بحث عن تفهم الادوار داخل الاسرة
مما لاشك فيه أن
الأسرة
السليمة هى التي تتكون بزواج سليم وشرعي يكون متكافيء بين كلا الطرفين، وتتميز الأسرة السليمة بأنها ذات مقومات شخصية مشتركة وبيولوجية وثقافية أيضًا، فعلى العموم لا يكون هناك أسرة سليمة دون أن يكون هناك زواج سليم يقوم على رجل وإمرأة متفقين على التعاون الإجتماعي الذي يتناسب بينهم طوال الحياة كلها.
فمن الجدير ذكره أن المجتمعات الحضارية عبر أزمنة التاريخ المختلفة قامت في الأساس على الأسرة، حيث لم يكن هناك مجتمعات قبل تكوين الأسرة، وسوف نتعرف من خلال المقال على مفهوم الأسرة وأهم الأدوار بها.
مفهوم الأسرة
يعد المقصود بالأسرة مجموعة كبيرة من الأفراد أو الأعضاء المتكافليين مع بعضهم البعض، ويقيم هؤلاء الأفراد في بيئة يطلق عليها اسم المنزل أو البيت، ويربط جميع هؤلاء الأفراد علاقات مختلفة وهامة سواء كانت هذه العلاقات علاقات نفسية أو عاطفية أو إجتماعية أو اقتصادية وبيولوجية، وبالتالي نلاحظ أن الأسرة وكذلك الأبناء يعتبروا هم الخلايا الأولى والهامة في جميع المجتمعات المختلفة، فبدون أن يكون هناك أسرة مستقرة ومترابطة فلا يتكون لدينا مجتمع على الإطلاق، كما أنه بدون أن يكون لدينا أبناء ذات شخصية جيدة و
أخلاق
حميدة فلا يكون لدينا أسرة منتظمة وجيدة.
ومن الجدير ذكره أن الأسرة تتكون في الأساس من كل من الأب والأم والأبناء، وتمتد الأسرة أيضًا لتضمن مجموعة من العلاقات الأخرى التي تكون شبه مباشرة مثل الجد والجدة والأعمام والعمات والخالات والأخوال ويطلق عليها اسم الأسرة القريبة، ولكن في حالة إتساع الأسرة لتضمن ” أقارب الدم” الذين يكونوا متكاثرين من نسل جد واحد، مهما كانت روابطهم الأسرية بعيدة فيطلق عليها اسم العشيرة أو القبيلة أو
العائلة
الكبيرة، وفي هذه الحالة يطلق عليها مفهوم الأسرة الممتدة أو الأسرة المتسعة.
الروابط الأسرية
ونلاحظ أن هناك مجموعة من الروابط الأساسية التي تتجمع مع بعضها البعض لتكون هوية الأسرة بالمجتمع وهذه الروابط عبارة عن :
1- الروابط الشرعية القانونية وهى تعتبر القاعدة الأولى التي يقوم عليها تكوين الأسرة، وبدون هذه الرابطة فإن العلاقة بين الأب والأم تكون غير قانونية وليست شرعية، ومن غير هذه العلاقة فإن الأبناء ينحرموا من حقهم في تكوين كيانات شخصية ذات وضع إجتماعي جيد بالمجتمع.
2- الرابطة البيولوجية والتي تشير ل
صلة الرحم
ففي هذه العلاقة نلاحظ أن الأبناء يأخذوا من والديهم خصائصهم الجسمية وغيرها من السمات الأخرى.
3- الرابطة النفسية حيث نلاحظ أن أفراد الأسرة يجتمعوا مع بعضهم البعض بنوعين من الروابط النفسية وهى كل من الميول والأمال وبعد ذلك الغرائز والذكاء، حيث نلاحظ أن كل من الزوج والزوجة ترتبط مع بعضهم البعض بالإلتزام والميول وكذلك بالآمال بالحاضر وبالمستقبل أيضًا، ويلتقوا إجتماعيًا بتوافق كل من الغرائز و
الذكاء
.
4- الرابطة الإجتماعية حيث نلاحظ أن الأسرة تعتبر هى نواة المجتمع الأساسية، حيث يتكون المجتمع في الأساس من مجموعة عديدة من الأسر المترابطة معًا سواء في أخلاقياتها أو في أعرافها وعاداتها وتقاليدها المختلفة.
5- الرابطة الإقتصادية وهى تشير لتكافل الأعضاء وترابطهم مع بعضهم البعض، بالإضافة لدعم هؤلاء الأفراد المالي المفتوح أثناء كل من نموهم الشخصي وتطورهم الوظيفي أيضًا.
تفهم الأدوار داخل الأسرة
من الجدير ذكره أنه لكل فرد بالأسرة دور هام وسوف نتعرف على هذه الأدوار بالتفصيل:
دور الأب في الأسرة
يقع على الأب دور هام بالأسرة ويتمثل هذا الدور في أنه يجب أن يكون بجانب زوجته وأبنائه بصفة مستمرة، كما يجب أن رحيم وعادل بهم، بالإضافة لضرورة أن يكون الأب حامي لأبناؤه ويعمل على رعايتهم ومسئول عنهم مسئولية كاملة، حيث يجب عليه أن يوفر لهم جميع احتياجاتهم المادية.
دور الأم في الأسرة
مما لا شك فيه أن الأم يقع عليها عاتق كبير بالأسرة حيث يجب عليها أن تكون رحيمة بأبنائها وبزوجها وتسعى للعطف على أبنائها بصفة مستمرة، كما يجب أن تكون ذات
شخصية قوية
وحكيمة، ويجب على الأم أيضًا أن تعلم أبنائها الأمور الصحيحة من الخاطئة فهى تعد عماد الأسرة وأساس تكوين أبناء ذات أخلاق حميدة وحسنة.
دور الأبناء في الأسرة
يجب على الأبناء أن يقوموا بالمحافظة على صحتهم من خلال اتباع العادات السليمة بالغذاء وبالعناية بالجسم أيضًا، كما يجب عليهم أن يكون مطيعين لأبائهم وأمهاتهم أيضًا وجميع أقاربهم، بالإضافة لضرورة أن يلتزموا بكافة
العادات وتقاليد
الأسرة بالحاضر والمستقبل