا والنجاة . واحتاجوا إلى قواعد وقوانين تنظم حياتهم وتوازن معيشتهم وتبين لهم الحق من الباطل، وهو ما تحقق من خلال ما جاء به
الأنبياء والمرسلين
.
الفرق بين الأنبياء والرسل
أوضح العلماء وفقهاء الدين الفرق بين الأنبياء والرسل، فقالوا أن النبي من نبأ الناس أي أخبرهم عن الله تعالى، وقد اشتقت كلمة نبي من النبو أي علو المكانة والمقام وهو ما يعبر عن منزلة الأنبياء التي انعم الله بها عليهم. أما الرسول، فهو المأمور والمبعوث برسالة الهدى والمكلف بالتبليغ.
ويشترك الأنبياء والرسل في أمور كثيرة ، إذ أنهم جميعا بعثوا من الله جل جلاله ، وهو المصطفون من بين الناس جميعا لتبليغهم وإرشادهم إلى طريق الله، وكلهما معصوم من الخطايا والمعاصي. وحتى أن من كرم الله عليهم ومكانتهم عنده أن أجسادهم لا تتآكل عند دفنهم وهم يدفنون حيث يموتون. وهو الوحيدون من بين جميع البشر الذين يخيرهم الله بين حياتهم وموته.