بحث عن امن الوطن مسؤولية الجميع
يعتبر الوطن هو الأرض التي يعيش بها الإنسان ويرثها بعد ذلك للأبناء والأحفاد، فالوطن هو المصدر الذي يحصل به كل فرد على الأمان، وجميع الأشياء التي يحتاجها حتى يتمكن من أن يعيش ويحيا بشكل طبيعي، وعن طريق الوطن يمكن الحصول على المأوى والملبس والمأكل أيضًا، وسوف نتعرف من خلال المقال على
أهمية الوطن
وكيف يتمكن كل فرد يعيش به من أن يحافظ عليه من أي خطر من المحتمل أن يتعرض له.
أهمية الوطن
من الجدير ذكره أن الوطن يمثل أهمية كبيرة لكل فرد فهو المكان الذي يولد به ويعيش به الإنسان، ويحيا على أرضه وتحت سمائه، فالوطن يحمل الكثير من المعاني المختلفة للإنسان، فمهما بعد كل فرد عن وطنه لفترة كبيرة أو غاب عنه فيظل حنينه في قلبه إليه، ولن يغيب وطنه على الإطلاق عن باله ولا يستطيع نسيانه من قلبه.
عناصر الوطن
يتكون كل وطن من مجموعة من العناصر التي لا يستطيع الوطن أن يكتمل بدونها ومن أهم هذه المكونات ما يلي :
1- أفراد الوطن وهى تشمل جميع أفراد الشعب كله فهم عبارة عن مجموعة كبيرة من المواطنين الذين يحيوا على نفس الأرض ويحمل هؤلاء الأبناء جنسية واحدة، ويجمعهم روابط للإنتماء بالوطن مشتركة، ويسعى كل منهم لتوفير كافة الإحتياجات الخاصة بالمجتمع وينتشر بين هؤلاء الأفراد مبدأ التكافل من أجل سد جميع احتياجات
المجتمع
كله.
2- أرض الوطن ويقصد بها المكان الذي يعيش به مجموعة كبيرة من الأفراد، ويتم على أرض الوطن ممارسة السلطة على هؤلاء الأفراد، وسن القوانين المختلفة وتنفيذها أيضًا وذلك عن طريق حاكم يقوم الشعب بإختياره، كما أن أرض الوطن يعتبر هو المكان الذي يستقر به الأفراد، فالوطن يعتبر مصدر ثروات جميع أبناء المجتمع كله، ومن الجدير ذكره أن أرض الوطن يتكون من إقليم ويشمل هذا الإقليم على مجموعة من الأراضي اليابسة التي قامت السلطة بتحديدها.
3- الحكومة وهى عبارة عن مجموعة من الأفراد يتم تحديدها بناء على الكفاءة والخبرة، وتشمل الرئيس الذي يعتبر مسئول عن ممارسة السلطة بصورة كاملة.
طرق الحفاظ على أمن الوطن
هناك الكثير من الطرق التي نتمكن من خلالها من المحافظة على أمن الوطن وسلامته، فمن الجدير ذكره أنه خلال الفترة الأخيرة إنتشرت الفتن و
الحروب الأهلية
بشكل كبير في جميع الأقطار الإسلامية والأقطار العربية أيضًا، وترتب علي هذه الفتن المزيد من النزاعات الطائفية ولكي يتحقق أمن الوطن وسلامته يجب على الجميع إتباع هذه الطرق التالية التي تتمثل في:
1- يجب على الدولة أن تقوم بتشريع وسن مجموعة كبيرة من القوانين والسياسات التي تعمل على حماية المجتمع كله بجميع مكوناته من التعرض للفتن والنزاعات المختلفة، وذلك لأنه من المعروف أن كل من المجتمعات العربية والمجتمعات الإسلامية خليط لمكونات أصول عديدة، وبالتالي فلا يمكن السيطرة على هذا الإختلاف إلا من خلال سن مجموعة كبيرة من قوانين العدالة والمساواة وتجنب
الظلم
والعدوان، وبالتالي فحينما يشعر جميع الأفراد بأن المساواة أمر لازم فلا شك أن الولاء للوطن سوف ينغرس بقلوبهم بشكل كبير، ويصير الوطن في هذه الحالة متماسك وقوي.
2- يجب على كل مواطن أن يدرك جميع مسؤولياته وكذلك واجباته بالمجتمع، ومن أهم هذه المسؤوليات هى ضرورة أن يحافظ الإنسان على بلده من أن تتعرض للإعتداء أو الإساءة.
3- يجب على كل دولة أن تكون جيش قوي معد بصورة كاملة وشاملة سواء من الجانب المادي أو المعنوي، فعلى سبيل المثال من الجانب المادي يجب أن يتم تجهيز الجيش وجميع الأساطيل التي تعد مسئولة عن المحافظة على البلد وأمنه وسلامته، وأما عن الناحية المعنوية فيتم تجهيز الوطن عن طريق تربية الإنسان على ضرورة أن يدافع عن أمن الوطن وسلامته حيث يعتبر هذا الأمر من الواجبات الدينية والأخلاقية.
4- يجب على كل مواطن أن يلتزم بدفع الرسوم و
الضرائب
التي تقوم الحكومة بتحديدها، حيث يساعد ذلك بالتأكيد على المحافظة على اقتصاد الدولة والإرتقاء به من أجل تحقيق مسيرة التنمية بالمجتمع والنهوض به.
5- يجب على جميع المواطنين المشاركة بالإنتخابات والحرص على الإدلاء بأصواتهم بصفة مستمرة، وذلك لأن هذا السلوك يعتبر من سمات المجتمع المتقدمة والتي تساعد في المحافظة على الوطن من التدخل الخارجي.
6- يجب أن يحرص أبناء الوطن على المحافظة على الممتلكات العامة للوطن من أن تتعرض للتلف.