عدد سكان اثيوبيا المسلمين و خريطة المدن المسملة فيها
يعد الإسلام ثاني أشهر ديانة يعتنقها الشعب الأثيوبي بعد المسيحية ، فبعد وصول الإسلام لأول مرة إلى أراضي الحبشة ”
أثيوبيا
حاليا “عام 615 ميلادية ، تم وصول تعداد المسلمين في عام 2007 إلى 34% من إجمالي السكان ، وتعد مدينة هرار وفقًا لليونسكو من أكبر المدن الإسلامية المقدسة وتحوي 82 مسجدًا ، ثلاثة منها يعود إلى القرن العاشر ، وسنذكر هنا كيف دخل الإسلام إلى أثيوبيا .
الهجرة إلى الحبشة
بعد دخول الإسلام لاقى المسلمون أشد أنواع العذاب على أيادي سادة قريش ، فطلب “رسول الله صلَ الله عليه وسلم” من المسلمين الهجرة من مكة إلى
الحبشة
للاحتماء بها ، لأنه يوجد بها ملك عادل ، لا يُظلم عنده أحد .
فهاجر إليها عدد من المسلمين في العام الخامس من البعثة النبوية ، ولاقى هناك المسلمين أعظم ترحيب من ملكها “النجاشي” ، ونتيجة لأخلاق المسلمين الحميدة ، وصفاتهم الفاضلة التي اكتسبوها من الإسلام دخل عدد كبير من الأثيوبيين في الإسلام ، وظل المسلمون بها مدة من الزمن قبل عودتهم إلى شبه الجزيرة العربية ، ونتيجة لترك المسلمون انطباعا حسنا عن الإسلام أدى إلى إسلام ” النجاشي ” ملك الحبشة سرا .
انتشار الإسلام في أثيوبيا
وصول الإسلام بشكل فعلي إلى أرض الحبشة وانتشاره فيها جاء عن طريق محورين :
المحور البحري
بعد انتشار الإسلام داخل شبه الجزيرة العربية واستقراره بها ، وانتقال الإسلام خارجها ، أراد القائد “عمر بن الخطاب” سنة عشرين هجرية تأديب قراصنة الحبشة ، فأرسل إليهم مجموعة سرية عن طريق البحر الأحمر وقد فشلت هذه المجموعة السرية ، ولكن بعدها تكررت المحاولات حتى قامت
الدولة الأموية
باحتلال جزر”دهلك” بواسطة قواتها البحرية ، وقد أدى ذلك إلى توسع انتشار الدعوة الإسلامية في المنطقة بعد رواج التجارة .
توسع الإسلام في اثيوبيا
ظهرت جاليات عربية مسلمة في عدة مدن ساحلية ، ثم انتقلت الدعوة إلى السهول الساحلية ، ثم إلى الحبشة ، وفي القرن الثالث الهجري ظهرت إمارات إسلامية في الجنوب الشرقي والنطاق الشرقي من الحبشة ، ودعم وجود الإسلام هجرة بعض القبائل العربية ، وقد اعتنق كثير من أبناء الحبشة الإسلام ، وظهرت سبعة إمارات بها “هدية ، أبدينى ، شرخا ، دوارو ، إمارة ، دارة ، شوا”؛ وأثناء الحروب الصليبية قامت عدة حروب بين الإمارات الإسلامية وملوك الحبشة الذين كانوا مدعومين من قبل الصليبيين ، وكان نتيجة الحروب تكون حلف صليبي ضد المسلمين ولكنه أثمر من ناحية أخرى عن انتشار الإسلام بين قبائل السكان الأصليين “الجلا ، وأوروموا” .
المحور البري
بعد فتح مصر ، وانتقال الإسلام إلى الجنوب ، قامت “قبيلة البجة” والتي تمتد أراضيها من حدود مصر إلى الحبشة بنقل الإسلام عبر الشمال ، وانتشر تجار العرب حول المحور الشمالي ، وجماعاتهم العديدة جهينة وقيس وربيعة وعيلان ، وتقدم الإسلام نحو “عذاب وسواكن” وتجاوزها للجنوب إلى أن التقى المحورين في أرض الحبشة ,
وبعد وصول الإسلام إلى وسط الحبشة والمرتفعات الجنوبية والساحل الشرقي منها ، اشتد الصراع بين المسيحيين والمسلمين في عهد الإمبراطور “يوحنا” ، واضطهد المسلمون في نهاية القرن الحادي عشر من المسيحيين ، إلى أن سيطر “الاوروموا ، والجالا” على الحكم .
اضطهاد المسلمين في أثيوبيا
يعاني المسلمون في “إثيوبيا ” نتيجة لفرض القيود عليهم وتقييد حريتهم ، وقد شهدت العاصمة أديس أبابا ودبسي وبحر دار بإقليم مهرا وأسلة مظاهرات حاشدة ، وقامت قوات الأمن الأثيوبي بإطلاق النيران على أشخاص غير مسلحين من المسلمين ، كانوا يتظاهرون بسبب اعتقال عدد من المسلمين مما أدى إلى مصرع أربعة عشر شخصا كان من بينهم ثلاثة أطفال .
وكان قد تم اعتقال هؤلاء الأشخاص نتيجة تقديمهم لمطالب المسلمين ، فاعتبرتهم قوات الأمن الإثيوبي إرهابيين ؛ وتلبية لدعوة حركة “ليسمع صوتا” تظاهر المسلمون للدفاع عن حقوقهم ، وقامت حركة “ليسمع صوتا” باتهام السلطات الأثيوبية بتشويه صورة المسلمين من خلال إنتاج مواد تلفزيونية تتهم المسلمين بالإرهاب والتطرف ، واستخدام حركات متشددة مثل”شباب
الصومال
، وبوكو حرام في نيجيريا” ، ذريعة لتشويه المسلمين أمام باقي المواطنين