آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة

آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة

هناك العديد من آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة ويمكن ذكر الآيات القرآنية عن الصحة مثل قوله تعالى :

  • ” إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ” وهي آية قرآنية تدل على اهمية الحفاظ على الصحة العامة للجسد والنظافة الشخصية والطهارة الدائمة
  • ” وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ” اما هذه الآية فتدعو الى التوازن للحفاظ على الصحة الجسدية وعدم الاسراف في الطعام والشراف لأنه يفسد الصحة

فالبعد عن الاعتدال في تناول الطعام والمشرب فإنه لا محالة يؤدي الى السمنة والتي هي اول الطريق الى معظم الامراض

  • ” إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ “

وهذه الآية توضح ان الصحة هي اساس لنيل الملك والسلطة ، كما انها مؤهلا وسرطا اساسيا ليكون الفرد ملكا بين قومه

  • ” وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ ” وهي آية تضمن معناها انه لابد على المسلم ان يأكل ما أحل الله من الطعام الطيب ويمتنع عن المحرمات من الخبيث الذي حرمه الله تعالى لأنه يضر بصحة الانسان
  • ” قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ “

وهذه الآية فيها اشارة الى تحريم تناول لحم الخنزير، والذي تم اثبات خطورة تناوله على صحة الانسان واصابته بالعديد من الامراض الخطيرة مثل السرطان والقرحة والديدان والدهون وغيرها الكثير

  • ” وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ” اما هنا في الآية فكانت الاشارة واضحة الى المحافظة على سلامة الانسان والبعد عن كل ما يؤذي صحته او يؤدي الى هلاكه


احاديث عن الصحة

  • قال صلى الله عليه وسلم ” ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه فإن كان لا بد فاعل فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفس “

يعتبر هذا الحديث الشريف من الاحاديث الجامعة للحفاظ على الصحة العامة للانسان

فهو يوجه المسلم لما ينفع صحته ويرشده للامتناع عما يؤذيه بالطريقة المثالية ؛ فملء البطن يكون على ثلاثة اجزاء ليكون الانساء صحيح الجسد

  • قال عليه افضل الصلاة والسلام ” طهروا هذه الأجساد ” وهذا الحديث يحث الانسان المسلم على اتباع النظافة الشخصية الخاصة بالجسد ككل

فبالاضافة الى كونها طهارة للجسد الا انها تقي الامراض المعدية والامراض الجلدية المتعددة وغيرها مما يؤثر سلبا على صحة الانسان

  • الحديث الشريف ” نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ” وهو يعني ان نعمة الصحة وقت الفراغ هما نعمتان عظيمتنا يضيعهما اغلب الناس ولا يستفيدون بها

فلابد من الاستفادة من نعمة الصحة – وهي نعمة عظيمة – فيما يفيد المسلم ويزيد من تقربه الى الله وما ينفع به نفسه وأمته الاسلامية

  • اما هذا الحديث من قوله صلى الله عليه وسلم ” الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ “

ففيه توضيح بيِن بأن المؤمن القوي ذو الصحة الجيدة هو خير وافضل عند الله من المؤمن الهذيل او العضيف ، وفيه دعوة صريحة لأن يكون المسلم قوي البنية وقوي الشخصية ايضا

آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة والوقاية من المرض

  • قال تعالى : ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ “

هذه الآية في معناها الواضح انها تدعو الى الطهارة وكذلك فهي تدعو الى اعتزال معاشرة الزوجة – من الفرج  – في وقت الدورة الشهرية ، وذلك يعتبر وقاية للزوج ولها من الامراض والاذى الواقع عليهما الاثنين

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه “

وهنا يقصد صلى الله عليه وسلم بالوباء الذي وقع في ارض الشام ، وهنا توضيح صريح بأن الوقاية من المرض او الاوبئة وخاصة المعدية منها افضل من الاصابة بها ومن ثم البحث عن العلاج

  • اما حديث ” لا يورد ممرض على مصح ” وكذلك حديث ” كان في وَفْد ثَقيف رجل مجذُوم، فأرسل إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم ارْجع فقد بَايَعناك “

وهنا المعنى واضح بضرورة اقامة الحجر الصحي للمرضى في حالات الامراض المعدية وانتشار الاوبئة وهذا هو اعظم صورة من صور الوقاية من الامراض

آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة النفسية


الوسواس

كاحد اشهر الامراض النفسية التي تصيب الانسان على اختلاف انواعها فقد ورد ما يقر بذلك من القرآن وصحيح السنة وهي

شواهد عن الصحة

قال تعالى في سورة الناس : ” قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ “

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: ” جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَسَأَلُوهُ : إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ ، قَالَ : “وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟” قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: “ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ”

وهذه الصورة احدى صور وسوسة الشيطان التي يتلبس بها على الانسان كأن يشككه في جينه او صلاته وغيرها ، وهناك العديد من الاحاديث والآيات التي تؤيد ذلك ايضا


القلق والخوف المفرط

قال تعالى في كتابه الكريم ” الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ” وكذلك الآية ” إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ “

والآيات هنا تشير الى الخوف الذي يدب في قلب الانسان وما يتبعه من امراض نفسية كتزايد القلق والخوف المفرطن مما يؤثر على صحته وحياته

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” دع ما يَريبكَ إلى ما لا يَريبُكَ ، فإنَّ الصِّدقَ طُمأنينةٌ وإنَّ الكذبَ رِيبةٌ ” وهذا الحديث الشريف فيه دعوة واضحة لترك الشك والريبة والخوف من كل الامور التي لا ترتاح لها نفسك

بل يسكن الانسان ويلجأ لما يرتاح له نفسه خاصة اذا التزم الصدق والوضوح


الاكتئاب والحزن

  • ذكر الحزن في عدة مواقع من القرآن الكريم ومنها ” فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا “
  • اما ما ذكر من صحيح السنة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أصاب عبدًا قط همٌّ ولا حزنٌ فقال ” اللهم إني عبدُك ، وابنُ عبدِك وابنُ أمتِك ، ناصيتي بيدِك ، ماضٍ فيّ حكمُك ، عدلٌ فيّ قضاؤُك ، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك ، سميتَ به نفسَك ، أو علمته أحدًا من خلقِك ، أو استأثرت به في علمِ الغيبِ عندك أن تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ، ونورَ صدري ، وجلاءَ حزني ، وذهابَ همي وغمي ” إلا أذهب اللهُ همَّه وغمَّه وأبدله مكانه فرحًا ، قالوا : أفلا نتعلمهن يا رسولَ اللهِ ، قال : بل ينبغي لمن يسمعُهن أن يتعلمَهن

في الآية والحديث تضمين واضح الى الحزن الشديد اوالاكتئاب والغن الذي قد يصيب الانسان سواء بسبب ابتلاء ما اوغيره من الاسباب

ومع البلاء نجد الرحمة ، فقد اوصنا نبينا الكريم بهذا الدعاء الذي يزيل الهم والاكتئاب عن المسلم طالما يتعوذ بالله من الهم والحزن وكذلك اليقين بالله

هل يحاسبنا الله على الصحة

  • نعم ففي رواية صحيح عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ” أنه لا تزولُ قدمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتى يسألَ عن عمُرِه فيمَ أفناه، وعن علمِه فيمَ فعَل، وعن مالِه من أين اكتسَبه وفيمَ أنفقَه، وعن جسمِه فيمَ أبلاه “

وهذا امر صريح بضرورة متابعة المسلم لنفسه والاعمال التي يقدمها في حياته وصحته كيف يستفيد منها ويفدي بها مجتمعه

كما سيحاسب عن جسده وصحته وهما نعمة الله سبحانه وتعالى عليه ، ففيما ضيع هذه النعم اذا كان في السراء او الضراء فلكل حساب

ماذا قال الاسلام عن الصحة

  • قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لرجلٍ وهو يَعِظُه ” اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ؛ شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك “

وما اصدق كلام الحبيب – صلوات الله وسلامه عليه – عندما اوصنا خير الوصية في هذا الحديث لنحافظ على صحتنا قبل المرض وشبابنا قبل بلوغ العجز

ومعناه ان يحافظ الانسان على صحته ويستغل تلك النعمة التي اعطاه الله اياها ويستعملها في فعل الخير وعلاء كلمة الانسان وتنفيذ اوامر الله عز وجل والامتناع عن نواهيه


آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة
توضيح لتأثير الصلاة على صحة المسلم وهي جزء بسيط ضمن آيات قرآنية وأحاديث عن الصحة الجسدية

” الصحة نعمة ” من القرآن الكريم

الصحة من اعظم النعم التي لا يدركها لانسان الا عندما يمرض ، فكم من غني يملك المال والجاه ولكنه لا يقدر على تحمل الالم من اوجاع الامراض التي لا سبيل لها من العلاج

  • قال تعال : ”  وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ” وكذلك ”  لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ “

والصحة هي النعمة الاحق ان يشكر المسلم ربه عليها ليزيده صحة وعافية ان كان من المؤمنين حقا فشكر النعم من اهم العبادات

حديث نبوي عن الصحة والعافية

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ”  من أصبحَ معافًى في بدنِه آمنًا في سِربِه عندَه قوتُ يومِه فَكأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا بحذافيرِها “

فمعنى الحديث هنا ان المسلم اذا وجد نفسه آمنا في طريقة=ه وبيته وذلك عنده من اليوم ما يكفي قوته هو واسرته وكذلك اذا اصبح في يومه بصحه جيدة ومعافا من الامراض والابتلاءات

فذلك يعني انه قد ملك الدنيا وما فيها ؛ فمن فاز بالرزق والامن والعافية والصحة له ولأهله فما يحتاج من الدنيا بعد ذلك !  ،ويمكنك الاطلاع على

كتاب الطب النبوي لابن القيم

لمعرفة عن الاحاديث النبوية الصحيحة في هذا الشأن