من هو حافظ وهبة ؟ و قصتة مع الملك عبدالعزيز
حافظ وهبة (مواليد 1889 في
مصر
، حتى 1969) كان دبلوماسيًا سعوديًا، درس الشيخ حافظ وهبة القانون في جامعة الأزهر ، كلية الفقه الإسلامي في القاهرة .
من هو حافظ وهبة
عمل حافظ وهبة كصحفي عندما تم نفيه من
القاهرة
إلى الهند البريطانية في عام 1914 ، حيث طرد من الخليج العربي، هناك عمل حتى عام 1920 في تجارة اللؤلؤ، ومن 1924 إلى 1927 تم تعيينه، وفي الفترة من 1927 إلى 1929 ، كان وزيراً للتربية ومستشار الوزير عبد العزيز آل سعود ونائب الملك في الحجاز ونجد، في عام 1936 ، رافق أليس ، كونتيس أثلون في رحلة عبر المملكة ، وفي عام 1938 سافر إلى طوكيو وفتح علاقات دبلوماسية مع اليابان للمملكة، في عام 1945 كان مشاركًا في مؤتمر
سان فرانسيسكو
.
حافظ وهبة سفيرا في لندن
من عام 1930 وحتى إلغاء العلاقات الدبلوماسية في عام 1956 كان سفيرا في لندن، منذ حوالي عام 1949 ، كان السعوديون يطالبون بأراضي البريمي، في عام 1955 ، كان سعود بن عبد العزيز معروفًا لشركة كوانترو، في 6 نوفمبر 1956 ، بعد أزمة السويس ، ألغى سعود بن عبد العزيز العلاقات مع
المملكة المتحدة
، وفي ديسمبر 1959 ، قال وزير الخارجية فيصل بن عبد العزيز إنه قبل استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المتحدة ، لا يتعين توضيح جميع النزاعات الإقليمية بالتفصيل، في عام 1959 ، ترأس حافظ وهبة شركة الزيت العربية الأمريكية.
حافظ وهبة سفير لمحكمة سانت جيمس
وفي عام 1962 ، تفاوض مع الحكومة في
لندن
على استئناف العلاقات الدبلوماسية وكان حتى ذلك الحين حتى 13 يوليو 1966 مرة أخرى سفير لدى محكمة سانت جيمس، جدير بالذكر أن ابن حافظ وهبة هو مصطفى وهبة، حافظ وهبة مؤلف كتاب “شبه الجزيرة العربية” ، للسيدة إيفلين كوبولد ، ابنة إيرل دونمور السابعة ، وكتب مقدمة إلى كتابها “الحج إلى مكة”.
العلاقة بين المملكة وحافظ وهبة
يقول حافظ وهبة: (في أوائل شهر يونيو سنة 1347- 1927 قامت ضجة بين علماء الدين النجديين، واجتمعوا في مكة؛ وبعد التشاور فيما بينهم وضعوا قراراً يحتجون فيه على إدارة المعارف في مكة، لأنها قررت في برنامج التعليم أولاً تعليم الرسم، وثانياً تعليم اللغة الأجنبية، وثالثاً تعليم الجغرافيا التي منها دوران الأرض وكرويتها ” .
وتابع : ” ولما كان لي شيء من الأشراف على إدارة المعارف، فقد تذاكرت مع جلالة الملك في الموضوع، فرأى من الحكمة أن أجتمع بكبار المشايخ وأبحث معهم الموضوع، فاجتمعت معهم ودار الحديث على الصورة الآتية:
يقول حافظ: لقد أمرني جلالة الملك أن أحضر عندكم لأشرح لكم حقيقة المسائل التي رأيتم إلغاءها من برنامج التعليم، إنكم تعلمون مبلغ حبي لكم لأنكم من أنصار السنة، الآخذين بالاجتهاد، الرادين كل قول يخالف
القرآن الكريم
والسنة الصريحة، ولقد مضى الزمن الذي كان قول العالم مهماً كان حجة، ولا أعتقد أنكم تريدون منا أن نقبل كل ما تقررون بدون مناقشة؛ فإن ذلك لا يتفق مع الروح التي تدعون إليها، ولا معنى لأن نعيب على الناس اتباعهم لعلمائهم من غير حجة أو دليل، وهنا نسير على نفس النسق.
يرد أحد المشايخ: إن ما قلته حق وصحيح، ولكن لقد بينا للإمام عبدالعزيز الأدلة والمفاسد التي تترتب على تقرير هذه العلوم، أما الرسم فهو التصوير وهو محرم قطعاً، وأما اللغات فإنها ذريعة للوقوف على عقائد الكفار وعلومهم الفاسدة، وفي ذلك ما فيه من الخطر على عقائدنا وعلى أخلاق أبنائنا، وأما الجغرافيا ففيها كروية الأرض ودورانها، والكلام عن النجوم و
الكواكب
مما أخذ به علماء اليونان وأنكره علماء السلف.
يتابع حافظ: أما الرسم فليس من التصوير لأن المقرر في المدارس الرسم أي التخطيط، وهي معلومات أولية الغرض منها تعليم الأولاد الدقة ومعرفة المسافات على الخرائط ومواقع البلدان، وهذا أمر لا شيء فيه، وقد اشتغل به كثير من علماء السلف ولم يبلغ الأولاد درجة تمكنهم من التصوير، لأن علم التصوير هو من العلوم العالية التي تحتاج ممارستها إلى وقت طويل ودراسة واسعة. أما
اللغات الأجنبية
فقد كان كثير من الصحابة يعرفون لغات عصرهم، ونحن في هذا العصر أجبرتنا الحياة على مخالطة الأجانب، فبدلاً من أن نتخذ لنا مترجمين لا نثق بهم نعتمد على أولادنا ونعلمهم اللغات .
أما علوم الإفرنج: فمنها ما هو صالح يصح أن نأخذ به ونتعلمه، ومنها ما لا يتفق مع ما نعتقد فنرفضه، وعلوم الإفرنج التي تقولون عنها قد تُرجم كثير منها إلى اللغة العربية. وإن الخوف على
العقيدة الإسلامية
هو رمي لها بالضعف، لأن العقائد يجب أن تكون كالبنيان المتين لا تقوى عاديات الزمن على زلزلتها، ونحن نعتقد أن العقيدة الإسلامية الصحيحة إذا امتزجت بالدم وتملكت مشاعر النفس، فلن يقوى أي شيء على زعزعتها .