قصص و امثلة عن ” العدل في الحكم “
العدل هو اسم من الأسماء التي اختص الله عز وجل نفسه بها ومن الصفات التي لابد من أن يتصف بها البشر اليوم، حيث يجب العمل به فالعدل من مكارم الأخلاق وهو الشيء الوحيد الذي تستقيم الحياة على الأرض به، بدون عدل لا يوجد
مساواة
وسوف يسود الظلم ولن تكون هناك حياة على الإطلاق، ويوجد اليوم منظمات للعدل على مستوى العالم من شأنها جلب حقوق الأشخاص والدول الضعيفة والتي لا يتم بها الكيل بمكيالين فالناس جميعا أمامها سواء.
أهمية العدل بين الناس
تطبيق العدل في الحياة من أهم الشروط التي وضعت في الأرض حتى تستمر بنا الحياة والظلم عكس العدل و
الظلم
ظلمات يوم القيامة، حيث يعاقب الله عز وجل الشخص الظالم في يوم الحساب نتيجة لما أقدم عليه من ظلم للضعفاء، ويعد العدل اليوم من بين أهم الأحكام الحقوقية نظرا لما يحتوي عليه من الفوائد والتي من بينها ما يلي.
1- على الإنسان أن يعدل في كافة أمور الحياة حتى تتمكن من الحصول على رضوان من الله عز وجل.
2- العدل هو الوسيلة الوحيدة التي يقوم عليها الأمن المجتمعي الأمر الذي يقود الإنسان إلى الطمأنينة والراحة.
3- العدل يمنع كافة أشكال الظلم في
الحياة
وهو من أفضل الصفات التي من الممكن أن توجد في شخص على الإطلاق.
4- في تطبيق أحكام العدل يصبح جميع الناس سواء أمام القانون.
5- والعدل يساهم بشكل كبير في انتشار التعاون المجتمعي من خلال التماسك الذي يحدث بين طبقات
المجتمع
وبعضها البعض.
6- العدل هو أساس الملك وكلما زاد العدل وانتشر في مكان ما كلما زاد الملك بها وانتشر.
7- العدل يعطى الفرصة أمام الجميع من أجل الابتكار وإخراج كل ما يوجد في جعبته من أفكار تساهم في تقدم ورقى المجتمعات.
8- العدل يعزز الاستقرار السياسي مما يساهم في النهوض بالمجتمع كله.
العدل في الإسلام
كرم الله عز وجل البشر بالكثير من الأشياء والتي من بينها تنظيم المعاملات الخاصة بهم والعلاقات فيما بينهم وبين بعض وقد جعل من العدل نظام يلتزم به الجميع من أجل قضاء ما عليهم من واجبات وإعطاء الحقوق لهم أيضا، وقد رفع الله عز وجل كثيرا من شأن العدل حتى أصبح أسم من أسمائه، وقد أمر الله عز وجل الناس كثيرا من خلال القرآن الكريم أن يتبعوا العدل وأن يكون من صفاتهم في التعامل مع الآخرين.
قصص عن العدل
وردت الكثير من
القصص الواقعية
عن العدل من بينها القصص التي حدثت للأنبياء أنفسهم ومنها قصص قد حدثت للبشر بشكل عام مما أظهر قيمة العدل وأهميته في الحياة بشكل كبير، ومن بين أهم القصص التي وردت عن قيمة العدل ما يلي
قصة يارب أرني عدلك
قال سيدنا
موسى عليه السلام
ذات يوم يارب أرنى عدلك فقد ورد عن حديث قدسي أن سيدنا موسى أن الله عز وجل قد أمر موسى بالذهاب إلى مكان كا فذهب ووجد بذلك المكان عينا وشجرة فقام بالجلوس تحتها حتى يتخفى من الناس، وما هي إلا فترة بسيطة ومر فارس بتلك العين ونزل وشرب منها وترك كيسا بجانبها يحتوي على 1000 دينار، وجاء بعده صبى صغير في العمر وأخذة ومر أيضا رجل أعمى وتوضأ من العين، ومرت فترة وتذكر الفارس أنه نسيى كيس الأموال الخاص به فعاد مرة أخرى إلى العين ليأخذه.
ووجد الرجل الأعمى في المكان وسأله عن الكيس فأجابه أنه لم يرى شيئا وظن الفارس أن الرجل يكذب فضربه ضربة أودت بحياته، فتعجب سيدنا موسى عليه السلام من الأمر وأوحى إليه الله عز وجل بما حدث وقال له أعلم ياموسى ان الصبي قد أخذ حقه فقد قام الفارس من قبل بأخذ 1000 دينار من والد الطفل، والأعمى قد قام بقتل والد الفارس منذ فترة فقد أوصلت كل ذي حق إلى حقه وهذا هو عدل الله في الأرض.
قصة السارق
حدث في زمن
رسول الله
صلى الله عليه وسلم أن قامت إمرأة من شرفاء القوم بالسرقة فخافت على عائلتها ونسها من الفضيحة وأرسلوا إلى أسامة بن زيد لكونه من المقربين إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل وأكد لهم أن من قبلهم قد أهلكهم الله عز وجل لظلمهم فكانوا يقيموا حدود الله على الفقراء والمستضعفين ويتركون الشريف منهم، وأقسم لو أن فاطمة أبنته سرقت لقطع يدها تعبيرا منه على أن العدل لا يفرق بين الناس.