انواع مقامات القران الكريم
علم المقامات يعني تحسين اي صوت كان وتنزيهه من النشاز وتجويده فهذا الصوت قد يكون صادرا من آلة من الآلات الموسيقية أو الحاسوب او
الحنجرة
فهو علم لا يختص بالغناء والموسيقى كما الكثير يظنه من الذين يجهلون أوليات هذا العلم.
انواع مقامات القران الكريم
مقام البيات
وهذا المقام يعتبر سهل ممتنع هادئ كالبحر ، وهو يمتاز ب
الخشوع
، و به تبدأ القراءة وبه تنتهي، و هذا المقام يجعل القلب يتفكر في آيات الله البينات وكذلك معانيها.
مقام الرست
الرست تعني الاستقامة وهذا المقام يمتاز هذا المقام بالاستقامة والفخامة ، و هو يفضل استخدامه عند تلاوة الآيات التي بها تعظيم لله عز وجل، وتبجيله وكذلك الآيات ذات الطابع التشريعي او القصصي ، لذلك فان معظم
أئمة الحرم الشريف
والمدينة المنورة مثل السديس والحذيفي و
سعود الشريم
و المحيسني يقرأون في مقام الرست ، ولكن في التجويد فان معظم القراء يبدأون بالرست وذلك بعد مباشرة بعد البيات و هو يعتبر من أفضل واجمل المقامات لذلك تم تلقيبه بأبو المقامات.
النهاوند
وهذا المقام يمتاز بالحنان والرقة والعاطفة، كما انه يؤدي إلى الخشوع والتفكر، وهو كذلك يمتاز بالهدوء وأنه يتم قراءته في آيات السرور والنعيم وان نهاوند هي مدينة إيرانية تم نسب هذا المقام اليها ، وان من أشهر القراء له هو
الشيخ محمد صديق المنشاوي
رحمه الله .
السيكا
سيكا تعني بالفارسية: سه گاه وكلمة سه تعني ثلاثة و كا أو گاه تعني الوتر، وهذا المقام يمتاز بالترسل والبطء وهو مقام يمتاز بالسرور والفرح وهو يتم قراءته في آيات البشارة كما يوجد فيه شيء من الشجون والندب ، وانه يساعد على التأمل والتفكير بآيات الله عز وجل ، واكثر استخدامه في تلاوة آيات القصص القرآنية، من الأناشيد عليه:
طلع البدر علينا
.
العجم
ان هذا المقام يمتاز بالوضوح والقوة والنفس تستشعره لجماله ، وانه يميل إلى السلاسة والدقة وايضا العاطفة الحنونة، وهو يتم قراءته في آيات التشريع و الأوامر كما انه يمكن ان نستخدمه في الآيات التي تحدد المصير، كذلك يتم احيانا استخدامه في بناء الجمل اللحنية التي تكون خاصة بالدول مثل المقاطع العسكرية والسلام الملكي أو الجمهوري .
الحجاز
وهذا المقام يمتاز بالاحترام والهيبة ويوجد به نبرة من الحزن ويتم قراءته في آيات
يوم القيامة
كما نجده مناسب للأذان وكذلك نجده يمتاز بالحنية والشفافية والنفس تستشعره وذلك لأنه يميل إلى العاطفة والحزن لذلك من الممكن ان يستخدم في الآيات التي تتحدث عن الجنة والرقة والعطف وغير ذلك
الصبا
وهو مقام يمتاز بالعاطفة والروحانية الجياشة، ويبعث على الشفافية الحزن ، حيث المقرئ يستطيع أن يعبر بإحساس مع الآيات وذلك من خلاله وباستخدام قرار وحواب النغمات الصوتية بصورة تتابعية منتظمة، لذلك نجد المقرئ يحبذ أن يقرأ بهذا المقام الآيات التي تتحدث عن أهوال يوم القيامة والآيات الروحاني .
الكرد
وهذا المقام معروف بميله الكبير إلى العاطفة، وهو يمتاز بالعاطفة والشجن و يتم قراءته في آيات التأمل وكذلك من الممكن استعماله في مواضيع أخرى غير عاطفية، وهذا المقام يمكن أن يعبر عن كثير من الأحاسيس الداخلية للقارئ وان من أكثر القراء الذين قرئوا به هم
العفاسي
والعجمي وعادل ريان وغيرهم.
حكم قراءة القرآن بالألحان
حيث ان هناك اختلاف بين العلماء في هذا الي قولين وهما:-
مذهب الإمام مالك وأحمد
ذهب الإمام مالك وأحمد وجمع من أهل السلف منهم سعيد بن جبير وسعيد بن المسيب و
الحسن البصري
وابن سيرين والنخعي وأنس بن مالك والطبري والماوردي والقرطبي وابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم، انه لا يجوز قراءة القرآن بالألحان الموسيقية وكانت حجتهم في ذلك ترجع للآتي:-
– وذلك لان تلاوة القرآن تكون أمر تعبدي يجب فيه هدي من الكتاب أو السنة الشريفة، ولا يوحد فيهما ولا دليل في استعمال المقامات في تلاوة القرآن الكريم.
– ان استعمال المقامات يكون فيه تشبه بأهل الغناء من الفنانين، وانه يجب الجلوس مع المطربين كي يتعلم لحن
المقامات
وكذلك تطبيقه على تلاوة القرآن، ومفاسد ذلك تكون ظاهرة على المصالح فيكون درئها أولى.
– ان طريقة الألحان فيها تلهي عن التدبر والتأمل المقصود في معاني القرآن الكريم.
– ان علم المقامات هو علم مستحدث لا يوجد هنام علاقة له ولا اي صلة بعلم القراءات، وانه نشأ في بيئة المغنيين المطربين ، وهو مضبوط بإيقاع وطابع موسيقى معين، وانه يكون مرتبط بآلات الطرب واللهو كما هو موجود بالمقامات البغدادية والأندلسية .
– ان تحسين الصوت بالقرآن يلزم ان يكون من حيث أدائه على الوجه الصحيح وذلك من حيث: ان يتم تطبيق الأحكام الخاصة بالتلاوة، كان يتم مراعاة الادغام والاظهار والاخفاء والمد والاقلاب، والامالة والتحقيق والتسهيل والابدال، والثقل والمحافظة على المعاني والسلامة من اللحن ومخارج الحروف اي الالتزام بالتجريد وغير ذلك.
القول الثاني
اقر بجواز قراءة القران بالألحان واستدلوا على ذلك بقول النبي صل الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يتغن بالقران). حيث ان التغني بالقران وتحسينه وتزينه يكون اوقع في النفس وكذلك ادعى للاستماع.
القول الراجح
انه من الراجح ان القولين على صواب فيجمع الجمع بين القولين دون ان يتم الاخلال بقواعد الشرع.