اقتباسات من مذكرات فرانز كافكا

الاقتباس هو تكرار أحد التعبيرات كجزء من تعبير آخر، خاصة عندما يكون التعبير المقتبس معروفا أو منسوبا صراحة عن طريق الاستشهاد بمصدره الأصلي، ويشار إليه بعلامات اقتباس (تتخللها علامات)، ويمكن أن يشير

الاقتباس

أيضا إلى الاستخدام المتكرر لوحدات بأي شكل آخر من أشكال التعبير، ولا سيما أجزاء من الأعمال الفنية مثل عناصر اللوحة، مشاهد من فيلم أو مقاطع من تأليف موسيقي، ويتم استخدام عروض الأسعار لمجموعة متنوعة من الأسباب لإلقاء الضوء على المعنى أو لدعم حجج العمل الذي يتم نقله من أجله، لتوفير معلومات مباشرة حول العمل الذي يتم اقتباسه (سواء من أجل مناقشته ، إيجابا أو سلبا)، للاحتفال بالعمل الأصلي أو المؤلف، لجعل المستخدم من الاقتباس يبدو جيد القراءة، والامتثال لقانون

حقوق النشر

، وتطبع الاقتباسات أيضا بشكل شائع كوسيلة للإلهام واستدعاء الأفكار الفلسفية من القارئ، ومن الناحية الواقعية يمكن أيضا استخدام الاقتباسات كألعاب لغوية (بمعنى فيتجنشتاين للمصطلح) لمعالجة النظام الاجتماعي وبنية المجتمع .

اقتباسات من رسائل

كافكا

1- “لا دخان في الأجواء ، كيف أفسر إحتراقي ؟” .

2- فأنتِ تنتمين إليّ ، حتى و لو قُدّر لي ألا أراكِ ثانيةً على الإطلاق .

3- لا أستطيع تخليص نفسي من الشعور بأنني لست في المكان المناسب .

4- “لم أعد أتحمل الآن حتى نظرات البشر، ليس عداءً للبشر، ولكن نظرات البشر، حضورهم، جلوسهم، كل هذا هو أكثر من اللازم .

5- لا أشعر بحقيقة نفسي إلا عندما أصاب بحزن لا يطاق .

رسائل من كافكا إلى ميلينا

1- كتابة الرسائل .. تعني أن تعري نفسكَ أمام

الأشباح

، و هو شيء لطالما كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر، وكتابة القُبل فيها لا يعني أنها ستصل إلى مكانها المقصود ، بينما على العكس ، يتخطفها الأشباح على طول الطريق .

2- ما أخافه وعيناي مفتوحتان على اتساعهما، بعد أن غرقت في أعماق خوفي، عاجزًا حتى عن محاولة النجاة، هو تلك المؤامرة التي تقوم في داخلي ضد ذاتي، تلك المؤامرة وحدها هي ما أخشاه، وهذا ما ستفهمينه بصورة أوضح بعد قراءة رسالتي إلى أبي، وإن كنت لن تفهمي ذلك منها تمام الفهم مع ذلك، لأن تلك الرسالة قد وجهت في إحكام بالغ نحو هدفها .

3- ميلينا، أنت بالنسبة لي، لست امرأة، أنت فتاة، فتاة لم أر مثلها أبدًا من قبل، لست أظن لهذا أنني سأجرؤ على أن أقدم لك يدي أيتها الفتاة، تلك اليد الملوثة، والمعروقة، المهتزة، المترددة، التي تتناوبها السخونة والبرودة. أتعلمين يا ميلينا، إنك عندما تذهبين إليه (يقصد زوجها) فإنك بذلك تخطين خطوة واسعة إلى أسفل بالنسبة لمستواك، لكنك إذا خطوت نحوي فسوف تتردين في الهاوية، هل تدركين ذلك؟.

4- الآن فقط انقطع المطر الذي دام سقوطه يومين وليلة، مع أن انقطاعه قد لا يستمر سوى لحظة، لكنه مع ذلك حدث يستحق أن يحتفل به المرء، وهذا ما أفعله بالكتابة إليك. إنني أعيش هنا في خير حال، ولا يطيق الجسد الفاني مزيدًا من العناية، وتطل شرفة غرفتي على حديقة محاطة بسور، تزدهر فيها الشجيرات المزهرة، وتتعرض شرفة الغرفة لأشعة الشمس، تزورني في الغرفة السحالي والطيور وأنواع مختلفة من الكائنات، تزورني أزواجًا أزواجًا، إنني أرغب رغبة شديدة في أن تكوني هنا .

5- ما شكل تلك الشقة التي كتبت لي منها يوم السبت؟ هل هي فسيحة وخالية؟ هل أنت وحيدة؟ نهارًا وليلًا؟ لا بد أن يكون هذا محزنًا حقًا. على الرغم من صغر حجرتي، فإن ميلينا الحقيقية، تلك التي زايلتك صراحة يوم السبت، توجد معي هنا، وصدقيني إنه شيء رائع جدًا، أن أكون معها. ستكون كذبة بالنسبة لي لو قلت إنني أفتقدك، إنه

السحر

الكامل، المؤلم، إنك توجدين هنا مثلما أنا هنا، إن وجودك مؤكد أكثر من وجودي، إنك تكونين حيث أكون، وجودك كوجودي، و أكثر كثيرًا من وجودي في الحقيقة .

6- إنني أرتعش فحسب تحت وطأة الهجوم، أعذب نفسي إلى درجة الجنون. في الحقيقة، حياتي، وجودي، إنما يتألف من هذا التهديد السفلي، فلو توقف هذا التهديد لتوقف أيضًا وجودي. إنه طريقتي في المشاركة في الحياة. فلو توقف هذا التهديد، سأهجر الحياة بمثل سهولة وطبيعية إغلاق المرء لعينيه .

7- جب أن تتدبري أنت أيضًا يا ميلينا، نوع الشخص الذي خطا نحوك، إن رحلة الثمانية والثلاثين عامًا تستلقي خلفه، ولما كنت يهوديًا فإن الرحلة في حقيقتها أطول بالفعل من ذلك، فلو أنني عند منعطف عارض تبدى لي في طريقي، قد رأيتك، أنت التي لم أتوقع أن أراك مطلقًا، وأن تجيء رؤيتي لك فوق ذلك متأخرة إلى هذا الحد، عندئذ لا يمكنني يا ميلينا أن أصبح ملوحًا لك، و لا أن يهتف لك شيء في داخلي، و لا أن أقول آلاف الأشياء الحمقاء التي لا أجد لدي شيئًا منها، وأحذف الحماقات الأخرى التي أحس أن لدي منها ما يزيد عن حاجتي .

8- وهكذا فأنت تشعرين بالمرض كما لم تشعري به منذ عرفتك؟ وهذه المسافة التي لا يمكن اجتيازها، بالإضافة إلى آلامك لتجعلني أشعر كما لو كنت أنا في حجرتك وأنك لا تكادين تتعرفين علي، وأنني أتجول بلا حيلة ذهابًا وجيئة بين الفراش والنافذة، وأحدق في السماء الكئيبة التي بعد كل مرح السنوات المنقضية وبهجتها، تتبدى للمرة الأولى في يأسها الحقيقي، عديمة الحيلة، مثلي تمامًا .

9- ما تعودنا على أن نعتبره خيطًا فاصلًا أصبح الآن حدًا، أو سلسلة من الجبال، أو على نحو أكثر دقة قبرًا .

10- إنني أعيش في قذارتي، فهذا هو ما يشغلني، لكن أن أجرجرك إلى داخلها أيضًا، فهذا شيء مختلف تمامًا. إن الشيء المزعج هو شيء بعيد بالأحرى حيث أنني من خلالك أصبح أكثر وعيًا بقذارتي على نحو زائد، ومن خلال وعيي يصبح الخلاص أكثر كثيرًا في صعوبته .