معالم من تراث الاحساء القديم
الاحساء هي واحدة من أجمل الواحات الموجودة في المملكة ، و هي واحة صحراوية تُحيطها أشجار النخيل من كل مكان ، و بها العديد من المناطق السياحية الجذابة .
نبذة عن مدينة الاحساء
– هي
الاحساء
أو الحسا كما تُنطق في اللهجة السعودية ، و معنى اسم الاحساء هو صوت
المياه الجوفية
، و هي واحة طبيعية تحدها المناظر الطبيعية الخلابة من جميع الاتجاهات ، و تعد أيضًا بوابة الخليج العربي و تقع في الجهة الشرقية من المملكة ، و تبلغ مساحتها بالمراكز التي تتبعها قرابة 534,000 كم2 ، أي ما يعادل ربع مساحة المملكة تقريباً ، و بالنظر إلى موقعها الجغرافي نجد أنها تحدها من الجهة الشمالية محافظة البقيق ، و من الجهة الشرقية خليج سلوى و
الخليج العربي
، و من الجهة الجنوبية عُمان ، و من الجهة الغربية صحراء الدهناء ، كما بلغ عدد سكان الأحساء قرابة 1.063.112 نسمة ، و منهم 870.535 نسمة سعوديو الجنسية و 192.535 نسمة مقيمون ، و ذلك طبقًا لما ورد في تقديرات عام 2010م .
اقتصاد مدينة الاحساء
– تشتهر مدينة الاحساء بالزراعة ؛ حيث يحيط بمدينة الأحساء ثلاثة ملايين نخلة ، و تحتل مساحة شاسعة من مساحة المدينة ، مما ساعد على إنشاء مصنع للتمور الذي ينتج كمية كبيرة من
التمور
تصل حوالي مئة ألف طن ، أي نسبة 10% من الإنتاج الكلي في الملكة ، هذا بالإضافة إلى زراعة الحمضيات ، و الفواكه المختلفة ، و كل ذلك بسبب وفرة المياه الجوفية إضافة إلى وجود الينابيع الطبيعية فيها ، كما تشتهر بالصناعة ، و خاصة الصناعات التي تعتمد على استخراج النفط ، و تُعرف بالتجارة ؛ حيث تم إنشاء العديد من الأسواق و المحال التجارية المختلفة فيها .
أهمية مدينة الاحساء
– هي عبارة عن واحة كبيرة تكثر بها أشجار النخيل ، و تعد أكبر واحة نخيل على مستوى الوطن العربي ، و يُلقبها البعض بلقب بحر النخيل ، و ذلك كونها تضم على أراضيها مساحات شاسعة من أشجار النخيل ، و يمكن أن يقدر عدد
أشجار النخيل
فيها قرابة 3 ملايين نخلة ، و تُنتج أكثر من 100.000 طن من التمر سنوياً ، أي ما نسبته 10% من إنتاج المملكة للتمور ، كما أن منطقة الأحساء صحراوية تحيط بها الرمال من كل الجهات ، بالإضافة لوجود العديد من المواقع الأثرية فيها ، و تحتوي على ثلاثين عين ماء ، و هذه المياه تكون صالحة للري و الزراعة .
الأماكن التراثية في الاحساء
قرية الأحساء التراثية
– هي عبارة عن قرية تراثية كانت عبارة عن مزرعة للسعودي حسن باقر الحسين ، و الذي حولها لقرية تراثية تعبر عن الأحساء القديمة ، و هي محط جذب للأدباء و
الشعراء
و الباحثين عن التراث القديم .
بحيرة الأصفر
– هي بحيرة تقع بالجهة الشرقيّة لمدينة العمران التابعة للأحساء ، و تعتبر من المناطق الجميلة و الخلابة التي يأتيها الزوار و السياح من داخل و خارج المملكة للاستجمام و التمتع بالمناظر الخلابة .
عين الجوهرية
– هي عين من الماء مشهورة على مستوى العالم ، و تجود ب
المياه العذبة
للعابرين ، لها شكل بيضوي كبير ، تصب فيها فوهتان من الجانبين ، تتميز ببرودة مياهها في الصيف .
مسجد قرية جواثا
– هو ثاني المساجد التي أقيمت فيها
صلاة الجمعة
بعد مسجد النبي ، يبعد عن منطقة الهفوف قرابة 17 كيلو متراً ، بناه بنو عبد قيس عندما أعلنوا إسلامهم ، و لا تزال بقايا آثاره باقية إلى الآن .
قصر إبراهيم
– يقع في الجهة الشمالية من
منطقة الكوت
، كان هذا القصر مقراً رئيسياً لحانية الدولة العثمانية في الهفوف التابعة للأحساء ، استولى عليه الملك عبد العزيز آل سعود ، رحمه الله ، سنة 1913م وضمه للأحساء .
قصر صاهود
– يقع هذا القصر في حي الحزم بمنتصف مدينة المبرز و هي ثاني أكبر المدن التابعة للأحساء .
جبل القارة
– و هو جبل وسط الواحة الخضراء في الأحساء يبعد عن منطقة الهفوف قرابة 12 كيلو متراً ، و هو من أشهر معالم الأحساء التراثية و السياحية ، و يتألف الجبل من الصخور الرسوبية ، و تكثر به الكهوف التي يكون فيها
الطقس
مخالفاً للطقس الخارجي ، ففي الصيف تكون باردة و في الشتاء تكون دافئة .