دورة حياة بلازموديوم الملاريا

تعتبر بلازموديوم الملاريا من الأوليات الجرثومية التي تتواجد على هيئة البعوض ، وتتطفل تلك الجرثومة على جسم الإنسان وعلى أنثي بعوض الأنوفيليس ، ولتلك الجرثومة دورة حياة تكون فيها أطوار جنسية وأطوار لا جنسية على حسب الجسم التي تمر فيه دورة الحياة سواء في جسم الانسان أو في جسم

بعوضة الأنوفيليس

.


دورة حياة بلازموديوم الملاريا في جسم الإنسان

تعتبر جرثومة بلازموديوم الملاريا من أخطر الجراثيم التي تواجه جسم الإنسان ، ولتلك الجرثومة دورة حياة بمراحل دقيقة ، ويمكننا إيضاح تلك الأطوار من خلال الآتي :

– تبدأ دورة حياة بلازموديوم الملاريا عند قيام بعوضة الأنوفيليس المصابة بتلك الجرثومة بلدغ الإنسان من خلال جلده ، حيث تقوم بإدخال أجزاء ثاقبة يمكننا الدخول إلى الجلد والوصول لمجرى الدم ، وتقوم تلك البعوضة بمص دم الإنسان ، كما أنها تقوم بصب في الدم بعض الأشكال المغزلية التي لا ترى بالعين المجردة فهي دقيقة ، وتسمي تلك الأشكال باسم “الأسبوروزويتات”.

– ثم تبدأ المرحلة الثانية بعد ذلك وهي اتجاه الأسبوروزويتات إلى الكبد مباشرة ، حيث تقوم بقضاء فترة الحضانة لتلك الجرثومة بالكبد ، ويتم فيه التكاثر اللا جنسي وتنقسم النواة وينتح عنها “الميروزويتات”.

– ومن بعد ذلك تقوم الميروزويتات بالانتقال إلى مجرى دم جسم الإنسان وتقضي فترة يتم فيها مرور عدة دورات لاجنسية ، ينتج عن ذلك التكاثر “الميروزويتات” ولكن بعدد اكبر من التي تم إنتاجها في الخطوة السابقة.

– ومن بعد ذلك يحدث أكبر خطر على الإنسان وهو تفتيت كرات الدم الحمراء المصاحبة لتلك الميروزويتات ، ويحدث ذلك كل يومين في جسم المريض ، مما يؤدي غلى إصابة الإنسان وظهور عليه أعراض حمى

الملاريا

الخطيرة نتيجة انطلاق المواد السامة من تلك الميروزويتات ، ويبدأ الإنسان بالشعور ببعض الأعراض مثل (ارتفاع درجة حرارة الجسم –

التعرق

الشديد والغزير – الشعور بالرعشة).

– وتظل تلك الجرثومة أو ما يعرف باسم ” الميروزويتات” في جسم الإنسان بمجرى الدم ، فعند قيام بعوضة أخرى بلدغ الإنسان تنتقل تلك ” الميروزويتات” إليها وتصبح البعوضة تحمل نفس العدوى ، وبالتالي يتم نقلها للعديد والملايين من الأشخاص ، ولذلك لدغ البعوض قد يشكل خطورة كبيرة على الإنسان وقد ينهي حياته نتيجة الأمراض التي تحملها.


دورة حياة بلازموديوم الملاريا في جسم البعوضة

– تبدأ دورة حياة بلازموديوم الملاريا داخل جسم البعوضة في الغدد اللعابية ، حيث تتحرر الأمشاج في

كرات الدم الحمراء

، وتقوم من عبد ذلك بتكوين ما يسمي باسم “الزيجوت” ، ومن بعد ذلك تتحول إلى الطور الحركي لتصل إلى معدة البعوضة.

– وخلال ذلك الطور الحركي يتم انقسام الميوزي ويتكون كيس من البيض ، ويصبح لدينا كيس ممتلئ بالجراثيم ، ويسموه العملاء بتكاثر الجراثيم ، ويتم إنتاج في ذلك الطور العديد من “الأسبوروزويتات” ويعتبر ذلك التكاثر من أنواع التكاثر اللا جنسي.

– ومن بعد ذلك يتم تحرير ” الأسبوروزويتات” وتتجه في طريقها إلى (الغدد اللعابية) وتكون على هيئة أشكال حلزونية صغيرة ودقيقة لغاية وتكون جاهزة للانتقال من خلال الجزء التي تقوم البعوضة باللدغ به وعبور جلد الإنسان وصولا لمجرى الدم ، وبالفعل عند لدغها له تقوم تلك الأشكال بالانتقال إلى مجرى الدم كما قمنا بالتوضيح من قبل.


إصابة الإنسان بمرض الملاريا

– تعتبر (بلازموديوم الملاريا) هي السبب الرئيسي لإصابة الإنسان بذلك المرض الخطير ، وتتمثل أعراض ذلك المرض في الحرارة المرتفعة للجسم والشعور بالرعشة والقشعريرة ، بالإضافة إلى الصداع المستمر و

الإسهال

والقيء.

– هناك عدة أسباب أخرى يتم من خلالها نقل العدوى مثل (انتقال العدوى من الأم للطفل – انتقال العدوى من خلال العمليات الجراحية – انتقال العدوى من خلال استخدام الحقن والإبر المستعملة).

– تكثر الإصابة بذلك المرض في البلاد الإفريقية ودول قارة آسيا وبعد الدول في

غينيا

، وتتسبب تلك الإصابة في العديد من المخاطر مثل خفض معدلات سكر الدم بشكل كبير أو الإصابة بالأنيميا الحادة وخاصة عند إصابة الأطفال بها ، بالإضافة إلى قيامها بفشل عضو من الأعضاء مثل الكبد أو الكلى أو المعدة ، كما يوجد لها بعض المخاطر على

الجهاز التنفسي

لما قد تسببه من مخاطر للرئتين ، لذلك يشعر المصاب بالصعوبة في التنفس.

– تعد معدلات الوفاة بسبب الإصابة بمرض الملاريا في الأطفال أكبر من معدل الوفاة في حالات

كبار السن

، ولذلك يحاول الأطباء اكتشاف طرق علاجية سريعة بقدر الإمكان لتجنب تلك النتائج الخطرة.