بحث عن النبي محمد

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على الصادق الأمين ، نبينا محمد الذي أرسله ربه رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، فنبينا محمد هو من أعظم

الأنبياء

الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى على البشرية أجمعين  ، وهو خاتم النبيين ، أرسله الله  قدوة إلى المسلمين وإمامهم ، وشفيع لهم يوم الموقف العظيم ، ويوم الحساب يقول  الرسول أمتي أمتي حتى يشفع لهم وينقذهم من العذاب ،  ف

الرسول محمّد

(صل الله عليه وسلام) أخرج الناس من ظلمات الكفر والشرك ، التي كانوا  يعيشون فيها إلى الهدى والإيمان و النور الساطع لعيش حياة كريمة مملؤة بالخير .

حياة نبينا محمد قبل الرسالة

ولد سيدنا محمد لأب عربي من قريش و هو عبد الله بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف ، توفى والده قبل ولادته  وقد ولد  سيدنا محمد في الثاني عشر من ربيع الأول الموافق يوم الاثنين من عام53 قبل الهجرة ، وأمه هي

آمنة بنت وهب

، وقد توفيت وهو صغير السن وكان في عمر الستة أعوام.

وقامت

السيدة حليمة السعدية

بإرضاعه وهو صغير وقد قام على تربيته جده عبد المطلب وكان يحبه حبا كثيرا ، أكثر من حبه لأبنائه ، وقد أوصى عليه عمه  ، وبعد وفاته أخذه ورباه عمه أبو طالب ،وكان عمره في ذلك الحين ثمانية عشر عاما ، وقد قام رسول الله صل الله عليه وسلم برعي الأغنام لكي يساعد عمه أبي طالب وكان هذا العمل يتيح له التدبر والتأمل ، ويحقق له الهدوء والشعور بالراحة ، وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد عصمه الله من الخطأ أو الوقوع في ارتكاب أي فاحشة  أو الوقوع في صفة الكذب فكان يعرف في وسط قومه بالصادق الأمين فهو كامل ليس كالبشر قط.

مرحلة شباب رسول الله محمد وزواجه

بعد مرحلة الصغر لرسول الله وعمله برعي الغنم  ، ووصوله لسن الشباب بدأ العمل بالتجارة وقد تزوّج الرسول محمّد عليه الصلاة والسلام من

السيدة خديجة بنت خويلد

، وكانت أرملة من أشراف مكة ومن أغناهم ، وكانت هي من طلبت من رسول الله الزواج ، وكان قد بلغ  من العمر الخامسة والعشرين وهي كانت في سن الأربعين .

وقد أنجب منها أبناءه القاسم وعبد الله ، وبناته زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء ، ثمّ تزوّج الرسول عليه الصلاة والسلام  بعد وفاتها ببعض النساء ، وهنّ السيدة سوده بنت زمعه ، والسيدة وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، والسيدة ميمونة بنت الحارث ، والسيدة أم حبيبة ،  والسيدة جويرة بنت الحارث ، و

السيدة زينب بنت جحش

، والسيدة صفية بنت حيي ، و السيدة زينب بنت خزيمه ، و السيدة أم سلمه ، و

السيدة ماريا القبطية

التي أنجبت له ابنه إبراهيم ، وعائشة بنت أبي بكر.

نزول  الوحي الدعوة سرا

وقد جاء أمر  الله  ونزل الوحي إلى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في غار حراء ، وكان رسول الله  في عمر أربعين عاما  وقد أمره الله بدعوة  الناس إلى الرسالة الإسلامية وظلت الدعوة  سرية لمدة ثلاثة أعوام  وكانت الدعوة بإرشاد الناس وتبليغهم الرسالة الإسلامية  ومعرفتهم بعبادة الله وحده وأن لا شريك له ، وكان رسولنا الكريم  يحرص حرصا  تام على عرض الدعوة الإسلامية أولا على الأقرباء حتى لا تنكشف الدعوة  وتظل سرية ، حتى وصل عدد الناس الذين أسلموا  معه إلى 40شخصا وكان أغلبهم من ضعاف الناس ، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) سورة سبأ آية 28. وقال تعالى ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107

الجهر بالدعوة الإسلامية

بعد مرور ثلاث سنوات من الدعوة سرا نزل أمر الله على سيدنا  محمد علية الصلاة والسلام  بالدعوة جهرا  ، وكان قد قام بإعداد الصحابة إعدادا جيدا وغرس فيهم التعاليم الإسلامية ، والأوامر الإلهية التي أنزلها الوحي على سيدنا محمد ب

غار حراء

، وبدأت معادات كفار قريش لرسولنا الكريم من بعد إن بدأ يدعوا كافة الناس للدين الإسلامي ، ويجتمع بالناس في كل تجمع أو عيد خاص بالكفار ، وكل ما زاد أعداد الناس التي تؤمن بالدين الإسلامي ، زادت قريش كره وبغض لرسول الله ، وبدأت تعذيب النبي بكل الأشكال حتى يتوقف عن دعوة الناس في دخول الدين الإسلامي.