ابناء الملك خالد بالترتيب
كان الملك خالد رابع ملك للمملكة العربية السعودية ، ونجح في تولي العرش بعد مؤسس المملكة العربية السعودية والده
الملك عبد العزيز
وإخوته الملك سعود والملك فيصل .
الحياة المبكرة للملك خالد رحمه الله
ولد الملك خالد في الرياض في ربيع الأول 1331 هـ ، الموافق فبراير 1913 ، بينما كان والده موجودًا في الأحساء لضمها إلى الدولة السعودية الحديثة بعد استعادتها من
العثمانيين
، وبذلك فقد تزامن مولده مع استعادة الأحساء من العثمانيين ، وكان الملك خالد هو الابن الرابع للملك عبد العزيز .
تلقى الملك خالد تعليمه المدرسي في مدرسة القصر ثم تابع دراسته تحت أيدي علماء سعوديين بارزين ، وكانت دراسته تركز على التاريخ وعلم الأنساب وشؤون شبه الجزيرة العربية .
مشاركة الملك خالد في حكم المملكة
عندما كان الملك خالد يبلغ من العمر 16 عامًا ، ساعد والده في الحفاظ على حكمه وتأسيسه ، وقاد عدة معارك عسكرية ومثل والده في المفاوضات والاتفاقيات الدولية ، كما شغل منصب رئيس الوفد السعودي في مؤتمر الطائف مع اليمن والذي أدى إلى توقيع معاهدة الطائف للسلام في عام 1934 .
تعيين الملك خالد وليا للعهد
تم اختيار الملك خالد من قبل
الملك فيصل
عام 1965 عندما كان يبلغ من العمر 53 عامًا ليكون ولي العهد ، حيث أعده للعمل الفعلي على المستويين الداخلي والخارجي ، لقد أثبت الملك خالد كفاءاته وأهليته وأظهر قدرًا كبيرًا من المثابرة والصبر.
في ذلك الوقت ، كانت المملكة المنشأة حديثًا تنفذ أول خطة تنموية مدتها 5 سنوات ، وكان الملك فيصل يسافر إلى الخارج لوضع السياسة الخارجية للمملكة ، وبالتالي فإن الأمير خالد ، في ذلك الوقت ، كان مثالًا يحتذى به لدعم التنمية الداخلية والريادة الجهود الدبلوماسية محليا وخارجيا .
تولي الملك خالد الحكم
أعلن الملك خالد ملكاً عند وفاة أخيه الملك فيصل عام 1975 ، وبمجرد أن تولى العرش ، سعى الملك خالد لتعزيز الأمن باعتباره حجر الزاوية للتنمية ، وقد أمر في عهده بتشكيل لجنة حكومية مهمتها وضع اللائحة الأساسية للحكم ، وأنظمة
مجلس الشورى
وتنظيم المقاطعات استعدادًا للموافقة عليها.
كما أصدر تعليماته بتطوير اللوائح القضائية واللوائح الخاصة بالرئاسة العامة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومجلس الشكاوى والمجلس العام للخدمة المدنية ، كما أمر بإنشاء لائحة جديدة لمجلس الخدمة المدنية ومجلس القوى العاملة ومجلس الخدمة العسكرية .
أبناء وبنات الملك خالد رحمه الله
– الأمير بندر .
– الأمير عبد الله .
– الأمير فهد .
– الأميرة موضي .
– الأميرة الجوهرة .
– الأميرة نوف .
– الأميرة حصة .
– الأميرة مشاعل .
– الأميرة البندري .
– الأمير فيصل .
انجازات هامة للملك خالد
شهد عهد الملك خالد تقدماً ملحوظاً في خطط التنمية في المملكة ، حيث انعكس ذلك على الزيادة الهائلة في عائدات النفط والتي أثرت بشكل كبير على تطور الحياة الاقتصادية وتوفير الأجهزة الأساسية والدفاعية التي ساهمت في النهوض بحياة المواطنين .
وقد انشأت في عهده تسع مؤسسات علمية وإدارية ، أهمها ” الهيئة الملكية للجبيل وينبع” ، بالإضافة إلى العديد من الشركات الصناعية الكبرى ، مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مما جعل المملكة قوة عالمية منتجة .
أعطى الملك خالد أولوية عالية لرعاية المواطن السعودي كونه دعامة بناء البلاد ، في هذا الصدد ، نفذت الحكومة سياسة مستنيرة لتأسيس السعودة في التعليم والتدريب بحيث تتم إدارة البلاد من قبل المواطنين السعوديين ، هذه السياسة تنطوي على مشاركة نشطة للمواطنين السعوديين في جميع المجالات ، مما أدى إلى سعودة البنوك الأجنبية والشركات الكبيرة ، ولا سيما “أرامكو” .
تضمنت سياسة الملك خالد الخارجية الحفاظ على المبادئ الأساسية التي وضعها الملك عبد العزيز وما تم تطبيقه لاحقًا قبل ولديه سعود وفيصل ، وقد انعكس هذا في الالتزام بأحكام الدين ، كما قام بالعديد من الزيارات إلى
الدول العربية
والإسلامية والأجنبية ، والتقى عددًا لا يحصى من الملوك والرؤساء ، ووقع العديد من المعاهدات مما أسفر عن فوائد كبيرة للبلد والشعب .
كان لجهود الملك خالد تأثير كبير على القفزة النوعية والكمية التي تحققت في جميع المجالات والقطاعات مما جعل المملكة تحتل مكانها بين الدول المتقدمة ، وجعلها دولة قائمة على العلم ، بالإضافة إلى ذلك ، تم تحقيق العديد من النجاحات خلال عصره على مستويي العلاقات السياسية والخارجية ، حيث حولت البلاد إلى منزل الأمن والاستقرار والازدهار والتنمية .
توحيد العرب في عهد الملك خالد
كانت جهود الملك خالد في المساهمة في تحقيق الوحدة العربية ناجحة حيث بذل جهودًا مخلصة لتوحيد العالم العربي وحل مشكلاته وبناء تعاون وثيق بين دوله ، وقد أسفرت هذه الجهود عن إنشاء مجلس
دول الخليج
.
كما سعى إلى تحقيق المصالحة بين الرؤساء العرب حتى يتمكنوا من مواجهة العدو المشترك للأمة العربية وهو الكيان الصهيوني ، كما دعم بقوة القضية الفلسطينية وجميع القضايا الإسلامية ، وأدت جهوده في هذا الصدد إلى عقد مؤتمر القمة الإسلامي الثالث في مكة المكرمة ، وتقديم الدعم المالي والمعنوي لمنظمات العمل الإسلامية .
وفاة الملك خالد
توفي الملك خالد في عام 1402 هـ الموافق 1982 بسبب اصابته بأزمة قلبية في الطائف ، في نفس اليوم تم نقل جثته من الطائف إلى مكة ، بعد صلاة الجنازة في المسجد الحرام في مكة ، تم دفن الملك خالد في مقبرة العود بالرياض ، وقد شارك في الجنازة قادة قطر و
الكويت
وجيبوتي والإمارات العربية المتحدة والبحرين ، وكذلك رئيس مصر آنذاك حسني مبارك .