الخصائص الطبيعية للشمس والطاقة التي تنتجها
بسم الله الرحمن الرحيم “هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” سورة
يونس
آية رقم 5
الشمس
، هذا النجم الذي نعيش في ضيائه ونتزود منه حرارة وطاقة رغم أنه يبعد عن الأرض مسافة (149,600,000 كم) أي ما يعادل تقريباً 150 مليون كيلومتر إلا أن ضوء الشمس يستغرق للوصول إلي
الأرض
ثمان دقائق كونه يسافر بسرعة ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية الواحدة، وبما أن الأرض تدور حول الشمس بشكل بيضاوي أي أنها لا تدور في دائرة كاملة هذا يعني أن المسافة تبتعد أحيانًا وتقترب أحياناً بين الشمس والأرض ، أقرب المسافات بين الشمس والأرض هي 147.1 مليون كيلو متر وأبعد المسافات 152.1 مليون كيلو متر.
نجم الشمس
الشمس هي مركز المجموعة الشمسية تدور حولها جميع كواكب المجموعة الشمسية وأقمارها والكثير من الأجرام الأخرى مثل الكويكبات و
النيازك
والمذنبات، والشمس كروية الشكل تقريبًا وهي ناتجة عن تفاعل
غاز الهليوم
ولذلك فهي نجم غازي.
درجة حرارة الشمس في الداخل تقدر ب 15 مليون درجة مئوية، أما سطحها فقط تصل درجة حرارته ل6 آلاف درجة مئوية، ولها حقل مغناطيسي تدور فيه كل أجسام
المجموعة الشمسية
، يبلغ قطرها تقريباً (1,392,684) كيلومتر وهو يساوي 109 أضعاف قطر الأرض، وكتلتها تبلغ 1030×2 كيلو جرام، أي ما يعادل (330,000) ضعف كتلة الأرض، تعادل كتلة الشمس نسبة 99.86% من مجموع كتل الأجرام في المجموعة الشمسية.
القياسات الحديثة للمسافة بين الشمس والأرض
مع ما توصلت إليه
التكنولوجيا
والرادارات والمركبات الفضائية من تطور جعل قياس المسافة بين الأرض والشمس أسهل ، لأن الأساليب القديمة أصبحت غير مجدية بسبب التغير الذي طرأ في قيمة الوحدة الفلكية، غير أن الاعتماد على القياس على كتلة الشمس أصبح غير مجدي بسبب أن كتلة الشمس تتغير عندما تصدر
الطاقة
فإن الوحدة الفلكية كذلك تتغير، ولهذا في 2012 قام الاتحاد الفلكي الدولي بالتصويت على تغيير التعريف الخاص بالوحدة الفلكية والتي مقدارها 149.598.428 كيلو متر، حيث أنها تستند هذه المرة علي
سرعة الضوء
والمسافة الثابتة بدون النظر إلي كتلة الشمس.
الخصائص الطبيعية للشمس
يبلغ قطر الشمس حوالي 1392000 كيلو متر أي إنه أكبر بـ 109 مرة من قطر الأرض، كما أن حجم الشمس أكبر بمليون مرة من حجم الأرض.
تنصف الشمس حسب التصنيف النجمي ك G2V، وهو قزم أصفر، يرمز لدرجة حرارة سطح الشمس التي تصل إلي 5778 كلفن بالرمز G2 ، أما الرمز V فإنه يشير إلى أن الشمس تعد من نجوم النسق الأساسية، فحسب علماء الفلك تعتبر الشمس نجم ضئيل الحجم صغير بريقه أعلى من 85% من باقي النجوم الموجودة في مجرة درب التبانة، فإن معظم النجوم الموجودة في المجرة هم من الأقزام الحمراء، كذلك نجد أن أشعة الشمس المرئية طيفها أخضر وأصفر ومع أن لونها أبيض فإنها تظهر صفراء من علي الأرض، أما إذا كنت علي سطح كوكب المريخ ستراها زرقاء.
كما أن الشمس تسمي بـ “جي 2” لأنها الأكبر بين
النجوم
المتوسطة وأشدهم في الحرارة، ولكن هناك العديد من النجوم أكبر في الحجم من الشمس، ويطلق عليها أيضاً أسم النجم الأزرق.
الشمس هي أقرب النجوم لكوكبنا الأزرق الأرض، ولهذا يمكننا أن نري سطحها بوضوح، و تعد الحرارة التي تصل إلى الأرض من الشمس حسب تقدير العلماء جزئيين من بليون جزء من الحرارة الصادرة منها وكذلك الضوء الصادر منها.
يصل عمر الشمس تقريبا إلي الأربعة ملايين ونصف المليون سنة.
تحتل كتلة الشمس نسبة 99.8% من مجموع كتلة المجموعة الشمسية ككل، حيث أن كتلتها بالنسبة لكتلة الأرض أكبر بـ 333 ألف مرة، بينما كتلها بالنسبة لكتلة المشتري اكبر بـ 1047 مرة، رغم أن المشتري يعتبر في المرتبة الأولى من حيث الحجم بالنسبة لباقي المجموعة الشمسية.
بفضل ضخامة حجم الشمس في المجموعة الشمسية فأنها تمتلك أكثر جاذبية في المجموعة الشمسية التي تجعلها تُمسك الكواكب والأقمار في مدارها، و تعمل قوة الجذب هذه على توفير الغازات التي تحتاجها الشمس تتوهج.
كما تدور الأرض حول نفسها وحول الشمس في نفس الوقت، فإن الشمس أيضاً تقوم بالدوران حول مجرة درب التبانة وحول نفسها في نفس الوقت، حيث إنها تحتاج أن تدور ما يقارب الشهر حول نفسها.
خصائص الطاقة الشمسية
-تعتبر الطاقة الشمسية حل ناجح وجيد في المناطق النائية التي لا تتوفر فيها كهرباء، كما أنها بدون مقابل ومتاحة للجميع ، حيث لا يمكن للأفراد أن يقوموا باستغلالها.
– لا تحتاج طاقة الشمس إلى آلات أو مضخات ذات أصوات مزعجة عالية مما يعني إنها تعتبر طاقة صامتة وتعتبر طاقة نظيفة حيث إنها لا تسبب أي ملوثات.
– تعتبر الشمس هي المصدر الرئيسي للطاقة الكهربائية في محطات الفضاء والتطبيقات الفضائية ولا تحتاج صيانة بشكل دوري.