حلول لــ ” تعديل سلوك الطفل العصبي ” وتهدئتة اثناء الغضب
يعاني الأطفال في بعض الأوقات من عصبية شديدة ويؤثر ذلك بصورة واضحة على البيئة التي يعيشوا بها، كما يؤثر ذلك تحديدًا على الأباء الذين يسعوا لبذل الكثير من الجهود من أجل التخلص من جميع مشاعر
القلق والخوف
التي تحيط بأبنائهم، ومن الملاحظ أن الأباء قد يلجؤوا لإستخدام بعض الطرق والوسائل التي تسعى لتخلص أبنائهم من هذه المشاعر.
وقد يكون
الغصب
الذي يعاني منه الأطفال في بعض الأوقات أمر طبيعي، ومن هنا ينبغي على الوالدين أن يتعاملوا معه بطريقة جيدة لا يترتب عليها إلحاقه بأي ضرر، كما لابد حين ذلك من أن يتم توفير بيئة صحية وجيدة للأطفال تبعد عن جميع الإنفعالات والغضب، وسوف نتعرف على طرق التعامل معهم بالتفصيل من خلال المقال.
حلول لتعديل سلوك الطفل العصبي
هناك بعض الأمور التي يجب اتباعها من أجل
تعديل سلوك الأطفال
العصبية ومن أهم هذه الحلول هى :
1- يجب أن يتم تشجيع الطفل على أن يشارك في الألعاب و
التمارين الرياضية
المختلفة، بالإضافة لضرورة الحرص على ممارسته لتمارين التركيز واليوغا وذلك لأن جميع هذه التمارين تمثل أهمية كبيرة في زيادة هدوء الطفل، وتساعد على التحكم به بقدر الإمكان.
2- يجب أن يتم اختيار وقت مناسب من أجل توصيل بعض الأفكار للطفل، ويفضل أن يتم إبلاغه بوجود بعض المشاكل في تصرفاته حينما يتعرض لبعض نوبات الغضب، وذلك لأن هذا الأمر سوف يؤدي لتفاقم وزيادة حجم المشكلة بدرجة كبيرة.
أسباب عصبية الأطفال
هناك بعض الأسباب التي تؤدي لزيادة
عصبية الأطفال
ومن أهم هذه الأسباب مايلي:
1- تعرض الطفل للكثير من القضايا العاطفية وضغوطات الحياة اليومية والمستمرة.
2- كثرة تعرض الطفل لأحداث ومواقف تؤدي لزيادة عصبيته كالتعدي عليه وعلى الممتلكات الخاصة به.
3- التعرض بصفة مستمرة للأحداث المفاجئة المحزنة التي لا تسعده.
4- نقص درجة الأمان والخوف لديه.
5- تقليد الأبناء لعصبية والديه ولعصبية الأخرين.
استراتيجيات لتعليم الأطفال التحكم بأنفسهم وبغضبهم
1- يجب أن نساعد الأطفال على التميز بين المشاعر والسلوكيات المختلفة، حيث يعد الغضب من وسائل التعبير عن مشاعر مقبولة، ولكن في حالة استخدام الغضب كسلوك عدواني يقوم الطفل باستخدامه من أجل
الصراخ
والضرب فلا شكل أن هذا الأمر يعتبر غير مقبول على الإطلاق.
2- ينبغي على الأباء والأمهاء أن يكتسبوا الخبرة من أجل التعامل مع مشاعر الغضب لأبنائهم ومحاولة السيطرة عليها بطرق جيدة، وذلك لأن الأبناء قد يستخدموا هذه الأساليب من أجل التعبير على مشاعرهم.
3- ضرورة أن يتم وضع قواعد وقوانين لجميع التصرفات التي تنتج عن الغضب، حيث يجب أن يدرك الطفل بأنه لا يجوز له أن يرمي الأشياء المحيطة به أو أن يقوم بكسرها أو يتعدى عليها سواء بشكل لفظي أو جسدي حينما يكون غاضب.
4- يجب أن يتم توضيح للطفل أن الطفل العصبي والذي لا يتمكن من التحكم بنفسه ومشاعره لا يكون طفل جيد، وسوف يسعى الجميع للإبتعاد عنه ولا يتقربوا منه على الإطلاق.
5- إعطاء الطفل بعض المحفزات الإيجابية مثل الحلوى والألعاب المختلفة وذلك حينما يقوم بإتباع كافة القواعد والإتجاه للعقاب في حالة تصرف الطفل بطريقة غير جيدة أو صحيحة.
كيفية التعامل مع نوبات غضب الأطفال
يجب أن يتجنب الوالدين مجادلة الأطفال ومعارضتهم خلال هذا الوقت، وذلك حتى تنتهي نوبات الغضب والعصبية بكل هدوء، حيث لا يتمكن الأطفال حين ذلك من استخدام عقله بطريقة جيدة.
تجنب الرد على صراخ الأطفال بصراخ، حيث يجب عدم الإشتراك مع الطفل حين ذلك، وذلك حتى يهدأ الطفل.
يجب عدم شعور الطفل بأنك تقوم بمكافئته أو معاقبته نتيجة نوبات الغضب التي يتعرض لها في بعض الأوقات، بل يجب أن يتم توضيح له بأن نوبات الغضب تؤذيه بطريقة كبيرة وتؤثر على تصرفاته بصورة واضحة.
توضيح للطفل بأن نوبات الغضب هذه تجعله معرض لمعاملة والديه له بطريقة وأسلوب غير مميز وجيد، ولعل ذلك هو السبب الذي يجعل الوالدين يفضلوا عدم تعرض أطفالهم الصغار لنوبات الغضب عند خروجهم بالمناطق العامة والحدائق.