أضرار و خطورة ” الزرنيخ ” في الرز

يوجد بالأرز مجموعة كثيرة من الأحماض الأمينية والفيتامينات و

الألياف الغذائية

الكثيرة، وبالتالي فهو يعتبر من المواد الغذائية التي لا يمكن لأي فرد أن يستغني عنها على الإطلاق، وخاصة من جانب الأشخاص التي ترغب في الحصول على غذاء صحي ومثالي.

ولكن على الرغم من ذلك نلاحظ أن هناك بعض التحذيرات وخاصة من الخبراء الألمان من

مادة الزرنيخ

السامة التي توجد بالأرز، والتي يترتب على الإفراط في تناولها بكميات كبيرة مخاطر الإصابة بمرض السرطان، وسوف نتعرف من خلال المقال بالتفصيل على أمراض ومخاطر هذه المادة التي توجد بالأرز، وغيرها من المعلومات الأخرى عن هذه المادة والعلاقة بينها وبين الأرز بشكل تفصيلي.

أضرار و خطورة ” الزرنيخ ” في الرز

من الجدير ذكره أن المعهد الألماني المختص قد أعلن عن أن مادة الزرنيخ التي توجد بالأرز، وكذلك جميع المنتجات الغذائية التي تصنع منه، تحتوي على مواد سامة كثيرة تهدد صحة الإنسان، وتعد هذه المادة من المواد السامة التي يترتب على تناولها بجرعات صغيرة موت الإنسان.

وذلك يرجع لأن مادة الزرنيخ تعمل على إعاقة عملية التمثيل الغذائي بالخلية، وبالتالي لا تتمكن من إنتاج أي طاقة بعدها، ومن أهم أعراض الإصابة بتسمم الزرنيخ هو شعور الإنسان بألم شديد في منطقة المعدة بالإضافة للشعور بالغثيان و

الإسهال

المستمر، كما يترتب على ذلك أيضًا  فقدان الإنسان لمقدار كبير من الطاقة والبروتينات والسوائل، ويترتب على ذلك في النهاية خطر التعرض للوفاة بصورة مبكرة.

العلاقة بين مادة الزرنيخ والأرز

من الملاحظ أن زراعة

الأرز

تتطلب قدر كبير من المياه، ومن هنا ينتقل الزرنيخ الذي يوجد بالماء الجوفية لنبتة الأرز، وبالتالي فيعتبر أمر طبيعي دخول جوف الإنسان كمية بسطية من مادة الزرنيخ حينما يقوم بتناول الأرز وجميع مشتقاته الأخرى، ولكن نلاحظ أن نسبة مادة الزرنيخ التي تدخل لجسم الإنسان تكون كبيرة بدرجة كبيرة، فلقد أشار المعهد الألماني المختص بتقييم المخاطر بأن هذه النسبة تكون كبيرة للغاية يترتب عليها تعرض حياة الإنسان للخطر وزيادة فرصة إصابته أيضًا بمرض السرطان.

حقائق عن مادة الزرنيخ

تعد مادة الزرنيخ من المواد السامة، ولكن على الرغم من ذلك إلا أنه يوجد بالبيئة بصورة طبيعية وبكمية قليلة أيضًا، ولا يترتب عليه أي ضرر على الصحة، ويتناول الإنسان هذه المادة عن طريق الأطعمة التي يقوم بتناولها ويستعملها في جميع الأغراض المختلفة أو عن طريق الهواء الذي يتنفسه ولا يتمكن من أن يعيش بدون هذا الهواء.

ويتصل الإنسان بمادة الزرنيخ عن طريق الجلد فالإتصال يكون إما عن طريق التربة أو الماء الذي يوجد به هذه المادة أيضًا، ومن الجدير ذكره أن مادة الزرنيخ توجد بالطعام بمعدلات قليلة ولا يترتب عليها تعرض الإنسان للتسمم، ولكن النسبة التي توجد في كل من الأسماك والمأكولات البحرية المختلفة تكون مرتفعة، وذلك يرجع لأن الأسماك وكذلك باقي المأكولات البحرية تمتص هذه المادة من البيئة التي توجد بداخلها بنسبة كبيرة، وسوف يترتب على ذلك التأثير بصورة سلبية وكبيرة على صحة الإنسان.

ونلاحظ أن مادة الزرنيخ توجد بثلاثة أشكال وهما الشكل الأصفر والأسود وكذلك الرمادي وتتطاير هذه المادة بصورة سريعة في الهواء ويتأكسد بشكل سريع أيضًا ويتحول بعد لك لثلاثي أكسيد الزرنيخ، والذي يتميز برائحة تشبه رائحة

الثوم

، كما يحترق أيضًا نتيجة درجة الحرارة المرتفعة ويترتب على ذلك ظهور سحابة يكون لونها أبيض وكثيفة، بينما النمط الغير الفلزي فيكون أقل تفاعل مع الهواء.

مصادر الزرنيخ

وأما عن مصادر الزرنيخ من البيئة فيأتي من عدة مصادر ومن أهم هذه المصادر ما يلي:

1- البراكين حيث يخرج منها حوالي 3000 طن بالعام الواحد.

2- من الكائنات الدقيقة حيث يستخرج منها زرنيخ بما يقرب 20000 طن كل سنة.

ومن الجدير ذكره في النهاية نلاحظ أنه على الرغم من أن مادة الزرنيخ تكون سامة ولكن تمثل أهمية كبيرة للحيوان وذلك لأنها تمثل أهمية كبيرة في تكوين البروتينات المختلفة، ولكن حتى الأن لم يظهر أهميته الكبيرة لجسم الإنسان بإعتباره من المعادن الغذائية الضرورية التي يتطلبها الجسم، وبالتالي فلا يمكن تجاهل قيمته وفائدته الكبيرة على الإطلاق.