شرح معنى ” الفاشية ” ومتى تأسست ومن هو مؤسسها ؟
ان الفاشية في معناها هي الأيدلوجية والتيار السياسي والفكري اليميني، وقد ظهرت اول الامر الفاشية في
أوروبا
في العقد الثاني من القرن العشرين، وقد أعطت السلطة التنفيذية كل الحقوق وفضلتها عن باقي السلطات الاخرى، كما ان الفاشية قد مجدت الكثير من المبادئ للدولة الامر الذي وصل الى تقديس تلك المبادئ، كما ان رئيس الدولة في الفاشية هو البذرة الصلبة والمصدر الوحيد للسلطة، واليوم سنتعرف على الفاشية وتاريخها.
ما هو
أصل
الفاشية
ان كلمة الفاشية في الأصل تعود الى نطقها باللغة اللاتينية Fasces، وهي التي تعرف باسم الرزمة وهي التي تعني حزمة من القضبان، وهي رمز شديد الى السلطة العقابية، وقد كان للفاشية الدور الكبير في ك التحولات التي حدثت في الدول الأوروبية في القرن التاسع عشر، وهي كانت بداية الى رفضها للدولة الليبرالية التقليدية وأيضا للدولة
الديمقراطية
البرلمانية.
كما ان الفاشية وقتها قد سيطرت على معظم أجزاء اوروبا، وقد كان لها كثير من المعجبين في الولايات المتحدة وأيضا في
اليابان
وجنوب افريقيا، وفي امريكا اللاتينية، وأيضا في الشرق الاوسط، وقد ظهرت الفاشية بكثير من الاشكال المختلفة على مستوى العالم ولكنها ظلت محتفظة بعدد كبير من الخصائص المشتركة فيما بينهم.
خصائص الدولة الفاشية
قد احتفظت الدولة الفاشية بعدد من الخصائص الخاصة بها، مثل رفضها الشديد للديمقراطية الانتخابية وأيضا التعدد السياسي، كما انها متعصبة بشكل كبير للوطن، وتمجد قائدها، وقد امنت الفاشية أيضا بالتسلسل الاجتماعي وخضوع المصلحة الفردية على تحقيق مصالح الدولة.
كما ان الحركة الفاشية كان لها ارتباط كبير بالحركات النازية التي كانت توجد في المانيا وفي ايطاليا، والتي كانت تسيطر على الحكم بعد انتهاء
الحرب العالمية الاولى
، وواحد من أشهر قادة الفاشية المعروفين والذي سطع اسمه خلال القرن العشرين هو هتلر في المانيا، وأيضا
موسوليني
في ايطاليا، وفرانسيسكو فرانكو في اسبانيا، وخوان بيرون في الارجنتين.
كما ان الفاشية تعتبر من الحركات السياسية المتطرفة، وقد كان هدفها الوحيد هو جعل الامة هي اكثر الأمم قوة ونجاح، حتى انها قد استخدمت كل الوسائل المشروعة والغير مشروعة بهدف تحقيق ذلك الحلم.
ما هي أصول الفاشية
قد كان الزعيم الأول لحركة الفاشية بيتيتو موسوليني بأنشاء تلك الحركة في عام 1919م، وقد جمع فيها الكثير من الحقوق الاجتماعية كحق المرأة في الانتخابات مثلا، وأيضا القوة العاملة، وبسرعة كبيرة قد انتشرت الحركة الفاشية في دول أوروبا على هيئة الاحزاب، كما انها كانت تهدد عدد كبير من الحركات السياسية الاخرى، فقد كانت تشن الكثير من الغارات على البلاد الاشتراكية المحتلة.
الحركات الفاشية في إيطاليا
كانت الحركات الفاشية التي توجد في إيطاليا والتي تم تأسيسها على يد موسوليني وهو الذي كان قد استغل كل الاحداث التي مرت على إيطاليا في الفترات الأخيرة بعد حرب الوحدة، والتي نتج عنها ضم روما الى إيطاليا واعتبروها هي العاصمة، وقد استغل الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية وأيضا العرقية التي كانت تظهر بشكل كبير في إيطاليا.
وقد تم تأسيس الحركة الفاشية في
ميلانو
، حتى ان نفوذها قد وصلت حتى البرلمان في عام 1921م، حتى انها كانت تستخدم في إرهاب الشيوعيين وأيضا الاشتراكيين، وكان ذلك عن طريق الكثير من الفرق المسلحة، حتى انه في عام 1922م قام موسوليني مع جماعته أصحاب القمصان السوداء بعمل مسيرة كبيرة للغاية، وكان هدفها هو الوصول الى الحكم ورفع شعار موسوليني، وقد كان شعار موسوليني هو، إما أن تُعطى لنا الحكومة أو سنأخذ حقنا بالمسير إلى
روما
، حتى انه استطاع من خلال تلك المسيرة ان يصل الى الحكم بعدما رفض الملك طلب من رئيس الوزراء بإعلان حالة الطوارئ.
حكم موسوليني
بعد تلك المسيرة التي قام بها موسوليني واعوانه وصل موسوليني الى الحكم، وقد عين نفسه قائد، حتى ان اول قرار كان له هو وقف نشاطات كل خصومه وقام بقمعهم بشكل كبير، كما انه قام بإلغاء الأحزاب وأيضا كل المنظمات النقابية، وقد اشتهرت سياسته الخارجية بالعداء، حيث انه قد استطاع ان يحتل
اثيوبيا
، وقد دعم الجنرال فرانكو في حربه الاهلية التي كانت في اسبانيا، كما انه كانت له علاقات قوية للغاية مع الحكم النازي الذي كان يوجد قفي المانيا، وقد دعمهم بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية، ولكن بعد ان خسرت الدولتين في حربهم قد سقطت الفاشية، حتى انه قد تم القبض على موسوليني وتم الحكم عليه بالإعدام.
الفاشية الألمانية
قد دعم موسوليني الفاشية الألمانية بشكل كبير والتي تم تأسيسها من قبل حزب العمال القومي الاشتراكي في المانيا، وهو الحزب الذي كان يمثل بشكل أساسي لادولف هتلر.
الفاشية الاسبانية
كانت على يد الجنرال فارانكو والتي كانت اثناء
الحرب الاهلية الاسبانية
، حيبث انه شارك أيضا مع كل من الطيران الألماني والطيران الإيطالي في ضرب الكثير من المواقع للأحزاب الاشتراكية، وقد تم حسم المعركة الى مصلحة اسبانيا.