تاريخ الدعم السعودي لباكستان

أصبحت المملكة واحدة من الدول الرئيسية التي تعلب دورًا هامًا في دعم الدول والقضايا العربية والإسلامية وهذا ما يؤكد عليه خطاب المملكة منذ تأسيسها، حيث كانت منذ بدايتها تسعى إلى الوقف مع ودعم القضايا الإسلامية على مستوى العالم وعلى مستوى

الدول الإسلامية

من خلال دعمها وتأييدها في مواجهة حركات

التطرف

أو

العنف

عن طريق دفعها نحو نمو اقتصادي وفكري.


المملكة من أكبر الدول الداعمة للدول الفقيرة والمتضررة

عرف عن

المملكة

بأنها من أكثر الدول التي تسعى لدعم الدول المنكوبة أو التي تتعرض للكوارث أو الفقيرة وتقوم بذلك دون تمييز عرقي أو ديني فقط تتحكم بها القيم الإسلامية والإنسانية، وقد قدمت الدعم من خلال قنوات مختلفة حيث كانت المشارك الأكبر في

برنامج الغذاء العالمي

، كما أنها كانت تعمل على تقديم الدعم المالي لإنشاء المشاريع الإنتاجية التي تعمل على إيجاد فرص عمل والحصول على دخل يسمح للأفراد بالإنفاق على أنفسهم وأسرهم.

لم يكن دعم المملكة يتم فقط بتقديم تلك المساعدات إنما أيضًا كان رجالاتها من أول الواصلين إلى مناطق الكوارث والنكبات للمساعدة في انتشال أبناء المكان ومساعدتهم على تخطي الكوارث وكان هذا السبق لإغاثة الناس له أبلغ الأثر من الناحية السياسية، ولعل من أبرز الأمثلة على ذلك عندما حدث الزلزال المدمر في

الصين

فقامت المملكة بمد جسر إغاثي تخطى الـ100 مليون دولار فأصبحت بذلك أكبر الدول التي ساهمت في مساعدة الصين في نكبتها مما كان له بالغ الأثر على العلاقات السياسية الصينية السعودية، حتى أن الصين أعلنت عن موافقتها على إقامة مكتبة الملك عبدالعزيز في

بكين

كمرجع للباحثين عن ما يحتاجونه من معلومات عن المملكة وعن الدين الإسلامي.

كانت إسهامات المملكة في الدعم للدول الفقيرة والمنكوبة عديدة تتخطى قارتها إذ نجد لها إسهامات في دعم

البرازيل

في نكبتها وغيرها العديد من الدول مما جعل اسم المملكة بالمنظور الإنساني ارتفع خفاقًا في أكثر من دولة.


تاريخ دعم المملكة لباكستان

تجمع المملكة و

باكستان

علاقة ثنائية بعيدة وقوية وودية حيث أن المملكة و

باكستان

سعت الدولتان إلى إيجاد علاقة تجارية وثقافية ودينية وسياسية وإستراتيجية منذ تأسيس باكستان في عام 1947 ومنذ هذا التاريخ حافظة كل من المملكة وباكستان على تلك العلاقات بل وعملت على تطويرها مما جعل باكستان أكبر وأقرب الحلفاء غير العرب للمملكة ونظرًا لقوة العلاقة بين الدولتين صرحت الإذاعة البريطانية بأن المملكة من المساهمين في مشاريع الأسلحة النووية في باكستان إلا أنه تم نفي الأمر من الطرفين السعودي والباكستاني.


نبذة عن تطور العلاقات بين باكستان والمملكة

عرفنا بأن العلاقات السعودية الباكستانية قوية وقديمة حيث بدأت منذ تأسيس باكستان في عام 1947م حيث كانت المملكة ومنذ البداية من الداعمين لباكستان في حروبها العنيفة التي كانت مع

الهند

.

كانت السعودية من المؤيدين لباكستان في معارضة فكرة انفصال بنجلاديش عن باكستان كما كانت تؤيد رأيها فيما يخص الصراعات في

كشمير

.

كانت المملكة من أكبر الداعمين لرئيس الوزراء نواز شريف رئيس وزراء باكستان في إجراء تجارة الأسلحة النووية في تلال تشاغاي، حتى أن المملكة كانت تدعم باكستان بحوالي 50 ألف برميل من

النفط

بشكل يومي وبدون أي مقابل عندما تم فرض العقوبات الاقتصادية علي باكستان.

لم تقتصر عمليات دعم وعلاقات المملكة بباكستان على المساعدات السياسية والاقتصادية وإنما تخطتها إلى المساعدات الدينية والتربوية، حيث كانت المملكة من أكبر الداعمين أو المساعدين في إنشاء المساجد والمدارس، حيث نجد في باكستان واحدًا من أشهر المساجد وهو مسجد الملك فيصل في إسلام أباد عاصمة باكستان، ونظرًا لقوة العلاقات واعترافا بفضل المملكة في باكستان قامات باكستان بتغيير اسم مدينة ليالبور إلى فيصل أباد.

استمرارًا لنفس النهج والعلاقة بين المملكة وباكستان فقد قامت الدولتان بوضع إستراتيجية أو خطة للعمل على توسيع التعاون الثنائي في مجالات التجارة، والتعليم، والعقارات، والسياحة، و

تكنولوجيا المعلومات

و

الاتصالات

والزراعة، أي المجالات الاقتصادية كافة.


التعاون العسكري

تمتلك باكستان واحد من أكبر الجيوش الإسلامية على مستوى العالم ومع توغل وتعمق العلاقات بين المملكة وباكستان في مختلف المجالات فلم يستثنى من ذلك النطاق العسكري، حيث يقوم الجيش السعودي والباكستاني بمناورات عسكرية للعمل على تطوير سلاح مشاة وسلاح الجو و القوات البحرية ذلك إلى جانب صفقات شراء الأسلحة من باكستان، وفي عام 2005 كان هناك تبادل لوفد رفيع المستوى قام بدراسة القنبلة النووية السعودية.


المناورات العسكرية مع باكستان

مناورات الصمصام، تمت تلك المناورة في عام 2011 وكانت بين القوات البرية السعودية والقوات البرية الباكستانية.

مناورات صقور السلام، وهي مناورات تخص سلاح الجو وتتم بالمشاركة بين سلاح الجو الملكي السعودي وسلاح الجو التركي وسلاح الجو الباكستاني، حيث تهدف المناورات بداية لدعم التعاون بين الدول، وثانيًا العمل على رفع المهارات القتالية لسلاح جو كل دولة من الدول المشاركة، وكذلك تبادل الخبرات العسكرية في التخطيط والتنفيذ والإمداد وتمت تلك المنارات في عام 2013.

مناورات نسيم البحر، وتختص تلك المنارات بسلاح البحرية وتتم بين القوات البحرية الملكية السعودية والقوات البحرية الباكستانية.

مازال حتى الآن الدعم السعودي للاقتصاد الباكستاني مستمر وقد صرح رئيس باكستان بأن الدعم السعودي للاقتصاد الباكستاني يعمل على تحسين اقتصاد بلاده ومساعدتها في الخروج من الأزمات التي تواجهها.