هَوَاناً بالهَوَى كمْ ذا التّجَنّي – الشاعر بهاء الدين زهير

هَوَاناً بالهَوَى كمْ ذا التّجَنّي – الشاعر بهاء الدين زهير
هَوَاناً بالهَوَى كمْ ذا التّجَنّي
وكمْ هذا التعللُ والتمني
هَوًى وَصَبابَة ٌ وَقِلًى وَهَجرٌ
حبيبي بعضُ هذا كانَ يغني
فَيا مَنْ لا أُسَمّيهِ وَلَكِنْ
أعرضُ عنهُ للواشي وأكني
حبيبي كلُّ شيءٍ منكَ عندي
مليحٌ ما خلا الإعراضَ عني
كمَلْتَ مَلاحَة ً وَكمَلتَ ظَرْفاً
فلَيتَكَ لوْ سَلِمتَ منَ التّجَنّي
ظَنَنتُ بكَ الجَميلَ وَأنتَ أهلٌ
بحَقّكَ لا تُخَيّبْ فيكَ ظَنّي
رَأيتُكَ فُقتَ كلّ النّاسِ حُسناً
فكانَ بقدرِ حسنكَ فيكَ حزني
وما أنا في المحبة ِ مثلُ غيري
إلَيكَ أُشيرُ في قَوْلي وَأعْني
فقد أضحى الغرامُ حَليفَ قَلبي
كما أمسى السهادُ أليفَ جفني
فيا شوقي إلى ثغرٍ وقدّ
حلتْ منهُ الثنايا والتثني
أقولُ لصاحبٍ في الحبّ يلحى
كفاني ذا الغرامُ فلا تزدني
ترى في الحبّ رأياً غيرَ رأيي
وتَسلُكُ فيهِ فَنّاً غيرَ فَنّي
فإنْ وَافَقتَني أهْلاً وَسَهلاً
وَإلاّ لَستُ منكَ وَلَستَ منّي