اهمية الدروس التطبيقية

يمكننا تعريف “الدروس التطبيقية” بأنها احد أنواع النشاطات العلمية التي تتم وفق أفكار حديثة ونماذج مبتكرة، ويقوم بتلك النشاطات العلمية

المشرف التربوي

أو يقوم بها احد المعلمين والمدرسين المدربين والمتميزين من اجل باقي المعلمين الذين لم يتملكوا الخبرة العملية في الصفوف الدراسية بالمدارس والقطاعات التعليمية المختلفة سواء كانت حكومية أو خاصة.


الافكار النظرية للدروس التطبيقية


ويتم من خلال تلك الدروس التطبيقية عرض بعض الأفكار النظرية، حتى يتم تناولها ومناقشتها كدروس تدريبية، مما سيساعد على خوض الكثير من التجارب في الميدان التعليمي بالصفوف التعليمية بالمدارس وسط الطلاب فيما بعد، حيث أن لتلك الدروس تأثير إيجابي على

أداء المعلم

، ولا شك أن تلك الدروس يتم مناقشتها أولا مع باقي المعلمين وكبار المشرفين التربويين لتحديد المواضيع الواجب مناقشتها بشكل دقيق وتدريجي، حتى يستطيعوا أن يساهموا في تطوير العملية التعليمية وخلق نظام جيد يعتمد على تقنيات ووسائل متطورة ومختلفة، لذلك تعتبر الدروس التطبيقية هو عمل جماعي لا يقتصر على شخص واحد.


ما هي أهداف الدروس التطبيقية


تساعد الدروس التطبيقية على التوصل إلى إمكانيات تقوم بتوضيح أفكار وأساليب المشرف التربوي.

تساهم تلك الدروس في فتح باب المناقشة في المشاكل والصعوبات التي يواجهها المعلم في الميدان التعليمي لتوصيل أفكاره، مما يساعد بشكل كبير على التوصل لحل مبتكر لها.

تعتبر الدروس التطبيقية وسيلة جيدة ليستعيد التربوي ثقته في نفسخ مرة أخرى، بالإضافة إلى أنها طريقة للتوصل إلى أساليب حديثة لتوضيح فكرة معنية، وتعتمد تلك الأساليب على فكرة أداء المعلم داخل ميدان

التعليم

.

يقوم المتعلم أو متلقي الدروس التطبيقية من المدرسين بتوضيح أثناء مناقشة تلك الدروس الصعوبات التي يمر بها والأوضاع المختلفة التي يتم وضعه فيه، مما تشكل له عقبات، فيستطيع المشرف التربوي التوصل معه لحلول وسطية متطورة.

تعمل الدروس التطبيقية على تقوية وتوطيد وتوثيق الصلة بين المعلمين والمشرف التربوي داخل أي مؤسسة أو منشأة تعليمية، مما يساهم في مشاركة

الأفكار الايجابية

بشكل أسرع.

تعتبر الدروس التطبيقية فرصة جيدة للمشرف التربوي لدراسة أفكار جديدة والقيام بتجربتها، حتى يتم التوصل إلى طرق متعددة وحلول أكثر فاعلية للمعلمين، ولذلك تطبق تلك الدروس في أكبر الدول المتقدمة بالمجال التعليمي.


ما هي خطوات إجراء الدرس التطبيقي


هناك بعض الخطوات الواجب الالتزام بها لعرض الدروس التطبيقية وتطبيقها بالشكل المناسب، وتتمثل تلك الخطوات في الآتي :

التخطيط للدرس التطبيقي وتحضير التمهيد اللازم لعرض الأفكار وشرحها للمتدربين.

لابد أن يتم تحديد هدف معين من كل درس تطبيقي سيتم مناقشته، كما يلزم أن يتم البحث عن طرق مقنعة للمتدربين من المعلمين.

لابد أن يقوم المشرف التربوي بالمشاركة في ثلاثة مراحل هامة وهي (مرحلة الإعداد – مرحلة التنفيذ – مرحلة التخطيط).

يلزم أن يتم اختيار المشرف التربوي أو المعلم الذي سيقوم بتأدية وعرض وشرح الدروس التطبيقية بشكل دقيق، حيث يلزم أن يكون على مستوى وقدر كافي من الخبرة، حتى يستطيع تحقيق الهدف الأساسي من كل درس تطبيقي.

يعتبر اختيار الصف الدراسي المناسب والمعلمين المناسبين لحضور الدرس التطبيقي من أهم خطوات إجراء الدرس التطبيقي، فلابد أن يكون هدف الدراسي مضاهي لعقلية الحاضرين، حتى يستطيعوا الاستفادة منه.

يلزم أن يقوم المشرف التربوي أو المعلم المسئول عن شرح الدرس التطبيقي اختيار وسائل تعليمية مناسبة للهدف المراد إيضاحه، بالإضافة إلى ضرورة تمكنه من استخدام تلك الوسائل.

حرص المشرف التربوي على أن يكون زمن الدرس التطبيقي مناسب لتوضيح الهدف المراد شرحه من أساسيات نجاح الدروس التطبيقية، كما يلزم ألا يقوم المشرف بالتركيز على مدرس أو معلم واحد فقط فيلزم أن تكون المشاركة والمناقشة تعاونية من كل أطراف الحضور.

توزيع بطاقات تمكن المدرس أو المعلم أو الحاضرين بشكل عام من تدوين أفكارهم ومطالبهم التي يريدوا مناقشتها خلال مناقشة أهداف الدرس التطبيقي وسرد الصعوبات التي تواجه التربوي أو المعلم.

يمكن أن يقوم التربوي بعمل مقرر تفصيلي بالأفكار التي سيقوم بعرضها وبالأهداف التي يود تحقيقها وب

الصعوبات

التي يود عرضها وحلها من خلال الدرس، حتى يكون ملم بكامل الأفكار التي يريد مناقشتها.

في نهاية الدرس التطبيقي لابد أن يقوم المشرف التربوي بكتابة جميع الإيجابيات التي استطاع تحقيقها، بالإضافة إلى السلبيات التي تعرض لها، والأهداف التي استطاع أن يحققها بشكل كامل، مع

كتابة تقرير

عن الحلول لمتابعة تنفيذها من قبل المعلمين، ومناقشة نتائجها بالدرس التالي.